ساحة لعب تجاور مقبرة وسكنات ريفية تحولت إلى أطلال
 يشتكي سكان قرية عين لمسيد ببلدية وادي الزهور 40 كلم عن القل  بأقصى غرب ولاية سكيكدة، من  بقاء مشروع سكنات ريفية مهملا منذ 20 سنة و قد تحولت تلك السكنات إلى أطلال، بينما قامت السلطات بإنجاز ساحة لعب مجاورة للمقبرة، و هو ما يرونه غير مناسب.
السكان يشتكون العزلة المفروضة على قريتهم، فموقع القرية بسفح جبل «القوفي» أعلى نقطة في جغرافيا ولاية سكيكدة بارتفاع 1200م فوق سطح البحر ، لم يشفع لها  لجلب اهتمام السلطات المحلية المتعاقبة،  حيث  تشهد القرية كل موسم فصل شتاء عزلة شبه تامة عن العالم الخارجي بسبب حصار الثلوج  الذي  يدخل سكان القرية في سبات شتوي يمتد لأسابيع.
وما زاد من تكريس معاناة السكان اليومية بعدهم عن البلدية الأم وادي الزهور والدائرة أولاد عطية أين يضطرون إلى قطع مسافات طويلة  والعبور على ثلاث بلديات من أجل استخراج وثائقهم الإدارية ، في حين يشتكي السكان حسب ممثل عنهم من  تواجد مفرغتين عموميتين الأولى عند مدخل القرية، والثانية في وسطها.
 وتحولت المنطقة إلى مرتع لتجمع الحيوانات المفترسة  التي تفرض حظر التنقل ليلا على السكان فضلا عن انتشار الروائح الكريهة و الوضع ينذر حسبهم بانتشار الأمراض والأوبئة، خاصة وأن مواشيهم من أبقار وأغنام تحتك بالحيوانات المفترسة وهو ما يجعل إمكانية انتشار الأمراض واردة.
معاناة سكان قرية عين لمسيد متعددة الأوجه في ظل بقاء عدد من السكنات غير مربوطة بشبكة الكهرباء الريفية منذ أكثر من 20 سنة ، جعل السكان يلجأون إلى مد خيوط فوضوية تشكل خطرا محدقا بحياة الأشخاص.
 وكشف ممثل عن السكان أن القرية استفادت منذ أكثر من 20 سنة من حصة للسكن الريفي  بـ 30 مسكنا تم اختيار الأرضية وانطلاق عملية الأشغال، لكن البنايات لم تكتمل  وتحولت إلى  أطلال وملجأ لأصحاب السوء لممارسة مختلف الطقوس الممنوعة، وبقيت الكثير من التساؤلات حول مصير المشروع المتوقف،  ومعاناة  السكان كبيرة  أثناء  نقل المرضى ، حيث يكلفهم نقل مريض أخذ سيارة فرود بمبلغ  1500دج إن وجدت للتنقل إلى عيادات القل أو أولاد عطية أو بني زيد، من أجل أخذ حقنة دواء
  و تأسف  محدثنا من التوزيع غير العادل بين قرى البلدية الواحدة فيما يخص البناء الريفي ومناصب الشغل ، حيث لم ينل شباب قرية عين لمسيد نصيبهم، وذكر محدثنا رواج  فكرة نزوح سكان القرية نحو  البلديات الأخرى بحثا عن مأمن العيش أو التفكير في المطالبة  بتحويلهم إداريا إلى بلدية مجاورة من أجل الاهتمام بمستقبلهم، واستهجن قيام السلطات المحلية بانجاز ملعب بجوار مقبرة القرية دون مراعاة لحرمة الموتى.
وحسب مصدر مسؤول ببلدية وادي الزهور،فإن قرية عين لمسيد حرمت فعلا من المشاريع في السنوات الماضية وأن البلدية اقترحت العديد من المشاريع، حيث استفادت  من  مشروع للكهرباء الريفية وساحة لعب، في انتظار مشاريع أخرى.
 بوزيد مخبي

الرجوع إلى الأعلى