ناقش طاقم المديرية الفنية الوطنية بقيادة رابح سعدان نهاية الأسبوع المنصرم مع ممثلين عن المكتب الفيدرالي المشروع الذي تعتزم الفاف تجسيده في بطولات الفئات الشبانية بداية من الموسم القادم، و أفضت الجلسة إلى بعض المقترحات التي ستطرح للدراسة خلال الإجتماع المقبل للهيئة التنفيذية للفاف، أبرزها إنشاء لجنة على مستوى الاتحادية تتكفل بتسيير بطولات الشبان، مع رسم خارطة طريق لبعث المنتخبات الوطنية وفق معايير جديدة.
المعلومات التي تحصلت عليها النصر من مصدر جد موثوق تفيد بأن رئيس الفاف خير الدين زطشي ألح على ضرورة تشريح الوضعية الراهنة لبطولات الأصناف الشبانية، خاصة و أن هذه القضية كانت من بين الانشغالات التي أثارها رؤساء أندية الرابطة المحترفة عند لقائه بهم أواخر شهر جوان الفارط، كما أن إشكالية التسيير كانت قد طرحت من طرف رؤساء الرابطات الجهوية، الأمر الذي دفع برئيس الإتحادية إلى الرمي بالكرة في معسكر المديرية الفنية الوطنية لمناقشة هذا الملف، مع السعي للبحث عن حلول ميدانية ناجعة، كفيلة باعتماد نظام للمنافسة يتماشى و المعطيات الراهنة للمنظومة الكروية الوطنية.
و أضاف مصدر النصر بأن التشريح الأولي لأعضاء المكتب الفيدرالي للوضعية ارتكز بالأساس على غياب معايير مدروسة يضبط على ضوئها نظام البطولة، إلى درجة أن منافسات الشبان تحولت في السنوات الأخيرة إلى حقل تجارب، مع تغيير الصيغ و من موسم لآخر، في غياب الاستقرار، و هو عامل جعل رئيس الفاف يلح على ضرورة وضع نظام دائم لمختلف بطولات الشبان، و مراعاة الفئات العمرية المعتمدة من طرف الفيفا في الاستحقاقات الدولية، حتى يتسنى للمديرية الفنية الوطنية إعداد منتخبات وطنية تحسبا للمشاركة في هذه المنافسات.
و استنادا إلى ذات المصدر فإنه في جلسة النقاش بين ممثلي المكتب الفيدرالي و أعضاء المديرية الفنية الوطنية أعابوا كثيرا على النظام المتبع حاليا في بطولات الشبان على الصعيد الوطني، رغم أن المدير الفني الوطني السابق فضيل تيكانوين كان قد بادر إلى القيام بثورة في هذا المجال، باعتماد مشروع جديد، ضبط بموجبه رزنامة بطولة وطنية لفئات الأواسط و الأشبال، موزعين على أفواج بحسب التقسيم الجغرافي، مع اسناد تسيير البطولة للرابطة الوطنية للهواة، لكن هذا المشروع، و بعد دخوله حيز التنفيذ منذ نحو شهر لم يكن كافيا لإخراج بطولات الشبان من التهميش الذي تعانيه، نتيجة عدم اهتمام النوادي بالأصناف الشبانية، الأمر الذي جعل ممثلي الفاف يلحون على ضرورة التكفل الجيد بهذه البطولات من طرف الاتحادية ثم النوادي.
من هذا المنطلق فقد اتفق المجتمعون على التقدم بمقترح يقضي بانشاء لجنة فيدرالية مهمتها الرئيسية و الوحيدة هي متابعة بطولات الشبان، مع تكليف المديرية الفنية الوطنية بإعداد مشروع جديد لنظام المنافسة، لأن تجربة الجمع بين شبان أندية من الرابطة المحترفة، و نظرائهم من قسم الهواة لن يساهم في تطوير المستوى، خاصة و أن البرمجة تتم بالتنسيق مع الرابطات الجهوية، و إشكالية الملاعب مطروحة بحدة، بصرف النظر عن المشكل المتعلق بالتحكيم، لأن الكثير من مباريات الشبان تكون تحت إدارة متطوعين، في غياب حكام رسميين، مادامت الرابطة المكلفة بالبرمجة تحيل تعيينات الحكام إلى الرابطات الجهوية و حتى الولائية، في غياب أي متابعة ميدانية جادة لهذا الملف، و الذي اعتبره أعضاء المكتب الفيدرالي من أبرز العوامل التي ساهمت في تراجع مستوى بطولات الأصناف الشبانية على جميع الأصعدة.         
ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى