أنا مستقيل بسبب حالة التسيّب داخل بيت الدلافين
 يبدو أن مشاكل وفاق القل هذا الموسم لن تنتهي، فبعد إضراب اللاعبين ومطالبتهم برحيل رئيس النادي علي قلادي نتيجة عدم استجابته بتسوية مستحقات اللاعبين العالقة، جاء انسحاب المدرب صويلح الذيب جمال من العارضة الفنية، عقب نهاية لقاء الموك بملعب بن جامع عمار، ليزيد من متاعب الدلافين.
النصر اقتربت من المدرب صويلح الذيب لمعرفة ظروف توليه تدريب الدلافين، وأسباب الاستقالة في هذا الحوار.
• كيف قبلت في وقت سابق مهمة تدريب وفاق القل، بالرغم من الأزمة الكبيرة المحيطة بالنادي؟
قبول مهمة تدريب وفاق القل، جاء بسبب أن الفريق كان في حاجة ماسة لأبنائه من اللاعبين القدامى، وأنا وحد منهم ، ولا يمكن رفض الاستجابة لنداء الواجب، لأن إنقاذ الفريق مسؤولية الجميع، وفي مقدمتهم اللاعبين القدامى.
• لكنك انسحبت بعد 4 مقابلات فقط من إشرافك على العارضة الفنية، ما هي الأسباب؟
في البداية وجدت الفريق في وضع حرج في مؤخرة الترتيب، برصيد نقطة واحدة بعد 5 جولات من البطولة، و وجدت دلافين بتعداد هش، و رغم ذلك حاولت إعادة الروح للفريق، والعمل من أجل إخراجه من مؤخرة الترتيب، و بفضل إرادة اللاعبين تمكنت من إحداث الديكليك والفوز على حساب اتحاد تبسة وهو الفوز الوحيد المسجل بعد 9 جولات، لكن الظروف المحيطة بالنادي جعلت مواصلتي للمهمة صعبة للغاية، إن لم أقل مستحيلة، في ظل حالة التسيب وعدم الاهتمام بمصير الفريق، وعدم تمكن رئيس النادي من احتواء الأزمة وتسوية على الأقل منحة الفوز الوحيد، حيث من غير الممكن موصلة العمل وتدريب لاعبين منهارين معنويا، بسبب عدم حصولهم على المستحقات والتحفيزات، والأدهى من كل ذلك الفوضى العارمة داخل بيت الدلافين، وتدخل من هب ودب في الفريق، وهي ظروف جعلتني أعلن الاستقالة مرغما.
• إذا أنت راض على مردود الفريق بعد 4 جولات من تدريبه.
 نعم، الحصيلة مقبولة إلى حد ما، حيث بعد 4 جولات حققت مع الدلافين أول انتصار في البطولة، بعد 9 جولات وتعادل وهزيمة، بغض النظر عن مقابلة الكأس، والتي لم تكن من اهتمامات الفريق، حيث أن الوفاق بإمكانه تجاوز الأزمة والخروج من مؤخرة الترتيب، في حالة التكفل التام باللاعبين.
• الفريق ظهر بوجه شاحب في لقاء الموك، ما السبب؟
السبب يعود إلى عدم إجراء اللاعبين للتدريبات، حيث دخلوا في إضراب للمطالبة بمستحقاتهم،  قبل تعليقهم الإضراب ولعب اللقاء، ومن غير الممكن أن تكون الإرادة وحدها كافية لتحقيق الفوز، وأقولها صراحة أن التعادل أمام الموك كان بطعم الفوز، لأننا تجنبا الهزيمة في الدقائق الأخيرة.
• كيف ترى مستقبل الدلافين؟
الوضع يتطلب إدارة جماعية قوية من أجل تجاوز الأزمة، وفي حالة بقاء الوضع القائم فإن الدلافين تسير نحو مصير مجهول، وهو ما لا أتمناه للفريق.
 حاوره: بوزيد مخبي

الرجوع إلى الأعلى