صبت أمس إفرازات الجولة الحادية عشرة من الرابطة المحترفة الثانية في رصيد الرائد جمعية عين مليلة الذي استغل استضافته صاحب الصف الثالث مولودية بجاية لتأكيد أحقيته في قيادة القافلة، من خلال تحقيقه عدة مكاسب في أعقاب حسمه قمة الجولة، فأبناء حجار استثمروا جيدا في تعثر شبيبة سكيكدة في الحراش أمام القبة، لفك عقد الشراكة و الانفراد بكرسي الريادة، بفارق نقطتين، و وضع الموب أحد أبرز المنافسين على تذاكر الصعود على بعد أربع نقاط، وبالمقابل انتفض شباب عين فكرون بعد سبع جولات عجاف، وأمطر شباك الضيف أمل بوسعادة بثلاثية خوّلت للسلاحف مغادرة الصف الأخير.
جمعية عين مليلة التي عادت من وهران مساء الثلاثاء الماضي بانتصار استعراضي، أكدت أمس نواياها الجادة في مواصلة الزحف دون النظر إلى الوراء، و أضافت مولودية بجاية إلى قائمة ضحاياها، في ملعب دمان ذبيح الذي شهد خروج جميع زواره بأياد فارغة، فوز كتيبة حجار كان بنقاط مضاعفة، بالنظر لحجم إمكانات وطموحات الضيف الذي دخل القمة منتشيا بفوزه في الديربي البجاوي، ولكونه سمح لأبناء قريون بالانفراد بالريادة، في أعقاب اكتفاء شريكهم السابق في الصف الأول شبيبة سكيكدة بتعادل إيجابي في ملعب أول نوفمبر بالحراش أمام متذيل الترتيب رائد القبة، ليحتدم الصراع في مراكز المطاردة، سيما وأن شبيبة بجاية وفقت في تمرير الإسفنجة على خسارة الديربي بفوز ثمين على حساب مولودية العلمة، أعاد أشبال زغدود إلى رواق السباق، حيث لم تعد تفصله عن جاره الموب سوى نقطة واحدة، و ذات الملاحظة تنطبق على سريع غليزان الذي استعاد نشوة الانتصار، وهزم الضيف البرايجي بهدف وحيد كان كفيلا، لارتقاء “ الرابيد “ إلى الواجهة الأمامية، وتراجع تشكيلة بوغرارة بخطوات إلى الوراء في منعرج هام وحاسم من الموسم.
و في الجهة المقابلة انتفضت السلاحف، و طلقت الفانوس الأحمر بالثلاث، حيث استغلت قدوم أمل بوسعادة لوضع حدا لسبع جولات عجاف، ما خول لأبناء الولاية الرابعة من تسليم المشعل لرائد القبة الذي اكتفى بالتعادل أمام شبيبة سكيكدة في مقابلة النقيضين.
يحدث هذا في الوقت الذي يواصل الرباعي شباب باتنة وغالي معسكر وأمل بوسعادة ومولودية العلمة الغوص نحو الأعمق، ما ينذر بشتاء بارد جدا في مؤخرة الترتيب.   نورالدين - ت 

جمعية عين مليلة = مولودية بجاية (1/0)
رائد القبة = شبيبة سكيكدة (1/1)
وداد تلمسان = غالي معسكر (1/0)
سريع غليزان = أهلي البرج (1/0)
شباب عين فكرون = أمل بوسعادة (3/0)
شباب باتنة = مولودية سعيدة (1/1)
شبيبة بجاية = مولودية العلمة (3/0)
جمعية الشلف = جمعية وهران (2/0)  


          

شباب عين فكرون (3)  =  أمل بوسعادة (0)
انتفــاضة الســلاحف
انتفض شباب عين فكرون و  أنهى سلسلة نتائجه السلبية، بالفوز بنتيجة عريضة على الضيف أمل بوسعادة في مباراة سارت في اتجاه واحد، و مرور السلاحف إلى السرعة الثالثة الأمر يحدث لأول مرة هذا الموسم، و الانتصار الثاني جاء بعد 7 عجاف.
المقابلة عرفت انطلاقة سريعة من جانب المحليين، الذين توجهوا صوب الهجوم بحثا عن هدف مبكر، و قد أتيحت لهم أولى الفرص السانحة للتهديف في الدقيقة السابعة، بعد عمل فردي من حلوي ختمه بتصويبة قوية، وجد الحارس قحة صعوبة كبيرة في التصدي لها. سيطرة السلاحف وجدت طريقها التجسيد عند الدقيقة 12، بعد ركنية نفذها طاطام و استغل على إثرها علام سوء تموقع محور دفاع الضيوف، ليسكن الكرة برأسية محكمة في شباك الحارس قحة، مفجرا فرحة عارمة في أوساط الأنصار القليلون الذين أموا المدرجات.
هذا الهدف المبكر حرر عناصر الشباب، بدليل أنها أحكمت سيطرتها المطلقة على مجريات اللعب، و كان باستطاعة حلوي أن يضاعف النتيجة بعد 5 دقائق فقط من هدف السبق، لما تخلص من المراقبة و انفرد بالحارس الزائر، إلا أن براعة قحة مكنته من إنقاذ مرماه من هدف محقق. انهيار البوسعادية كان من جميع الجوانب، على اعتبار أن أهل الدار كانوا الأفضل، و قد كاد القائد أوكريف أن يوقع الهدف الثاني بصاروخية من الدائرة المركزية، غير أن العارضة الأفقية نابت عن الحارس قحة في التصدي للكرة.
سيطرة الشباب ترجمها طاطام بهدف ثان في الدقيقة 26، بقذفة قوية من على بعد 30 مترا فشل الحارس قحة في التصدي لها، و لو أن فاتورة الأمل في هذا الشوط كادت أن تكون أثقل بالنظر إلى الفرص الثلاثة التي ضيعها كل من حلوي و شتيح، و التي كانت أخطرها في الدقيقة 41، لما كان قريبا من التسجيل لكن بن شرقي تدخل في آخر لحظة و أبعد الكرة من على خط المرمى.
المرحلة الثانية عرفت خروج الزوار من قوقعتهم في محاولة لتدارك الوضع، خاصة و أن المدرب بونعاس قام بتغييرين دفعة واحدة، بإقحام كل من كاب و عياش سعيا منه لتفعيل القاطرة الأمامية، لكن من دون تشكيل أي خطورة على مرمى الحارس خلفة.
النجاعة كانت من جانب السلاحف لأن المرتدات الهجومية كانت المفتاح الذي راهن عليه المدرب المؤقت بولقوس، و هو الخيار الذي كلل بهدف ثالث في الدقيقة 57 بعد تمريرة على طبق من حلوي إلى زميله قريشي، الذي لم يجد أية صعوبة في إسكان الكرة في شباك قحة.
هذا الهدف قضى كلية على آمال البوسعادية في العودة في النتيجة، و طمأن بالمقابل السلاحف و أنصارهم على النقاط الثلاث، مما أفقد المباراة نكهتها في باقي الدقائق و لم تختلف عن الوديات لأنها سارت في اتجاه واحد، و لصالح الشباب و قد كاد غلاب أن يسجل الهدف الرابع في الدقيقة 74، عندما انفرد بالحارس قحة إلا أن قذفته جانبت إطار المرمى بقليل.
آخر فرصة في اللقاء كانت تضييع بوخاري الهدف الرابع للشباب، عندما وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس، لكنه فشل في التسجيل ليطلق الحكم بشير صافرة النهاية، بفوز منطقي و مستحق لأهل الدار.     صالح . ف
 

