فرط أمس الرائد شباب قسنطينة في نقطتين ثمينتين في ملعب حملاوي، بعد أن فرض عليه أولمبي المدية نتيجة التعادل، في مباراة أعادت إلى الأذهان سيناريو الموسم السابق، أين حققت كتيبة المدرب سليماني ذات النتيجة وعقدت أوضاع رفقاء بن عيادة في ضمان البقاء، فيما تجرع الوصيف نادي بارادو و الملاحق الآخر مولودية وهران مرارة الخسارة على أرضهما، ما يؤكد بان المشوار لا يزال طويلا، والموسم لم يكشف بعد على جميع أسراره.
وكما الواجهة الأمامية عرفت منطقة الضوء الأحمر انتفاضة اتحاد الحراش واتحاد بسكرة، حيث ألحقت صفراء الضاحية بنادي بارادو خسارة يصعب تجرعها لتواجد أبناء حيدرة في فورمة ممتازة، وعودة خضراء الزيبان من تيزي وزو بتعادل يحمل طعم الانتصار، كونه تحقق خارج الديار، وفي ظروف جد صعبة يمر بها ممثل الجنوب الشرقي.
شباب قسنطينة الذي أكرم وفادة جميع ضيوفه في سابق الجولات، وقع في فخ المدية التي تعودت على الصمود في قسنطينة بقيادة المدرب سليماني، الذي يؤكد من جولة لأخرى أنه صاحب الاختصاص في فرملة منافسيه، بعد فرضه ذات النتيجة على كل من مولودية الجزائر و وفاق سطيف، و كذا شباب بلوزداد و أمس شباب قسنطينة، الذي مر جانبا و أهدر فرصة تعميق الفارق عن كوكبة الملاحقين، التي صار يقودها حامل اللقب وفاق سطيف الذي أعلن عن عودته إلى السباق عبر بوابة الحمراوة، أين أكدت كتيبة مضوي أمس أنها الشبح الأسود للمولودية الوهرانية، بفضل ثنائية المتألق حدوش صاحب الفضل في استعادة النسر الأسود نشوة التغريد والتحليق على ارتفاع عال تعذر على أبناء التقني التونسي بوعكاز مسايرته.
وفي الجهة المقابلة انتفضت صفراء الضاحية بقيادة التونسي الدو، والضحية أمس نادي بارادو الذي توقف زحفه على يد الحراش التي آمنت بحظوظها ورفضت الاستسلام في منعرج هام وحساس من الموسم، وبقدر ما تمنح هذه النتيجة جرعة أوكسجين للاعبي الاتحاد، بقدر ما تؤكد لأنباء حيدرة أن مرحلة الترويض لم تنته بعد، ومن أبرز نتائج أمس تمرد اتحاد بسكرة على كناري جرجرة في عشه، أين لعبت خضراء الزيبان بعزيمة وإرادة تؤكد تمسكها بحقها بالتواجد في هذه الحظيرة، وفي انتظار تعيين ربان جديد يقود السفينة إلى بر الأمان، يمنح تعادل أمس لرفقاء سيدريك أجنحة للتحليق عاليا في قادم المحطات.  
نورالدين - ت

الرجوع إلى الأعلى