وجدنا صعوبات في إعداد القوائم بسبب عزوف المناضلين عن الترشح
كشف رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني عن وجود عزوف في الترشح لدى المناضلين، مناديا بضرورة استعادة المنتخبين للصلاحيات، كما أعلن استعداد حزبه للمشاركة في أي حوار يهدف إلى إيجاد حلول للمشاكل التي تعيشها البلاد.وأكد رئيس حركة الإصلاح الوطني، أمس السبت، من قسنطينة خلال إشرافه على لقاء مع رؤساء قوائم الحزب للانتخابات المحلية المقبلة على مستوى ولايات الشرق الجزائري، أن حزبه لاحظ في الآونة الأخيرة امتداد العزوف عن العملية الانتخابية من الناخبين إلى مناضلي التشكيلات السياسية، موضحا، أن الغالبية الكبيرة من المناضلين ترفض الترشح ضمن القوائم وقال: «لقد وجدنا صعوبات في إعداد القوائم للمحليات المقبلة بسبب عزوف المناضلين عن الترشح»، وهو الأمر الذي اعتبره بنتاج الواقع السياسي الذي يطبع البلاد حاليا، داعيا إلى ضرورة إيجاد حل للمشكل، معتبرا، أن السبب الرئيس في انتشار هذه الظاهرة هو الصلاحيات المحدودة للمنتخبين.وتابع فيلالي غويني كلمته، أنه من الأنسب أن تعاد للمنتخبين المحليين صلاحياتهم التي حولت للإدارة، على غرار ما كانت عليه في السابق، سيما ما تعلق بصلاحيات توزيع السكن، والتشغيل وكذا تسيير ملف الاستثمار، موضحا أنه من غير المنطقي ألا يستطيع المنتخب المحلي تقديم الإضافة للمواطن على الرغم من أنه على احتكاك دائم به وعلى علم بكافة المشاكل التي يعيشها، مضيفا، أن حركة الإصلاح تعمل جاهدة على إبراز هذا الخلل في قطاع الجماعات المحلية وتسعى إلى إعادة البلدية لدورها المنوط بها.فيلالي غويني عاد في كلمته التي ألقاها أمام متصدري القوائم بالجهة الشرقية للبلاد إلى الانتخابات التشريعية الماضية، حيث صرح أن حزبه لا حظ عزوفا كبيرا من قبل الناخبين للمشاركة في العملية الانتخابية، معتبرا أنها بلغت درجة جد مقلقة ومن الممكن أن تمس بشرعية المجالس المنتخبة إذا ما واصلت نسبة الناخبين في الانحدار، داعيا إلى ضرورة التكاثف من أجل إيجاد حلول جذرية لهذه القضية التي باتت تشكل تحديا أمام جميع أطياف الساحة السياسية بالبلاد.
ولدى حديثه على الوضع الاقتصادي الراهن طالب غويني بضرورة الكشف عن الواقع الحقيقي الذي تمر به الجزائر، وذلك حتى يتسنى للشعب الاطلاع على ما يجري بشكل أكثر تفصيل، مؤكدا على استعداد الحركة للدخول في أي حوار ونقاش سياسي مع أي جهة بشرط أن يكون الحوار بناء ويساهم في إيجاد حلول جذرية لما تعيشه البلاد من أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية، وبالمقابل شدد غويني على ضرورة مواصلة الحركة ومناضليها على النزول من أجل تعبئة الشارع للانخراط في برنامجها.
عبد الله.ب

الرجوع إلى الأعلى