أعلن الوالي عبد السميع سعيدون أول أمس الخميس، عن تثبيت أسماء 1550 عائلة بدائرة قسنطينة للحصول على سكنات اجتماعية، في انتظار إنهاء التحقيقات الخاصة بقائمة أخرى بـ 1480 سكنا في القريب العاجل.
وصرّح والي قسنطينة على هامش زيارة العمل والتفقد لبلديتي أولاد رحمون والخروب يوم الخميس الماضي، أن لجنة دراسة الطعون الخاصة بالسكن الاجتماعي، قد أنهت عملها منذ أيام قليلة، و خلصت إلى تثبيت أسماء العائلات التي وردت أسماؤها في قائمة من 1550 مستفيدا من السكن العمومي الإيجاري و المعلن عنها سنة 2015 على مستوى مندوبيات بلدية قسنطينة، موضحا أن كافة التحقيقات الإدارية وكذا التدقيق على مستوى البطاقية الوطنية للسكن، جاء في صالح العائلات المعنية.
وتابع الوالي عبد السميع سعيدون أنه يجري حاليا تحضير لجنة طعون أخرى على مستوى الولاية، من أجل النظر في قائمة سابقة تم الإعلان عنها و تخص، مثلما أكد، 1480 مستفيدا من سكنات في نفس الصيغة، حيث ينتظر فقط تسليم ديوان الترقية والتسيير العقاري لنتائج التحقيقات التي أجريت على مستوى البطاقية الوطنية للسكن، قبل الإعلان النهائي عن أسماء العائلات المستفيدة من شقق جديدة.
ومن المرتقب أن ينهي تصريح الوالي الجدل القائم حول مصير الأسماء التي وردت ضمن قائمتي 1450 و 1550 مستفيدا من السكن الاجتماعي بدائرة قسنطينة، خاصة أن المئات من المعنيين الحائزين على قرارات استفادة مؤقتة، شنوا في الأيام القليلة الماضية احتجاجات في هذا الشأن، حيث يعد التصريح إجابة مباشرة على تساؤلاتهم، بعدما بقي مصيرهم معلقا بنتائج تحقيقات على مستوى البطاقية الوطنية للسكن وكذا كشف الدخل الشهري للمستفيدين.
كما أوضح الوالي في تصريحه أنه يولي اهتماما بالغا بالمشاريع السكنية على مستوى كامل الولاية، خاصة تلك الموجهة لفائدة العائلات التي تعاني من أوضاع اجتماعية صعبة، حيث أكد أنه يتابع بصفة متواصلة عمل المقاولات على مستوى القطبين الحضريين بماسينيسا وعين نحاس، ومدى تقدم الأشغال الخاصة بالتهيئة الخارجية وإنجاز شبكات الخدمات من الصرف الصحي، والمياه الصالحة للشرب والغاز والكهرباء، وذلك حتى يتسنى توزيعها على مستحقيها في أسرع وقت. سعيدون وخلال اطلاعه على سير ورشات إنجاز 30 سكنا في صيغة الترقوي العمومي بمنطقة القراح ببلدية أولاد رحمون، أعطى تعليمات صارمة بضرورة تسليمها قبل نهاية السنة الجارية، منتقدا التأخر الكبير في الأشغال سيما وأنها انطلقت سنة 2013، معتبرا أن المدة طويلة جدا وكان بالإمكان تسليم الشقق لأصحابها في وقت سابق، كما طالب المؤسسة المكلفة بإنجاز 100 مسكن ترقوي مدعم بحي المحطة، بضرورة الإسراع في اتخاذ الإجراءات المناسبة في حق المكتتبين المتأخرين عن تسديد المستحقات المالية وإمضاء عقود البيع على التصاميم، مع بذل جهد أكبر في إنهاء ما تبقى من مشاريع، بينما تعهد بتسليم المفاتيح لأصحابها نهاية السنة المقبلة.
أما فيما يخص مشروع إنجاز 40 مسكن عمومي إيجاري ببلدية أولاد رحمون والذي ينتظر إنهاء أشغال التهيئة الخارجية التي قطعت شوطا لا بأس به، وجه الوالي تعليمات لرئيسي الدائرة و البلدية بضرورة ضبط قائمة المستفيدين، مشددا على وجوب أن تكون الأسماء المستفيدة مدروسة بشكل دقيق، بينما انتقد طريقة انجاز 30 سكنا اجتماعيا بمنطقة بونوارة، والتي تعرف عيوبا في الانجاز. و من جهة أخرى، وقف والي قسنطينة على عدد من المشاريع ذات الطابع التنموي و الترفيهي خلال زيارته، أول أمس لبلديتي أولاد رحمون والخروب، على غرار مشروع إنجاز الملعب البلدي بأولاد رحمون والذي ستنطلق به الأشغال خلال الأيام القليلة القادمة بتكلفة إجمالية قدرت بحوالي 10 ملايير سنتيم، إلى جانب مشروع ساحة اللعب ودار الشباب بمنطقة بونوارة، فضلا عن مشاريع تابعة لخواص ببلدية الخروب.
عبد الله.ب

الرجوع إلى الأعلى