أتعهد بتغيير وجه قسنطينة الثقافي إذا منحت لي سلطة القرار
تعهد الفنان حكيم دكار، بتغيير وجه قسنطينة الثقافي و النهوض بالقطاع و بعث الحركية الفنية في المدينة، في حال تم تعيينه في منصب يسمح له باتخاذ قرارات تخدم القطاع، بوصفه عضو في المجلس الشعبي البلدي، وذلك عقب الفوز الأخير الذي حققه في محليات 23 نوفمبر التي ترشح فيها ضمن قائمة حزب التجمع الوطني الديمقراطي.
 حكيم دكار يعد أول فنان من المدينة يدخل التجربة السياسية و يخوض غمار المحليات،
و قد أثار ترشحه في الانتخابات الأخيرة الكثير من الاهتمام، خصوصا من قبل فنانين يعقدون عليه اليوم آمالا كبيرة للنهوض بالقطاع،
 و إعادة الحياة الثقافية لقسنطينة، التي تعرف ركودا غير مسبوق منذ نهاية تظاهرة عاصمة الثقافة العربية.
و قد أوضح الفنان المنتخب، بأنه يعتزم العمل بكل جدية للمشاركة فعليا في تحقيق التنمية المحلية في شتى القطاعات، مع التركيز على إصلاح قطاع الثقافة  الذي لم يعد يرقى إلى مستوى قسنطينة، مدينة الفن و العلم و الإبداع، مشيرا إلى أنه كفنان، بات مقتنعا بضرورة المشاركة في صنع القرار محليا، و الخروج من دائرة النقد الضيقة.
 و بخصوص فكرة الترشح في حد ذاتها، أوضح بأنها ليست قديمة أو مبيتة،فهو   لم يسبق له، على حد تعبيره، أن فكر في دخول معترك السياسة، حتى أنه كان يتناول هذا الموضوع من باب المزاح مع أصدقائه و زملائه، لكنه تلقى أول اقتراح للترشح ضمن قائمة حرة خلال التشريعيات الماضية، وهو مشروع ظل مجرد فكرة لم تفعل في الواقع، لكنها نجحت في تغيير بعض قناعاته المتعلقة بالمشاركة في العمل السياسي و دخول دائرة صنع القرار، لذلك فقد قرر النضال فنيا تحت عباءة سياسية خلال موعد المحليات، بعدما درس، كما قال، كل خياراته و اقتنع بوجود فكر مشترك بينه و بين شباب الحزب الذي ينتمي إليه.
حكيم وصف رحلته خلال الحملة الانتخابية بالمغامرة المختلفة، لكنه كابن للمدينة يعرف سكانها و أحياءها، لم يشعر بالاغتراب، بل بالعكس زادت قناعته بأهمية النجاح من أجل خدمة المواطن و التنمية المحلية، و وجد فيها فرصة  للانتقال إلى العمل الميداني الجاد و الابتعاد عن النقد الشفوي، وذلك من خلال المشاركة في اتخاذ قرارات  تتعلق بالكثير من القضايا التي تخص الفنان و المواطن و التي كانت حكرا على غير أهل الاختصاص، وهو ما أدخل الفنانين في نوع من العزلة.
وقال المنتخب، بأنه يعتبر نفسه مجموعة كاملة لا مجرد فرد، لأن صفا كاملا من الفنانين و المثقفين يقفون خلفه، و يدعمونه من أجل تحقيق مشروع موحد و مشترك هو خدمة القطاع و بعث روح الفن في المدينة، معلقا بأن الوقت قد حان ليخرج الفنان من عزلته و يمارس السياسة، باعتباره فرد في المجتمع بكل تفاصيله، على أن تكون البداية بتنظيف الأماكن و العقول و الألسنة، خدمة للإنسان و للتنمية، معبرا بأنه ينوي في حال منحه منصب قرار في لجنة الثقافة البلدية، أن يعيد جزءا من فضل قسنطينة عليه، كما عبر، خصوصا بعد الدعم الكبير و المحبة الصادقة التي لمسها من سكانها وجمهوره عموما، خلال الحملة الانتخابية.
و أضاف بأن سمعته و شهرته خدمته كثيرا ، لأن الجمهور يعرفه جيدا بفضل مصداقيته و شفافية أعماله التي طالما كانت نقدية بناءة، وهو ما شكل دعما قويا بالنسبة إليه، بالرغم من أن فنانين و فئة من المواطنين لم يقتنعوا بفكرة أن يخوض فنان تجربة السياسة و لا يزالوا متمسكين بضرورة الفصل بين المجالين.
هدى طابي

الرجوع إلى الأعلى