مواطنــون يشتكون من قمامة الباعــة الفوضويـــــين بالدقسي
يشتكي مواطنون من حي دقسي عبد السلام بقسنطينة، من انتشار طاولات الباعة الفوضويين بالقرب من نقطة الدوران المعروفة باسم «برازيليا»، حيث تحولت إلى نقطة سوداء تنتشر بها أطنان من القمامة، خصوصا خلال ساعات المساء.
و قمنا بجولة بالحي خلال الساعات المسائية، حيث وجدنا أكواما كبيرة من القمامة وبقايا الخضر والفواكه التالفة وورق التغليف وفضلات الدجاج بمحيط محلات الرئيس القريبة من نقطة دوران برازيليا، في حين لاحظنا أن الباعة احتلوا المسلك المقابل للمحلات المذكورة بشكل كلي، كما وضع آخرون ثلاجات وطاولات خصصوها لبيع لحوم الدواجن، بعد أن فرشوا الأرضية بالخزف وقاموا بتشييد سور صغير لإحاطتها، حيث لاحظنا أن عددهم تزايد مقارنة بما كان عليه الوضع قبل أشهر. وتعرضت جدران محلات الرئيس للتشويه بالكتابات المختلفة، في حين طرح أحد أصحابها مشكلة عدم قدرتهم على طرد الباعة من محيطها، على والي قسنطينة في لقاء مع المجتمع المدني قبل أيام.
وعبر عدد من سكان حي الدقسي الذين تحدثنا إليهم، عن استيائهم من الفوضى المسجلة بالموقع المتاخم لحي وادي الحد، حيث ذكروا بأنه تحول إلى نقطة سوداء بعد أن ظل المعنيون يمارسون نشاط تجارة الخضر والفواكه واللحوم لسنوات و بشكل فوضوي، كما أضافوا بأن الموقع يشكل نقطة ازدحام مروري خلال ساعات النهار، لأنه يعرف حركية كبيرة طيلة اليوم، فهو يعتبر معبرا لأصحاب المركبات والمواطنين القادمين من عدة أحياء من المدينة والمتوجهين إلى العديد من النقاط الأخرى. وقال السكان إن المشكلة لا تقتصر على النقطة المذكورة، حيث ينتشر الباعة الفوضويون بأرجاء أخرى من الحي، بالقرب من العمارات والمدارس الابتدائية، فضلا عن أنهم حولوا ممرا خاصا بالسكان إلى سوق مفتوحة لعرض مختلف السلع.
و طالب محدثونا السلطات المعنية بالتدخل لوضع حد للمشكلة المستمرة منذ سنوات، مشيرين إلى أن حي الدقسي تحول إلى مكان للتسوق أكثر منه حيا سكنيا، كما أن القمامة المترتبة عن المشكلة تحيط به من كل جانب، على غرار ما هو مسجل بالطريق المحاذي للسوق المغطاة التي يقصدها باعة الملابس القديمة وبائعو الدجاج والخضر، حيث تنبعث منها روائح كريهة نتيجة فضلات الدجاج واللحوم، كما تشهد اختناقا مروريا شديدا بسبب عرض أصحاب الطاولات لسلعهم داخل الطريق المخصصة للمركبات، بالإضافة إلى الشجارات بين الباعة والمضايقات التي يتعرض لها السائقون في بعض الأحيان عند مرورهم منها.  

   سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى