محـطـة ضـخ للتمـوين بالميــاه في الحـالات الطـارئة بعنـابة
وضع والي ولاية عنابة محمد سلماني، أمس، محطة الضخ الواقعة بجسر بوشي في بلدية سيدي عمار حيز الخدمة، ليتم توظيفها ضمن المخطط الاستعجالي كمحطة احتياطية لضخ مياه الآبار الجاري انجازها وتأهيلها في الشبكة الرئيسية لتمويل الأحياء والتجمعات السكنية، في حال توقف التزود بالمياه من سدي الشافية و ماكسة، عند انخفاض المنسوب أو اختلاط المياه بالأتربة عند تساقط الأمطار.
وأكد والي عنابة خلال خرجته الميدانية للاطلاع على سير أشغال حفر وتأهيل الآبار إلى جانب زيارة بلديتي برحال، بأن محطة جسر بوشي ستزود التجمعات السكنية الكبرى على غرار وسط مدينة عنابة، البوني ودائرة الحجار في الحالات الطارئة، حيث دخلت أربع آبار حيز الخدمة بطاقة إنتاج تقدر بـ 80 متر مكعب في الثانية، في انتظار الانتهاء من تأهيل خمس آبار أخرى من أصل 26 بئرا، تم برمجتها في إطار المخطط الاستعجالي لتأمين ولاية عنابة بالمياه.
كما عاين والي عنابة محطة المعالجة بشعبية والتي تضمن تزويد 60 بالمائة من الولاية بالمياه انطلاقا من سد الشافية في ولاية الطارف، بالإضافة إلى مركب الحجار للحديد والصلب الذي يتزود بالمياه في شكل خام، وفي نفس السياق أوضح مدير محطة المعالجة عزيزي رضا، بأن طاقة إنتاج الماء المعالجة تقدر حاليا 2000 لتر في الثانية، وتم توقيف المحطة مؤخرا بسبب ارتفاع نسبة الأتربة في الماء، جراء التساقط الغزير للأمطار ، حيث لم تكن قابلة للتوزيع، كما تمول المحطة مركب الحجار حاليا بـ 20 ألف متر مكعب من المياه الخام يوميا.
 وأشار المتحدث إلى أن محطة المعالجة تعرف عملية إعادة تأهيل وتجديد للرفع من طاقة توزيع المياه، إضافة إلى برنامج حفر الآبار، التي ستخفف الضغط على المحطة، ما سيسمح بتعزيز قدرات التموينية للمياه بالولاية. وكشف مدير المحطة بأن سد الشافية وصلت نسبة الامتلاء به بعد تساقط الأمطار إلى 35 مليون متر مكعب، وعن مشكل انقطاع التيار الكهربائي على مستوى المحطات  ما يؤدي إلى توقف التمويل، أوضح المتحدث بأن هناك تحسن في التزود بالتيار الكهربائي مؤخرا.             
ومع عودة المياه إلى الحنفيات أمس بشكل تدريجي تنفس سكان الولاية الصعداء، حيث تعدت مدة الانقطاع في بعض الأحياء 10 أيام متتالية، في سيناريو مشابه لموسم الاصطياف، وطمأن والي الولاية بذات المناسبة المواطنين، بأن مصالحه تعمل جاهدة على خلق حلول بديلة لتفادي إشكاليات التموين بهذه المادة الحيوية مستقبلا.
وأكد سلماني بأن جميع الآبار ستدخل حيز الاستغلال قبل موسم الاصطياف بطاقة إجمالية تقدر بـ 68 ألف متر مكعب يوميا،  حيث توفر آبار عنابة 27 ألف متر مكعب، وآبار بوثلجة التي تدخل في تمويل عنابة بالمياه 30 ألف متر مكعب، فيما ستسمح أشغال إصلاح التسربات عبر مختلف شبكة القنوات الرئيسية والفرعية، باسترجاع 11 ألف متر مكعب، وفي ذات السياق أحصت مديرية الموارد المائية على مستوى كامل تراب الولاية 1300 نقطة تسرب، منها ما سيتم إصلاحها، وأخرى سُطر برنامج لتجديد القنوات المتضررة بصفة نهائية.

    حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى