تخصيـص 14 مسكنــا لفــائدة الأطبـــاء بالبـــرج
أكدت يوم، أمس، مصادر من ديوان والي ولاية برج بوعريريج، على تخصيص حصة قدرها 14 مسكنا من مشاريع السكن الاجتماعي ببلدية البرج لفائدة الأطباء الأخصائيين الذين تدعمت بهم مختلف المؤسسات الإستشفائية العمومية بعاصمة الولاية، و سيتم توزيع مفاتيح هذه السكنات على المستفيدين منها يوم الفاتح من نوفمبر القادم.
و تأتي هذه المبادرة، حسب نفس المصدر، لتوفير جميع الظروف المساعدة على العمل للأطباء الأخصائيين، و ضمان  الاستفادة من خدماتهم بتوفير شروط الاستقرار، للتقليل من حدة العجز في تغطية بعض التخصصات بالتأطير الطبي الكافي، خصوصا على مستوى المستشفى المركزي، و باقي المصحات العمومية المتواجدة بعاصمة الولاية التي تشهد نقصا في التأطير بالأطباء المختصين، لعزوف البعض منهم عن العمل بالولاية، لعدم استفادتهم من السكنات الوظيفية، و تحججهم بطول فترة الخدمة المدنية التي تقدر بـ 3 سنوات.و تراهن السلطات المحلية على توفير السكن الوظيفي و جملة من التسهيلات لجلب أكبر عدد من الأطباء الأخصائيين، بعدما كان مشكل نقص السكنات الوظيفية يشكل عائقا، و كذا طول مدة الخدمة العمومية، الذي يعد من أهم أسباب عزوف الأطباء عن العمل بمستشفيات الولاية، حيث منهم من يفضل الالتحاق بمستشفى بناني برأس الوادي، على باقي المستشفيات بالنظر إلى الفارق في مدة الخدمة العمومية المقدر بعام واحد، و هو ما أفرز وضعية صعبة في تغطية العجز بمختلف المؤسسات الاستشفائية العمومية بمدينة البرج، على غرار مستشفى بوزيدي الولائي و المؤسسة الاستشفائية بلحوسين رشيد التي تضم عيادة الأمومة و الطفولة، حيث سجلت المديرية الوصية تراجع بعض الأطباء عن العمل بالمؤسسات الاستشفائية بعاصمة الولاية، بعد اطلاعهم على ظروف العمل و باقي الامتيازات، على غرار العجز المسجل في السكن الوظيفي قبل تخصيص هذه الحصة لفائدة قطاع الصحة.و يسجل عزوف الأطباء المختصين عن الالتحاق بمستشفيات الولاية، في وقت تعاني العديد من المصحات العمومية من عجز في التأطير الطبي المتخصص، على غرار مصلحة الأورام السرطانية، و مصلحة الطب الداخلي، و مصلحة أمراض القلب، و كذا الأطباء المختصين في الإنعاش و التخدير، و الأطباء المختصين في أمراض النساء و التوليد.و قد انعكس هذا الوضع على نوعية الخدمات المقدمة، و على المرضى و أهاليهم الذين عادة ما يعانون من متاعب كبيرة، خاصة في ما يتعلق منها بتحويل الحالات المستعجلة و المستعصية التي تتطلب رعاية طبية متخصصة، إلى المستشفيات المتواجدة بالولايات المجاورة على غرار مستشفى سعادنة عبد النور بسطيف، أو مستشفى البويرة، و تحويل بعض الحالات المعقدة إلى مستشفيات العاصمة.
و بتأكيد سلطات الولاية على تخصيص 14 مسكنا من مشاريع السكن الاجتماعي لفائدة الأطباء الأخصائيين، و تحديد موعد توزيع مفاتيحها يوم الفاتح من نوفمبر، يتجه مشكل العجز في توفير السكنات الوظيفية نحو الانفراج، بعد تحديد احتياجات قطاع الصحة، و توفير العدد الكافي من السكنات الوظيفية للأطباء العاملين على مستوى المؤسسات الاستشفائية المتواجدة بمدينة البرج،  فضلا عن تسليم حصة أخرى من 6 سكنات ببلدية بليمور، و تخصيصها لفائدة الأطباء العاملين بمستشفيات برج الغدير، و رأس الوادي، بعد إعادة تهيئة هذه السكنات التي أنجزت من طرف الصندوق الوطني للتوفير و الاحتياط، و بقيت مهجورة لضيقها و تدهور وضعيتها، ما استدعى اتخاذ إجراءات بتوسيعها، و دمجها، و إعادة تهيئتها من خلال تخصيص مبلغ مالي من ميزانية الولاية. 

  ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى