أعرب رئيس اتحاد تبسة العمري خليف عن تخوفه الكبير على مستقبل الفريق، وأكد بأن الكناري يمر بواحد من أصعب المواسم في مشواره، لأن الأزمة المالية ألقت بظلالها على الوضعية الراهنة، دون تجاهل الظروف الصعبة التي واجهته خلال الصائفة الماضية، والتي كادت أن تتسبب في شطب الفريق نهائيا من الرزنامة.
خليف وفي حوار مع النصر اعتبر حديث الأنصار عن الصعود طموح مبالغ فيه، وأشار إلى أن الهدف المسطر لا يتجاوز عتبة ضمان البقاء بكل أريحية، كما عاد للحديث عن قضية الديون السابقة و أمور أخرى .
•  ما تقييمكم للنتائج التي سجلها الفريق في بداية هذا الموسم؟
الحقيقة أن حصولنا على 7 نقاط إلى حد الآن يبقى بعيدا عن مستوى التطلعات، لكن و بالنظر إلى الظروف الاستثنائية التي مر بها الفريق، يمكن القول بأن حصادنا كان منطقيا، و لو أن الهزيمة الأخيرة بالقل كانت صعبة الهضم، لأننا ضيعنا فوزا كان في المتناول، بسبب سذاجة اللاعبين، و سقوطهم في فخ السهولة، رغم أن الإشكال المطروح في جميع المباريات هو إهدار العديد من النقاط بسبب أخطاء بدائية، وتلقي الأهداف في الوقت بدل الضائع كلفنا تضييع 4 نقاط.
• لكن الاتحاد لم يفز سوى في مباراة واحدة إلى حد الآن؟
كما سبق وأن قلت فإن النتائج المسجلة لا تتماشى والمستوى الذي تقدمه التشكيلة، لأننا انهزمنا في مناسبتين بخنشلة و القل، و كنا قادرين على العودة بالتعادل على الأقل، كما خسرنا نقطتين داخل الديار ضد جمعية الخروب، بسبب التحيز المفضوح للتحكيم، و فوزنا الوحيد كان على حساب نادي تقرت، و هذا لا يعني بأننا لا نمتلك الفريق القادر على الصمود في بطولة هذا الموسم، بل أن المشاكل التي يتخبط فيها الاتحاد هي التي تدفعنا إلى اطلاق صفارات الإنذار مبكرا بخصوص المستقبل القريب.
• و ما سر تعجيلكم بدق ناقوس الخطر مبكرا، رغم أن الموسم لا يزال في بدايته؟
الجميع يعلم بالظروف التي اسلتمنا فيها الفريق خلال الصائفة الماضية، حيث كان على عتبة الشطب النهائي، و قد وافقت شخصيا على العودة لرئاسة النادي من باب الغيرة على الكناري، و السعي للحفاظ على ما حققناه في المواسم السابقة، لأن تجربة 2009 تبقى درسا قاسيا، لما سقط الاتحاد إلى الجهوي الثاني، و بالتالي فقد كانت عودتنا في مرحلة عصيبة، قبل يومين من انقضاء آجال الانخراط و كذا المهلة المحددة لامضاءات اللاعبين، الأمر الذي أجبرنا على العمل على ترتيب البيت بطريقة عشوائية، و ضمان وضع القطار على السكة، مع تسطير ضمان البقاء كهدف رئيسي، لأن التحضيرات الفعلية لم تدم سوى 3 أسابيع، دون تجاهل الوضعية المالية، التي تبقى نقطة جوهرية في التسيير، على اعتبار أننا نعاني كثيرا من هذا الجانب منذ عدة سنوات، و الكل في تبسة على دراية بقضية الديون السابقة و رزنامة تسديدها، و إشكالية الرصيد البنكي الذي كان مجمدا، حيث قلصنا هذه الديون من 4,2 مليار سنتيم إلى 550 مليون سنتيم، و هذا الموسم سددنا رواتب 3 أشهر لجميع اللاعبين، بينما لم نتحصل إلى حد الآن سوى على 500 مليون خصصتها لنا البلدية السنة الفارطة، و مصير الفريق مرهون بحجم الدعم الذي سنتحصل عليه.
• هذه المعطيات لا تواكب طموحات الأنصار الذين ما فتئوا يطالبون بالصعود؟
خلال الأسبوع الفارط تقدمت مني مجموعة من المناصرين و حاولت الاستفسار، عن سبب عدم لعب ورقة الصعود، فكان ردي واضحا و صريحا بأن اتحاد تبسة لا يمكنه التواجد ضمن كوكبة المقدمة، لأن اللجنة المسيرة سعت لإنقاذ الفريق من الشطب النهائي، و دخولنا غمار المنافسة الرسمية كان بشق الأنفس، و بالتالي فإنه من غير المعقول الحديث عن الصعود كهدف، لأننا لم نقم بأي تحضير يدفعنا إلى المغامرة، كما أن الإمكانيات المحدودة تجعلنا نعمل على ضمان البقاء في أسرع وقت ممكن، و تجنب حسابات مؤخرة الترتيب في نهاية الموسم، و عليه فإنني أطلب من الأنصار مراعاة هذا الجانب، و التخفيف من الضغط النفسي المفروض على التشكيلة، لأننا بحاجة إلى المزيد من النقاط في هذه المرحلة، سيما و أننا لم نفز منذ الجولة الثانية، و أي نتيجة سلبية أخرى ستزيد في تعقيد الأوضاع.
حاوره: صالح فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى