الإمام والكاتب عبد الله حموش في ذمة الله
ووري الثرى، نهار أمس بالمقبرة المركزية بقسنطينة، جثمان الإمام المرحوم عبد الله حموش في جو مهيب، ورافقته جموع الحاضرين من رفقاء المرحوم، و دكاترة، و أئمة، و أساتذة إلى مثواه الأخير، بعد أداء صلاة الظهر مباشرة نحو المقبرة المركزية بوسط المدينة.
المرحوم ولد في 4 مارس 1936 بقسنطينة، برز في معهد عبد الحميد ابن باديس أواخر الأربعينات أين درسه مجموعة من الأساتذة منهم عبد الرحمن شيبان، الصادق حماني، و أحمد حماني، كما احتك بالشيخ الشاعر رضا حوحو الذي كان في إدارة المعهد، قبل أن يؤم الناس بعد الاستقلال بداية بمسجد البشير الإبراهيمي بحي قيطوني عبد المالك منذ سنة 1972، و بعدها بمسجد حداد لمدة 11 سنة كاملة، موازاة مع ممارسة نشاط التجارة ، كما كان من بين الكتاب في جريدة البصائر، و عمل كمفتي متطوع في الصفحة الدينية لجريدة النصر في الثمانينيات، كان من بين مؤسسي الحزب المحل، و بعد حله سنة 1992 تفرغ بصفة كلية للتجارة بمحله في حي مريم بوعتورة بالقصبة إلى غاية 2012 تاريخ تقاعده، لينكب بعد ذلك على التأليف و كتابة مذكرات و حوالي 6 حلقات حول تاريخ الدعوة و العمل الإسلامي بقسنطينة خاصة، كما ترأس الفقيد فريق مولودية قسنطينة. و عن خصال الرجل و مسيرته، قال محمد مصطفى بن عبد الرحمن إمام مسجد الأمير عبد القادر، بأن المرحوم عبد الله حموش نشأ على مبادئ جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، كما نشأ كثير من الشباب على يده، فيما قال رفيق المرحوم رشيد كويرة أستاذ سابق بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، بأن الراحل كان رجل ثقافة عربية وطنية إسلامية أصيلة، و كان محله بمثابة نادي تلتقي فيه مختلف الإطارات المثقفة، و قال ابنه الأكبر عبد الناصر حموش، بأن والده كان ضد فكرة التطرف و العنف و التحريض ، مؤكدا بأن خطاباته المسجدية كانت وسطية و تدعو للاعتدال.          خالد ضرباني

الرجوع إلى الأعلى