جمعية عين مليلة (1) = مولودية بجاية (0)
"لاصام" تُسقِط المطارد المباشر وتنفرد بالصدارة
ملعب الإخوة دمان ذبيح، طقس ممطر، تنظيم محكم، تحكيم للثلاثي بوخالفة، زرهوني، بن علي.
الإنذارات: ريحان، زيد. ــ ج. عين امليلة
نعاس ــ م. بجاية.
الهدف: ذيب “الد 86”.
التشكيلتان
ج. عين مليلة: بلعالم، بن يحيى، ريحان، عطية، طايبي، بجاوي، بوشكريط، سيماني (عقون)، ذيب (عدراوي)، هاشم، بن عروسي (صاحبي).
المدرب: شريف حجار.
م. بجاية: بن شريف، نعاس، صالحي، بولذياب، يوسف معمر، رحال، بوشريط، قادري، بلقاسمي، نوبلي، نزواني (سلطان).
المدرب: مصطفى بسكري.
حسمت جمعية عين مليلة قمة الجولة بتخطيها عقبة الضيف والملاحق المباشر مولودية بجاية، ما مكن أشبال شريف حجار من فض الشراكة مع أبناء روسيكادا والانفراد بالريادة.
المرحلة الأولى عرفت فرض لاعبي الجمعية ضغطا في منطقة مولودية بجاية، رغم لعب رفقاء ذيب ضد الرياح القوية التي هبت على ملعب الأخوة دمان ذبيح، و كانوا الأقرب للتهديف في عدة مناسبات، بداية من الدقيقة 14، أين وزع بن يحيى ناحية سيماني، لكن رأسية الأخير بين يدي الحارس.
 رد الفعل الزوار جاء عن طريق هجمة قادها بلقاسمي، الذي عرقل من طرف ريحان، لكن مخالفة رحال لم تأت بالجديد، بعدها بدقيقتين، فوت ريحان على لاصام فرصة التهديف، بعد  مخالفة مرت ببضعة سنتيمترات عن الزاوية 90.الد 38، هاشم يقود هجمة، راوغ لاعبين وقذف، كرته ترتطم بالدفاع وترجع ناحية بن عروسي، يعيدها إلى هاشم وكرته خارج الإطار، وبعد ثلاث دقائق طالب لاعبو وأنصار لاصام بركلة جزاء بعد عرقلة ذيب داخل منطقة العمليات.
لتنتهي المرحلة الأولى على وقع احتجاجات اللاعبين والأنصار والطاقم المسير على قرارات الحكم.
المرحلة الثانية دخلها أصحاب الأرض بعزيمة أكبر للوصول إلى شباك الحارس بن شريف، وضغطوا منذ البداية، أين قاد هاشم في الد 48 هجمة، واضعا زميله بن يحيى وجها لوجه مع المرمى، غير أن الكرة مرت جانبية على القائم الأيمن.
الدقيقة 52، ريحان يقود هجمة، يراوغ لاعبين، يقذف باتجاه المرمى، غير أن كرته اصطدمت بالدفاع وتخرج الكرة للركنية.
وعند الدقيقة 63، ذيب ينفذ مخالفة والحارس يخرجها بصعوبة للركنية، ويصاب على إثر هذه اللقطة. بعدها بخمسة دقائق، قادري من جانب الموب وجها لوجه أمام الحارس بلعالم، الذي يتصدى وينقذ فريقه من هدف محقق. لتأتي فرصة لبوشريط الذي وضع كرة على طبق لقادري الذي يضيع فرصة سانحة للتهديف.
ليأتي الفرج في الدقيقة 86، عن طريق ركنية من ريحان ناحية ذيب، الذي هز الشباك برأسية جميلة. وفي باقي اللحظات حاول لاعبو المولودية الضغط لتعديل الكفة في آخر أنفاس المواجهة، لكن دفاع لاصام كان بالمرصاد، لتنتهي على وقع فوز مهم وصعب لأبناء قريون. أحمد ذيب

شباب باتنة (1) = مولودية سعيدة(1)
تعـادل يعقّـد أمــور "الكــاب"
ملعب أول نوفمبر ـ طقس بارد ـ جمهور قليل ـ أرضية زلجة ـ تنظيم جيد ـ تحكيم للسيد بوزرار بمساعدة رحموني والعصمي.
الحكم الرابع: براهيمي
الإنذارات: قادوس، بن طوشة وبن عويت(المولودية)
الطرد: ضيف(د38) من الشباب
الهدفان: حميدي(د22) للمولودية
 مباركي(د80 ض.ج) للشباب
التشكيلتان
شباب باتنة: صحراوي ـ  عبروق ـ زغلي(مباركي) ـ ضيف ـ بوحربيط(غضبان) ـ خناب ـ                 بن منصور(عثامنة) ـ لحلوح ـ بلال ـ بوثلجة ـ جياد.    المدرب: عريبي
مولودية سعيدة: سفيون ـ حميدي ـ عيادي ـ عمور ـ بن عيادة ـ قادوس ـ بن عويت ـ                               عثماني(حنطاط) ـ بن طوشة ـ عيبوط ـ سياحي.  المدرب: بن شوية
عجز أمس شباب باتنة في اجتياز عقبة الضيف مولودية سعيدة، مكتفيا بتعادل يحمل طعم الخسارة، في مقابلة اتسمت بالاندفاع البدني والتوتر العصبي، خاصة من جانب المحليين الذين أبانوا عن نواياهم مبكرا، من خلال الاستحواذ على وسط الميدان، إلى جانب السرعة في نقل الكرة إلى منطقة المنافس.
و رغم  ضيق هامش المناورة، إلا أن الباتنيين عمدوا منذ الوهلة الأولى إلى حمل مشعل المبادرات، و فرض ضغط مكثف على دفاع المولودية الذي بدا متماسكا، حتى و إن أظهرت القاطرة الأمامية للكاب عقما كبيرا، في ظل إهدار بن منصور(د9) و بوحربيط(د15) و زغلي(د18) فرصا جادة للتهديف لنقص التركيز.
ومع ذلك، لم يفقد أصحاب الأرض ثقتهم في النفس، تزامنا مع ارتفاع نسق اللعب، حتى وإن نجح الزوار ضد سير اللعب، في خطف هدف السبق عن طريق حميدي عند الدقيقة (22)، بتسديدة قوية من على بعد 23 م. بعدها، فضل أشبال بن شوية تحصين مواقعهم الخلفية، ومراقبة اللعب، مع عدم المغامرة كثيرا في الهجوم، رغم تضييع حميدي لفرصة سانحة لمضاعفة مكسب فريقه (د26)، وهو ما خلق العديد من الصعوبات للمحليين الذين جانبوا التعديل بواسطة ضيف في الدقيقة (32)، قبل أن يتلقى ذات اللاعب البطاقة الحمراء بعد تعديه على أحد مدافعي المولودية(د38).
المرحلة الثانية عرفت ارتفاعا في ريتم اللعب، بعد أن رمى الباتنيون بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل، سعيا منهم لإعادة الأمور إلى نصابها، باللجوء خاصة إلى الإنجاز الفردي لكن كل المحاولات لم تشكل خطرا على مرمى سفيون، الذي تصدى ببراعة لكرة بن منصور(د59).
تراجع الضيوف إلى الخلف، و اكتفائهم بالمقاومة، صعب من مهمة أشبال عريبي الذين كانوا على مرمى حجر من هز الشباك بواسطة جياد، فيما أحجم الزوار على اللعب الهجومي، مع غلق كل المنافذ والممرات، الأمر الذي كلفهم هدف التعادل الذي حمل توقيع مباركي بواسطة ضربة جزاء استفاد منها الكاب(د80)، وسط احتجاجات المنافس، لتبقى الأمور على حالها إلى غاية نهاية المباراة، بتعادل لا يخدم الشباب الذي يواصل نزيف النقاط.  م ـ خ

آخر لقاء لعريبي مع الكاب و بن شوية مع سعيدة
أعلن المدرب المؤقت لشباب باتنة عريبي ونظيره لمولودية سعيدة بن شوية أن مباراة أمس التي جمعت فريقيهما تعد الأخيرة بالنسبة إليهما، حيث أكد المدرب الباتني بأن الظروف لا تسمح له بمواصلة مهامه، فيما كشف بن شوية بأنه سيلتحق الأسبوع القادم بالعارضة الفنية لاتحاد بسكرة.
المدربان ودعا لاعبيهما بملعب أول نوفمبر، خاصة بالنسبة لبن شوية الذي تمنى لفريقه المزيد من النجاح، معتبرا نتيجة التعادل إيجابية، في وقت وصف عريبي الوضع بغير المشجع.                                 م ـ خ

الرجوع إلى الأعلى