قدم أول أمس الإعلامي عبد الكريم أوزغلة خلال الندوة الصباحية بقاعة الصالون الدولي للكتاب، عرضا حول الحياة الشعرية للمرحوم الكاتب الصحفي  طاهر جاووت، مؤكدا بأن الشعر يمثل بالنسبة للمرحوم الطاهر جاووت، الذي اغتيل من طرف الجماعات الإرهابية في سنة 1993 ، الحرية أو هو وجه من وجوه الوجود الحر، مشيرا إلى أنه كتب في تجربته الثقافية الشعر ، و كتب في نفس الوقت عن الشعر.
وقال أوزغلة بأن ديوان جاووت الشعري الأول كان بعنوان "المدار المسيج بالأسلاك الشائكة"، و ذلك في سنة   1975 ، و كان عمره 21سنة، ثم قدم ديوانه الثاني بعنوان "السفينة القدرية" ، ونشر أيضا ديوان " الكلمة المهجنة"، وأشار في السياق ذاته الإعلامي إلى أن الطاهر جاووت لا يبدأ مع الجيل الشعري الذي ينتمي إليه، وإنما ينحدر من التاريخ الحديث للأدب الجزائري. ومن المحطات البارزة للكاتب الصحفي طاهر جاووت في المجال الشعري، أنه وضع أنطولوجيا تضمنت مقتطفات شعرية لـ 30 شاعرا، وكان يريد من خلال ذلك، أن يعطي لهذا المشهد الجديد حقه، حيث اختار في هذه الأنطولوجيا لكل شاعر مجموعة من القصائد، كما وضع لنفسه مجموعة من القصائد التي تمثل تجربته الشعرية.
و تحدث الإعلامي عبد الكريم أوزغلة في عرضه حول سيرة الكاتب الصحفي طاهر جاووت في ميدان الشعر، عن كلمات بقيت خالدة حول جدوى الحديث والكتابة، ومنها مقولته الشهيرة" الصمت موت، إذا صمتت تموت، وإذا تحدثت أو تكلمت تموت، فلتتكلم وتموت". وعلى هامش عرض الحياة الشعرية للطاهر جاووت، تم إلقاء قصيدتين على الجمهور بعنوان" المستنقعات" والأمل" التي ترجمها إلى العربية الإعلامي عبد الكريم أوزغلة. من جانب آخر تم في نفس الجلسة الصباحية لندوات الصالون الدولي للكتاب، سيلا ، تقديم عرض حول حياة وسيرة ومؤلفات الكاتب منصور بولنوار، المنحدر من بلدية سور الغزلان بالبويرة والتي عرضها محمد شريف غبالو.
نورالدين ـ ع

الرجوع إلى الأعلى