يجب إيجاد نظام خاص لتكوين سائقي مركبات النقل الجماعي للتقليل من حوادث المرور
دعا رئيس الجمعية الوطنية للسلامة المرورية علي شقيان في اتصال بالنصر إلى ضرورة  إيجاد نظام جديد لتكوين سائقي مركبات النقل الجماعي للتقليل من حوادث المرور التي تحصد مزيدا من الضحايا يوميا، وكان آخرها المجزرة المرورية التي وقعت ببرج باجي مختار ليلة الأربعاء إلى الخميس وخلفت 17 قتيلا و05 جرحى.
وأضاف رئيس جمعية السلامة المرورية بأن سائقي المركبات هو المتسببون الأوائل في الحوادث التي تقع، ولهذا لابد من إيجاد نظام خاص بهم لتكوينهم بهدف التقليل من هذه الحوادث، مشيرا إلى أن وزارة النقل استحدثت تدابير لتكوينهم، في حين هذه التدابير لم تجسد على أرض الواقع، مؤكدا على ضرورة إطلاق هذا البرنامج الذي يكون في المستوى ويساهم في التقليص من الحوادث، محملا في نفس الإطار مدارس تعليم السياقة مسؤولية كبيرة في وقوع حوادث المرور ورفع مستوى تكوين السواق.وفي نفس الإطار تحدث رئيس الجمعية الوطنية للسلامة المرورية عن الطرقات التي لا تتوفر على معايير السلامة المرورية وتتسبب هي الأخرى في حوادث مرور خاصة ببعض مناطق الجنوب، إلى جانب غياب الطرق الازدواجية، مضيفا بأن كل هذه المعطيات تساهم في رفع حصيلة الضحايا، ووجه نفس المتحدث نداء للولاة من أجل القضاء على النقاط السوداء بالطرقات التي تقع فيها حوادث المرور خاصة مع اقتراب موعد فصل الشتاء أين تزداد الحوادث نتيجة انتشار هذه النقاط، مضيفا بأن هذا الملف يحتاج إلى وقفة من الجميع وتضافر كل الجهود من أجل التقليل من الحوادث وحماية الأرواح. وفي ما يتعلق بحظيرة المركبات، أوضح رئيس الجمعية الوطنية للسلامة المرورية بأنهم طالبوا وزير النقل السابق بتجديد هذه الحظيرة ومنع الحافلات التي يزيد عمرها عن 30سنة من السير، وتحدث في هذا الإطار عن تواطؤ من طرف مراكز المراقبة التقنية للسيارات الذين يسلمون شهادات ومحاضر لأصحاب المركبات القديمة خالية من العيوب، قائلا بأن هذه الشهادات مزورة ويجب وضع حد لمثل هذه الممارسات التي تساهم في تفاقم حوادث المرور، وطالب نفس المتحدث وزير النقل بضرورة تجديد حظيرة مركبات النقل الجماعي من أجل المساهمة في تقليص عدد الحوادث والحفاظ على الأرواح، كما تحدث عن قطع الغيار المقلدة واستيراد حافلات تفتقد لمعايير السلامة المرورية بالرغم من أن المصانع الجزائرية تنتج حسبه حافلات ذات جودة عالية وتتوفر على كل مقاييس السلامة.من جانب آخر دعا رئيس الجمعية الوطنية للسلامة المرورية إلى تعجيل التعامل برخصة السياقة بالتنقيط، مشيرا إلى أن التخلي عن سحب رخصة السياقة واللجوء إلى التنقيط يجعل السائق الذي تسحب منه النقاط يلجأ إلى تحيين معلوماته، قائلا بأن هذا الأسلوب يخلق ثقافة مرورية، و يساهم بشكل كبير في التقليل من حوادث السير، مشيرا إلى أن قانون المرور17-05 يضمن تكوينا نوعيا لسواق النقل الجماعي من خلال منح شهادة تأهيل لهم، إلى جانب تحسين مستوى التكوين لدى مدارس تعليم السياقة، داعيا إلى ضرورة توعية المواطنين بهذا القانون قبل الشروع في تطبيقه، متوقعا أن يحقق نتائجه بعد سنة من تطبيقه.
نورالدين-ع

الرجوع إلى الأعلى