عـــــدلان ينقــــل لإجــــراء عمليــــة جراحيـــة بالــــخارج بعــــد تكفــــل وزارة الصحــــة بــــه
نقل مساء أول أمس الشاب عدلان محمد رباعي للعلاج بفرنسا، بعد تكفل وزارة الصحة والسكان به إثر حملة التضامن الواسعة معه عبر صفحات الفايسبوك و التويتر داخل وخارج الوطن.
نقل الشاب عدلان المقيم بحي فروخة بالصومعة، بولاية البليدة، مساء أمس عبر سيارة الحماية المدنية بأمر من المدير العام للحماية المدينة مصطفى لهبيري، وقد رافقه إلى المطار عشرات الشباب الذين ساندوه و وقفوا إلى  جانبه خلال الحملة التضامنية معه إلى أن تكفلت به وزارة الصحة لإجراء عملية جراحية في الخارج.
 وكان الشاب عدلان المصاب بمرض الهيموفيليا،قد وقع ضحية خطأ طبي منذ أربع  سنوات بمستشفى بن عكنون،  بعد فشل عملية زرع مفاصل في الركبة خضع لها،ورغم المحاولات العديدة من عائلته مع وزارة الصحة  للتكفل به لإجراء عملية جراحية بالخارج، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل . عائلته اتهمت المصالح الطبية بالتخلي عنه بعد أن بقي لمدة أربع  سنوات على فراش المرض و هو يعاني من آلام رهيبة للمفاصل، و أمام المعاناة الكبيرة لهذا الشاب نشرت حالته عبر صفحات الفايسبوك و التويتر، فاحتضنه الجزائريون، وتم الترويج لحالته بشكل واسع عبر صفحات التواصل الاجتماعي.  كان عدلان يستقبل في مقر سكناه بالصومعة عشرات المتضامنين يوميا، من كل الفئات العمرية ،و كذا المجموعات الخيرية من كل ولايات الوطن و قرروا جمع مبلغ 5.7 مليار سنتيم للتكفل به  لإجراء عملية جراحية في الخارج. و تمكن هؤلاء المتضامنون ،عبر صفحات التواصل الاجتماعي، من جمع  ملياري(02) سنتيم، وتحولت قصته إلى قضية رأي عام، حيث نشرت صوره عبر شوارع البليدة، كما وضعت حصالات في أغلب المحلات التجارية بالولاية للتضامن معه، وبالمقابل كان هناك انتقاد كبير من هؤلاء المتضامنين لتخلي وزارة الصحة عنه لنقله للعلاج في الخارج.
 وأمام حملة التضامن الكبيرة التي حظي هذا الشباب أعلن وزير الصحة عبد المالك بوضياف منذ شهر ونصف عن تكفل الوزارة بعلاج هذا الشاب في الخارج. وهو القرار الذي لقي ارتياحا كبيرا وسط كل المتضامنين معه،و كان الشاب قد تحصل على تأشيرة السفر الأسبوع الماضي، ونقل  أول أمس إلى فرنسا لإجراء عملية جراحية.
يأمل عدلان و كل المتضامنين معه على أن يعود سالما معافى إلى بلده، و قد  قدمت صورة التضامن مع عدلان إحدى الصور الجميلة للأعمال الخيرية والتضامنية لدى الشعب الجزائري.فقد هب بكل فئاته العمرية ،خاصة شريحة الشباب للتضامن معه والتبرع له إلى أن تم التكفل به من طرف الوزارة.                

نورالدين .ع 

الرجوع إلى الأعلى