الشعـــب مخــير بين الاستقـــالة أو الـمشاركة في التغيـــير
قال يوم، أمس، موسى تواتي رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية، بأن الشعب مخير في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها الجزائر، بين الاستقالة و البقاء خارج دائرة صنع القرار، أو المشاركة في الانتخابات و قول كلمته بالاختيار الأنجع لممثليه
 في المجالس المحلية المنتخبة، و مراقبة صناديق الانتخابات، لأجل تغيير الوضع القائم، الذي أصبح فيه الشباب
 يفضل الهجرة و ذل المستعمر على البقاء في الوطن .
و اعتبر موسى تواتي في تجمع شعبي بقاعة الحفلات البشير الإبراهيمي ببرج بوعريريج، أن الشعب أصبح يفضل الاستقالة عن دوره في صنع القرار، و تصحيح الأخطاء و وضع حد للتجاوزات، و الركون على حافة الأحداث، بدل المساهمة في النهوض ، داعيا المواطنين إلى المشاركة في الانتخابات المحلية، و اختيار الأشخاص النزهاء لأجل التغيير، و إحداث القطيعة مع الأحزاب و الوجوه التي أثبتت فشلها في تسيير الشؤون المحلية.
و أشار موسى تواتي إلى تغول أصحاب المال، و دخولهم المعترك السياسي بشراء ذمم المواطنين و أصواتهم، معتبرا أن مثل هذه التصرفات زادت من «تعفن» الوضع، و أفرزت مشهدا سياسيا يتسم ببعد السلطة و المنتخب عن عامة المواطنين، باتخاذهم لقرارات مصيرية بعيدا عن إشراك الشعب الذي يعتبر مصدرا للسلطة.
و قال موسى تواتي بأن الجزائر و في هذه الفترة بالتحديد، بحاجة لأبنائها أكثر من أي وقت مضى، لحمايتها من المخططات التي تحاك من حولها لإضعافها، و بحاجة لتضافر جهود الجميع من أجل التغيير و مواجهة الوضع القائم، لإعلاء صوت الشعب، و حرص كل مواطن على المشاركة في الانتخابات، و مراقبة سير العملية و صناديق الاقتراع، و التصدي لجميع أنواع التزوير، و منح أصواتهم لمن يستحقونها و لمن يدافعون عن خياراتهم، و ذلك للخلاص، كما قال، من احتكار السلطة، و تغييب صوت الشعب بتيئيسه، و دفعه للعب دور المتفرج .
و في تجمع مماثل بجميلة في سطيف دعا  موسى تواتي، إلى الذهاب بقوة إلى مكاتب الاقتراع لأن المقاطعة حسبه لن تخدم أي طرف، متسائلا حول فائدتها في الظرف الراهن، قائلا بأن المواطن لن يستفيد منها لكونها ستنعكس إيجابا على الواقع المعيش للمواطنين، معطيا مثالا عن العمالة الأجنبية، كونها تحظى بامتيازات أكبر مقارنة بالكفاءات الجزائرية في نفس الوظيفة، أو المهام المنجزة، و تزيد عن 20 ضعفا ببلده.
و اعتبر موسى تواتي بأن الاستحقاقات المحلية المقبلة، تعتبر من المحطات الانتقالية للجزائر، و دعا إلى ضرورة استمالة المواطنين، و قال بأنه لا يوجد وطن أفضل من الجزائر المتميز بطيبة شعبه، مشيرا إلى أن حزبه لم يصل إلى الحكم في وقت سابق، و يرغب في الحصول على فرصته خلال الاستحقاقات المقبلة، لأن المجالس الشعبية البلدية المنتشرة عبر تراب الوطن تعتبر مهمة في البناء المؤسساتي للجزائر في الوقت الراهن،
ع/بوعبدالله/ رمزي-ت

الرجوع إلى الأعلى