أبدى والي ولاية قسنطينة، عبد السميع سعيدون، أمس، خلال زيارته الميدانية لعدد من ورشات السكن الاجتماعي، امتعاضا كبيرا من تأخر أشغال التهيئة الخارجية، خاصة توسعة الوحدة الجوارية 20 التي تضم 3 آلاف وحدة، أين أكد المقاول أن استكمال تهيئة الأرصفة والإنارة العمومية وشبكة الماء والغاز والصرف الصحي سيكون نهاية العام، وهو ما لم يتقبله الوالي.
وأعطى سعيدون تعليمات إلى المدراء التنفيذيين المعنيين، وكذا مكتب الدراسات، بالنظر في أمر المقاولة المذكورة وإحالة المشروع على أخرى قادرة على السير وفق ما تتطلبه المرحلة الراهنة بالإسراع في الإنجاز، وإنهاء الورشات المفتوحة في آجالها، إذا بقيت تسير على نفس الوتيرة، مؤكدا للمقاول أن مواطني المدينة الراغبين في العيش بسكنات لائقة ينتظرون منذ سنوات، فيما يزيد خطر انهيار المباني الهشة على رؤوس ساكنيها مع اقتراب فصل الشتاء والأمطار، على حد تعبير الوالي، الذي أكد أن الحساب سيكون أشد و أمر مع المسؤولين والسلطات العليا في البلاد، بتحمل مسؤولية أرواح الناس بدل مشكل الإسكان.
و وصلت نسبة استكمال الأشغال بالموقع، 98 بالمائة بخصوص شبكة الصرف الصحي، فيما تراوحت ما بين 40 و 48 بالمئة بالنسبة للتهيئة الخارجية والمساحات الخضراء والأرصفة والإنارة العمومية، وهو ما لم يعجب مسؤول الجهاز التنفيذي الأول، مؤكدا قيامه باتصالات من أجل تحرير المشروع والحصيلة المالية، كما وجه أمرا لمدير ديوان الترقية والتسيير العقاري للقيام بما يجب من أعمال موكلة إليه، فيما قدم مهلة بأقل من شهر لإزالة كل العوائق و الإنتهاء من الأشغال، معتبرا القرار نافذا ولا داعي للرجوع إلى الوراء.
و زار سعيدون الخزان المائي المنتظر استغلاله في تزويد سكان الوحدتين الجواريتين 19 و 20 بالماء الشروب، بسعة 50 ألف متر مكعب بقسمين منفصلين، حيث أكد المقاول بخصوصه أن الجزء الأول جاهز، أي بسعة 25 ألف متر مكعب، كما سيقوم بإجراء التجارب نهاية الشهر الحالي، أما محطة الضخ فتم الانتهاء من بنائها. و وجه الوالي، بالمناسبة، أمرا إلى مدير الموارد المائية والري وكذا المقاول باستكمال أشغال لا تفوق 130 مترا خطيا، مع أنها ضمن مشروع تابع لمديرية التعمير والبناء، غير أن الوالي قرر التكفل بها شخصيا وتحرير المبلغ المخصص لذلك من ميزانية الولاية، كما دعا المقاول إلى وضع سعر منخفض لإنجاز الأشغال المذكورة، على اعتبار أنه نال الصفقة بـ 20 مليار سنتيم لإنجاز الخزان، ومقاولته كانت على وشك الإفلاس والغلق بسبب المشاكل المالية.
أما بموقع 3 آلاف سكن اجتماعي بماسينيسا، أبدى عبد السميع سعيدون ارتياحه نسبيا لتقدم أشغال التهيئة الخارجية، و أمر المقاول المكلف بالإنجاز بإجراء عملية الحفر وربط شبكة الماء والغاز، و كذا إجراء التجارب الأولية قبل 15 نوفمبر الجاري، و الصرف الصحي قبل الخامس و العشرين من ذات الشهر، مع التسليم الكلي في نهاية نوفمبر.
من جهة أخرى، قدم الوالي أمرا مباشرا من أجل فتح طريق جديد يربط بين الـ 3 آلاف سكن الجديد و وسط مدينة ماسينيسا، لتسهيل حركة السير والمرور، وطلب من مدير الأشغال العمومية الاجتماع بالمقاولين وتنظيف وتهيئة المواقع المجاورة للمشاريع السكنية بالمدينة الجديدة علي منجلي، خصوصا بعدما شوهها هؤلاء برمي ردوم الورشات وبقايا عمليات البناء والتهديم.
فاتح خرفوشي

الرجوع إلى الأعلى