أول مصنع وطني للخزف والغرانيت بتمنراست يشرع في الإنتاج في نوفمبر
أعلن أمس رجل الأعمال ابراهيم حسناوي عن انطلاق مصنع الخزف والغرانيت بتمنراست في الإنتاج بداية من نوفمبر المقبل، وقال المتحدث أنه أول مصنع على المستوى الوطني وسيشبع السوق الوطنية من هذه المادة التي تستورد حاليا بنسبة مائة بالمائة، وأعرب السيد حسناوي عن آفاق لتصدير الخزف والغرانيت الجزائري قريبا.
أوضح رجل الأعمال ابراهيم حسناوي أمس في الكلمة التي ألقاها خلال حفل تقديم كتاب خاص بالعائلة والمجموعة الاستثمارية وهذا بفندق الميريديان بوهران، أنه عبر مسيرة المجموعة الممتدة على مدار حوالي 43 سنة من الاستثمارات المتنوعة، في كل مرة تبرز حاجة ملحة لاقتحام مجال ما لأسباب مختلفة أهمها ندرة المواد الأولية وعليه تجد المجموعة نفسها اليوم وفق المتحدث متشعبة وغير منحصرة في ميدان استثماري واحد، ومن هنا جاء مشروع مصنع الخزف والغرانيت الذي كان ضرورة ملحة جدا لإنهاء مختلف المشاريع السكنية والمنشآت الإدارية وغيرها من البرامج العمرانية، حيث الضرورة استدعت من المجموعة استيراد هذه المواد من إسبانيا وبأسعار مرتفعة، وبدأ التفكير منذ سنوات في إيجاد حل والبحث عن المادة الأولية في الجزائر ليتم اكتشاف مخزون كبير جدا خاصة بالجنوب الجزائري، وأضاف السيد حسناوي أنه تحصل على 6 ترخيصات لاستغلال المناجم حيث دخلت ثلاثة مناجم الخدمة منذ نهاية 2016 في منطقتي «سيلا» و «عين قزام»، وينتظر أن تصل طاقة إنتاج المصنع قبل نهاية السنة الجارية ل 3 آلاف متر مربع يوميا على أن تبلغ حدود 10 آلاف متر مربع يوميا، مشيرا أن عامل النوعية سيكون حاضرا في المنتوجات التي ستدخل بعدها للمنافسة في السوق العالمية من خلال برنامج للتصدير لاحقا، وفيما يخص خلق مناصب الشغل فإن المشروع في مرحلته الأولى من شأنه توفير 700 منصب منها 500 منصب دائم، على أن ترتفع اليد العاملة لتبلغ 2000 منصب شغل عند انتهاء كل مراحل المشروع مع الاستغلال الكلي للمناجم ورفع طاقة الإنتاج.
من جانب آخر، وأثناء عرضه لأبرز المقترحات التي تسعى المجموعة لتجسيدها، قال ابراهيم حسناوي أن مشروعا فلاحيا فريد من نوعه أيضا سينطلق في ولاية سيدي بلعباس، ويتعلق بإنتاج الأسمدة البيولوجية التي ستسمح بتفادي اللجوء لاستعمال الأسمدة الكيماوية والتي غالبا لا يفقه الفلاحون كيفية استعمالها مما يجعلها مضرة بصحة الإنسان ومؤثرة سلبا على المنتوج، وإلى جانب هذا قدم السيد إبراهيم حسناوي عرضا شمل مسيرة المجموعة ومختلف البرامج التي تسعى لتجسيدها وفق نظرة تعتمد على الاختلاف المبني على دراسات ميدانية لما هو موجود وهنا تكمن فلسفة عائلة حسناوي لبلوغ التميز في كل ما تقدمه من مشاريع حسب المتحدث دائما.
من جهته أوضح السيد طيب حفصي المشرف على مبادرة «المشيدون» أنه لن يواصل في تأليف كتب خاصة بالمؤسسات الجزائرية الرائدة في الاستثمار والمساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني وأنه سيكتفي بالكتب الثلاثة وهي «ربراب، بن عمر وحسناوي» وسيغير الإستراتيجية ليجمع المؤسسات الرائدة في كتاب واحد يتضمن تعريفات وبورتريهات عن إنجازاتها، كما أصر في كلمته على القول بأن مبادرته هذه تهدف لتغيير الصورة النمطية التي ألصقت بالمؤسسات «الناجحة» والتي مفادها أن أصحابها شيدوا نجاحهم عن طريق السرقة والفساد، مبرزا أن هذا غير صحيح بالنسبة للبعض والحكم لا يشمل الجميع بل يوجد مستثمرون ومجمعات اقتصادية هدفها الأساسي خدمة الوطن والمساهمة في التنمية المحلية وخاصة دعم المداخيل خارج المحروقات.                  
هوارية ب

الرجوع إلى الأعلى