افتتاح مكتبة الهواء الطلق بالقرارم قوقة بميلة   
افتتحت بحر هذا الأسبوع بمدينة القرارم قوقة ولاية ميلة، مكتبة الهواء الطلق  التي حملت شعار “خذ كتابا واترك آخر”، بمبادرة من المكتب الولائي لجمعية المكتبات والمعلومات الجزائرية، بالتنسيق مع فوج الكشافة الإسلامية بالقرارم قوقة، و لاقت استحسان المواطنين بالبلدية.
وقد شرعت منذ شهر جويلية الفارط  مجموعة من الشباب من أعضاء المكتب الولائي لجمعية المكتبات والمعلومات  الجزائرية، في العمل على تجسيد فكرة مكتبة الهواء الطلق و هي ، كما قال للنصر الشاب عبد الرحيم رويمل أحد أعضاء الجمعية مستوحاة من  المكتبات المنتشرة بشوارع أوروبا ، حيث بدأوا بجمع التبرعات لإنجاز هيكل المكتبة عن طريق أعضاء مكتب الجمعية وفوج الكشافة الإسلامية عمار قوقة، كما استعانوا بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك لإبلاغ فئة كبيرة من المواطنين بالموضوع، حيث تم إنشاء  صفحة خاصة بمكتبة الهواء الطلق لبلدية القرارم قوقة، فلاقت تجاوبا وتعاونا كبيرا من  الناس، كما أن  الفكرة وجدت ترحيبا ودعما حتى من صانع الهيكل الذي رفض أخذ مقابل عن عمله، تشجيعا للفكرة والقائمين عليها، كما أكد العضو المتحدث أنه حتى التجار احتسبوا المواد المستعملة في صناعة الهيكل بسعر الجملة كمساهمة منهم في الموضوع.

بالنسبة للإجراءات الإدارية حظيت فكرة مكتبة الهواء الطلق بكل الدعم من مصالح بلدية القرارم قوقة، في ما يخص التراخيص والوثائق اللازمة، كما تم تخصيص مكان لها بساحة البلدية ما يجعلها وسط حركية كبيرة وتحت المراقبة ليلا ونهارا.
أما عن جمع الكتب، فقد قام الشباب بوضع إعلانات لاستقبال الكتب من المواطنين،  حيث تم التبرع في ظرف عشرة أيام بقرابة 200كتاب، تم جردها وختمها بختم مكتبة الهواء الطلق ووضعت في المكتبة.
وفي الفاتح من أكتوبر، تم وضع مكتبة الهواء الطلق لبلدية القرارم قوقة حيز الخدمة، وسط حضور كبير أكد على ترحيب سكان البلدية وتشجيعهم للفكرة، كما أن السلطات المحلية كانت حاضرة في الافتتاح، إضافة إلى أساتذة وجامعيين وشخصيات معروفة بالمنطقة، وقام بتدشين المكتبة رمزيا، أستاذ متقاعد يعتبر عميد الأساتذة ببلدية القرارم قوقة، في جو بهيج احتفاء بالكتاب والقراءة.
 و أعرب الشباب المنفذون للفكرة عن عزمهم للوصول إلى ألف كتاب كرصيد للمكتبة، مؤكدين أن أي كتاب يقدم، يعرض على لجنة مراقبة خاصة بالمكتبة، لمراجعة محتواه  قبل وضعه في المكتبة  أو رفضه إن كان من الكتب المحظورة.
 ابن الشيخ الحسين.م 

الرجوع إلى الأعلى