على أنغام القصبة و البندير، تم أول أمس في سينماتيك خنشلة تكريم الفنان قدور اليابوسي، عميد الأغنية الشاوية، من قبل محافظة المهرجان المحلي للموسيقى والأغنية الشاوية الذي أعلن والي الولاية عن افتتاح طبعته التاسعة بصفة رسمية ، بمشاركة فرق عصرية وفلكلورية من ست ولايات من الشرق الجزائري.
 صاحب رائعة «الدمام» الحنجرة الذهبية قدور اليابوسي استلم التكريم من قبل السيد كمال نويصر والي ولاية خنشلة، بحضور السلطات المحلية المدنية والعسكرية و المواطنين الذين غصت بهم القاعة.
قدور اليابوسي الذي عانى التهميش والاقصاء طيلة مساره الفني، بالرغم من أنه يعد مدرسة فنية بشهادة الفنانين المتعاقبين على المنصة الذين أجمعوا بأن هذا الرجل مدرسة  و صوت لن يعيده التاريخ، فبالرغم من محاولة العديد من الفنانين تقليده، إلا أن صوت قدور أسكوم، يبقى مميزا وضاربا في عمق الأوراس الكبير.والي الولاية  اعتبر في كلمته القصيرة بأن إعادة الاعتبار لهذا الفنان هو ربط لجسر التواصل بين الأجيال واعتراف و إقرار بما قدمه للأغنية الشاوية  و للتراث المحلي الذي وجب المحافظة عليه من خلال التواصل بين الأجيال.قدور أسكوم الذي وجد في انتظاره قنوات تلفزيونية و ممثلي الصحافة المكتوبة ، لم يتمالك نفسه و ذرف دموع الفرح والغبطة في لحظات تاريخية، قال أنه يعيشها من خلال الالتفاف الجماعي حوله، والاعتراف بما قدمه كفنان بارع كان مغمورا و مهمشا، والفضل في ذلك يعود لجريدة النصر التي رافقته منذ العام الماضي، و راحت تنبش في ذاكرته إلى غاية إعادة الاعتبار له.
مدير الثقافة لولاية خنشلة قال للنصر من جهته، بأنه سيبذل قصارى جهده من أجل أن يحظى اليابوسي بتكريم آخر و السعي مع الوزارة الوصية للتكفل به وتمكينه من الحصول على بطاقة فنان و الاستفادة من الضمان الاجتماعي وبعض الحقوق الفنية التي يتضمنها  قانون الفنان.                                ع بوهلاله