150 مليار دينار لإنجاز الشطر الأول من مشروع ميناء الوسط 
أعلن  وزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغاني  زعلان، أمس، عن تخصيص 150 مليار دينار في إطار مشروع قانون  المالية لـ2018 لإنجاز الشطر الأول من مشروع ميناء الوسط الذي ينتظر أن يكون  أحد أكبر الموانئ بالمنطقة المتوسطية، موضحا أن مهمة تسيير ميناء الوسط ستوكل إلى شركة مختلطة بالشراكة  مع أحد أكبر الشركات المختصة بهذا المجال في العالم وفق القاعدة 51 /49.وأفاد الوزير خلال جلسة استماع بلجنة المالية والميزانية للمجلس الشعبي  الوطني، أنه تم تسجيل في إطار مشروع قانون المالية لسنة 2018 شطر أول قدره 150  مليار دينار من الغلاف المالي المخصص لإنجاز ميناء الوسط بالحمدانية (شرشال-ولاية  تيبازة)، مضيفا أن السلطات العمومية هي «حاليا بصدد تحرير المسارات والأوعية العقارية  اللازمة وتعويض أصحابها» وبالموازاة مع ذلك يتم حاليا إنضاج الدراسة الأولية المفصلة وذلك بغرض تفادي  إشكالية إعادة تقييم المشروع.وأكد الوزير أنه بفضل هذه التدابير، فإن إنجاز هذا المشروع سيتم وفق مخطط دقيق دون أن تعترضه  مشاكل الملكية العقارية والتمويل وسيتم إنجاز الميناء وربطه بشبكة الطرق والسكك الحديدية مع كل تجهيزاتها  ونشاطاتها المرفقة كالمناطق الصناعية و الأرضية اللوجيستية.وأوضح زعلان، أن مهمة تسيير ميناء الوسط ستوكل إلى شركة مختلطة بالشراكة  مع أحد أكبر الشركات المختصة بهذا المجال في العالم وفق القاعدة 51 /49 من رأس  المال التي تنظم الاستثمارات الأجنبية في الجزائر وتم اللجوء إلى خيار الشريك الأجنبي ذو السمعة العالمية بالنظر لحجم المشروع ومتطلبات تسييره بشكل عصري من جهة وضرورة استقطاب كبار متعاملي التجارة  الدولية للنشاط بهذا الميناء من جهة أخرى. وأوضح الوزير، أن الحكومة فضلت التريث في إطلاق المشروع بغرض السماح للشريك الأجنبي الاطلاع  بشكل وافي على الدراسات والتصاميم الخاصة بالمشروع ، وينتظر أن يسهم المشروع في ترقية التبادلات التجارية وطنيا ودوليا بشكل فعال ، حيث يتواجد الميناء على بعد 16 ميل فقط على الخط البحري المتوسطي الذي يمثل 21  بالمائة من حركة الملاحة التجارية الدولية، كما سيكون منفذا تجاريا للدول الإفريقية التي لا تملك واجهة بحرية بفضل ربط  الميناء بالطريق العابر للصحراء من جهة أخرى سيسمح ميناء الوسط -يضيف الوزير -بتخفيف الضغط على العاصمة التي يمكنها استرجاع  طابعها السياحي بفضل هذا المشروع .من جهة  أخرى أفاد وزير الأشغال العمومية والنقل  عبد الغاني، أنه من المتوقع أن يتضاعف عدد مستخدمي ميترو الجزائر مع دخول حيز الخدمة التوسعتين الجديدتين نحو ساحة الشهداء وعين النعجة  مطلع 2018 ، مشيرا إلى أن  ميترو الجزائر ينقل حاليا حوالي 100 ألف مسافر يوميا.
وأوضح الوزير، أن ميترو الجزائر الممتد من البريد المركزي إلى الحراش ينقل حاليا حوالي 100 ألف مسافر يوميا ، غير أن فتح التوسعتين حي البدر-عين النعجة و البريد المركزي-ساحة الشهداء  بداية العام المقبل 2018 سيسمح برفع هذا العدد إلى 200 ألف مسافر يوميا.وتجري حاليا العمليات التجريبية على الخطين الجديدين الذين سيسهمان في تخفيف  الضغط على طرقات العاصمة ويتم من جهة أخرى إنجاز توسعتين أخريين تمتدان من الحراش إلى مطار العاصمة  ومن عين النعجة إلى براقي ، وينتظر أن يبلغ عدد ركاب ميترو العاصمة بعد افتتاح هذين الخطين قيد الإنجاز  إلى 300 ألف مسافر يوميا.وبخصوص الترامواي أوضح الوزير ، أن هذا النمط من النقل الحضري سمح إلى  الآن بنقل 78 مليون مسافر في ولايات الجزائر ووهران وقسنطينة وسيدي بلعباس، ويجري حاليا إنجار الترامواي في ثلاث ولايات أخرى وهي ورقلة وسطيف ومستغانم  التي تقرر فبها مؤخرا استبدال مؤسسة الإنجاز الإسبانية التي أوقفت الأشغال  بسبب إفلاسها بالمجمع الجزائري كوسيدار.
وفضلا عن ذلك يتم حاليا حسب الوزير، توسيع ترامواي قسنطينة ليمتد إلى منطقة علي منجلي .
م - ح

الرجوع إلى الأعلى