صبت أمس إفرازات الجولة السادسة من الرابطة المحترفة الأولى، في رصيد شباب قسنطينة الذي حقق انتصارا ثمينا على أرض الجار اتحاد بسكرة، مكنه من اعتلاء الصدارة عن جدارة، بعد أن أحسن الاستثمار في تعثري شريكي الريادة السابقين وفاق سطيف وشباب بلوزداد على أرضهما، ليحدث السنافر انقلابا على مستوى الصدارة في منعرج جد حساس من المنافسة، يؤكد حسن استعداد كتيبة عبد القادر عمراني وتقديمها أوراق اعتمادها كطرف فعال في معادلة اللقب، قبل ثلاثة أيام عن مواجهة الوفاق في قمة مبكرة.
فوز السنافر الأول خارج الديار تحقق بفضل التكتيك المحكم للربان عمراني، وإصرار اللاعبين الذين أزيد من خمسين دقيقة منقوصين عدديا، ليكون خير تأكيد لسلامة النهج وصحة الفريق، الذي ضرب سربا من العصافير بحجر واحد، فقد تخطى عقبة اتحاد بسكرة المنتشي بفوزه الأخير في المدية، واعتلى الريادة مستثمرا في تعثر وفاق سطيف وشباب بلوزداد على أرضهما وأمام جمهورهما، فالنسر السطايفي مر جانبا في مباراة طغى عليها الجانب التضامني مع الطفلة سيرين، ما أخرج أشبال عمراني من أجواء اللقاء، كما أن حاجة أشبال عمراني لنتيجة أمام حامل اللقب، تعيد لهم الثقة بعد هزيمتهم في عقر الدار، عوامل جعلت المباراة تنتهي كما بدأت وتصب نقاطها في رصيد الضيف، تماما كما هو الحال في قمة بلوزداد بين أبناء العقيبة الذين دفعوا نقدا ضريبة المشاكل الداخلية التي تهز البيت البلوزدادي، وكذا معرفة مدرب الساورة فؤاد بوعلي “الكوزينة” وأجوائها، ليعود أبناء بشار بتعادل يحمل طعم الانتصار.
وفيما انتهى الديربي العاصمي على ذات النتيجة (التعادل الإيجابي) بين النصرية و بارادو، تنفس دفاع تاجنانت الصعداء، بفوز ضئيل لكنه ثمين على حساب حامل الفانوس الأحمر اتحاد البليدة، فوز يعيد الثقة لكتيبة مواسة قبيل التنقل إلى العاصمة لمواجهة بارادو مساء هذا الاثنين، ويعمق جراح أبناء مدينة الورود في مستهل موسم شاق قد يعيدهم من حيث أتوا في الصيف المقبل.
أما أكبر نتيجة في الجولة فكانت من توقيع اتحاد بلعباس الذي أكرم وفادة الضيف القبائلي برباعية تؤكد قوة تشكيلة شريف الوزاني، ومعاناة الكناري الذي لعب تحت أعين مدربه الجديد – القديم التقني الفرنسي جون إيف شاي الذي تنتظره مهمة في غاية التعقيد.
نورالدين - ت

 

الرجوع إلى الأعلى