إضحاك الجمهور أمر صعب جدا
كشف الممثل الفكاهي فريد الروكر بأنه سيلتقي جمهوره خلال شهر رمضان القادم في أعمال فكاهية من نوع سيت كوم ،تعالج العديد من المشاكل الاجتماعية و انشغالات العائلات الجزائرية في قالب هزلي خفيف، على غرار الأعمال التي تعود تقديمها للمشاهدين، مشيرا إلى أن نخبة كبيرة من الممثلين الجزائريين ستشارك في هذه الأعمال الجديدة.
الروكر الذي تفوق خبرته الفنية عن 30 عاما،أكد بأن إضحاك الناس ليس بالأمر السهل، بل هو عملية صعبة جدا تتطلب الكثير من الجهد و المثابرة و الموهبة الحقيقية ،رغم أنه قدم العديد من الأعمال الفكاهية وأبدع في إضحاك المشاهدين و إدخال الفرحة والبهجة إلى قلوبهم حتى في عز الأزمة التي عاشتها الجزائر خلال التسعينيات.
الممثل الكوميدي أوضح بأن المواقف هي التي تحدد كيف يمكن للفنان إضحاك الآخرين و قال بهذا الصدد: «يجب أن تكون هناك مواقف تمكنك من رسم الضحك على الوجوه حتى تتمكن من تمرير رسالتك كما تريد ، الكثيرون يتصورون بأن إضحاك الناس أمر سهل جدا، ولكن بالعكس الموضوع فيه صعوبة كبيرة، لأنه من الممكن ألا يوفق الفنان في الاختيار، فيظهر ما يقدمه بشكل ساذج و فيه استخفاف بعقل المشاهد، لذلك لابد من وجود فكرة جيدة و موضوع يصل للناس بشكل مترابط، دون أن يجرحهم».
وأضاف محدثنا الذي التقت به مؤخرا النصر في المسرح الجهوي كاتب ياسين بتيزي وزو، بأنه دخل ميدان الفن و الفكاهة منذ بداية الثمانينات، ورغم هذه المسيرة الطويلة ،اعترف بأنه غير مقتنع بما قدمه من أعمال للجمهور إلى حد الآن. مؤكدا بأن الفن بحر عميق جدا، لا يمكنك الوصول إلى قعره مهما قدّمت له.
 و استطرد قائلا : « أنا مختص في التنشيط و في نفس الوقت ممثل فكاهي، وأحب عملي. الفن قدم لي حب الجمهور. و هي أفضل هدية تلقيتها في حياتي الفنية، كما تعرّفت أيضا على أشخاص أوفياء لم تكن تربطني معهم علاقات من قبل».
و لم يخف فريد الروكر حبه الكبير للمسرح الذي قال بأنه مهم جدا بالنسبة للفنان، مشيرا إلى أن قدم في السنوات الماضية  عديد المسرحيات التي تتضمن مشاهد و مواقف مليئة بالضحك و الهزل، مضيفا بأنه  لن يتوانى في المشاركة  في  أعمال مسرحية جديدة إذا عرض عليه أحد المخرجين دورا يناسبه.
بخصوص جديده ،قال الفنان بأن لديه مشاريع كثيرة في الأفق ،و على المدى القريب سيجسد العديد من الأعمال من نوع كوميديا المواقف أي ما يعرف بالسيت كوم و هو بصدد التحضير لها لتكون جاهزة للبث في شهر رمضان المقبل لتزين سهرات العائلات الجزائرية.  

سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى