الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الجزائر يوم 6 ديسمبر المقبل
سيقوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم 6 ديسمبر المقبل بزيارة للجزائر، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، أمس، عن مصدر مأذون بوزارة الشؤون الخارجية.
و أفاد المصدر ذاته ، أنه "تبعا للمشاورات بين المؤسسات الجزائرية والفرنسية المعنية تم تحديد تاريخ زيارة رئيس الجمهورية الفرنسية، إيمانويل ماكرون للجزائر يوم 6 ديسمبر المقبل".
وتعتبر زيارة إيمانويل ماكرون للجزائر ، الأولى من نوعها له كرئيس للجمهورية الفرنسية.
وللتذكير ، كان رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، قد جدد في رسالة تهنئة بعث بها إلى نظيره الفرنسي بمناسبة احتفال  بلاده بعيدها الوطني، «حرصه التام» على مواصلة التعاون الثنائي والارتقاء به إلى مستوى البعد الانساني «المتميز» الذي يطبع العلاقات بين الجزائر وفرنسا  وكذا الشراكة الاستثنائية التي تجمعهما، فيما أشاد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بـ»النظرة و  الالتزام الحاسم» لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من أجل  «تطوير الشراكة  الاستثنائية» التي تربط الجزائر و فرنسا و ذلك في رسالة شكر ردا على الرسالة  التي وجهها رئيس الدولة لنظيره الفرنسي بمناسبة العيد الوطني لبلاده المصادف  ليوم 14 جويلية.
وللإشارة كان ماكرون خلال حملته الانتخابية للرئاسيات الفرنسية، قد قام بزيارة إلى الجزائر و ذلك للتأكيد حسبه، على أهمية الجزائر و تجديد التأكيد على قوة الروابط التي تجمع البلدين .
ويرى بعض المتتبعين ، أن تولي ماكرون للرئاسة في فرنسا قد يحقق دفعا في العلاقات بين البلدين ، على أمل أن يتم  تحريك القضايا التي لا تزال عالقة  بين الطرفين، لاسيما تلك المتعلقة بالذاكرة  والتي تخص ملف استرجاع الأرشيف الموجود بفرنسا ، و معالجة  ملف المفقودين والتعويضات الخاصة بالتجارب النووية الفرنسية بالجنوب و كذا استرجاع جماجم شهداء المقاومة الشعبية. و كان ماكرون خلال حملته الانتخابية للرئاسيات الفرنسية، قد وصف الاستعمار الفرنسي في الجزائر، بأنه جريمة ضد الإنسانية، وأكد أن الاستعمار فتح المجال لأعمال عنف تجاهلت إنسانية الضحايا، معربا عن رفضه لإنكار الماضي الاستعماري لفرنسا.
ووقعت الجزائر و فرنسا الأحد الماضي بالعاصمة على ثلاثة اتفاقات شراكة وتعاون اقتصادية عقب أشغال الدورة الرابعة للجنة الاقتصادية المختلطة الجزائرية-الفرنسية (كوميفا)، وتخص الاتفاقات الموقع عليها قطاعات صناعة السيارات  و الزراعة الغذائية و الكهرباء، كما انعقدت أيضا ، يوم الأحد، أشغال الدورة ال3 للحوار الجزائري الفرنسي والتي ترأسها مناصفة وزير الشؤون  الخارجية، عبد القادر مساهل و نظيره الفرنسي، جون إيف لو دريان، وقد أكد عبد القادر مساهل، خلال أشغال اللجنة المشتركة الجزائرية-الفرنسية على تطور العلاقات الاقتصادية بين الجزائر وفرنسا ومن جهته كان الوزير الفرنسي لأوروبا و الشؤون الخارجية، جون ايف لو دريان، قد سجل وجود “نوع من التسارع” و “مرحلة إيجابية جدا” في العلاقات الجزائرية الفرنسية.
مراد - ح

الرجوع إلى الأعلى