قــيمــة الإنــتــاج الفــلاحــي بــلغــت  30 ملـيـار أورو
• انطلاق عمليات تصدير مباشرة من بسكرة
قال وزير الفلاحة والتنمية الريفية ، عبد القادر بوعزقي ، أمس السبت من بسكرة أنه يجب الاعتراف بمستوى الدعم الذي قدمته الدولة للفلاحين في مختلف الشعب.مؤكدا أنها رافقت ولازالت الممارسين في القطاع الفلاحي وفي كل مستويات الإنتاج بدءا من عملية الغرس إلى غاية الجني للرفع من نسبة الإنتاج الوطني وأشار بوعزقي الذي كان برفقة وزير التجارة محمد بن مرادي، على هامش إشرافهما على افتتاح الصالون الدولي الثالث للتمور بمدينة بسكرة المنظم
بالتعاون بين الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة وغرفة التجارة والصناعة الزيبان، إلى أن ولاية بسكرة تعد فلاحية  بإمتياز وهي رائدة وطنيا حيث تنتج ما يقدر بـ240 مليار دينار سنويا، وأوضح في هذا السياق أن القيمة المالية للإنتاج الفلاحي بالوطن ستصل إلى 100 مليار أورو  لو تحذو باقي الولايات حذو ولاية بسكرة في مجال الإنتاج  مشيرا أن الإنتاج حاليا يصل إلى 30 مليار أورو سنويا وذلك بفضل جهود الفلاحين ومرافقة الدولة لهم مؤكدا أن القطاع الفلاحي في السنوات القليلة القادمة وعلى المدى القصير سيمكنه تصدير الكثير من المنتجات مستدلا بولاية بسكرة التي بلغت قيمة صادراتها من التمور 40 مليون دولار سنويا من خلال تصدير300 ألف قنطار رغم أن كمية الانتاج الوطني تقدر بـ11 مليون قنطار ما مكن الدولة من احتلال المرتبة الثالثة عالميا من حيث الإنتاج من ذات المادة وفي هذا الإطار تطرق إلى الجهود المنصبة من قبل الجميع لتهيئة الظروف المواتية لتحسين عملية التصدير خاصة التمور و الخضروات التي انطلقت بشكل فعلي من ولاية بسكرة مؤكدا حرص الدولة لإعطاء العملية المكانة اللائقة اعتبارا لكون المنتوج الجزائري ينفرد بالجودة المطلوبة بالأسواق العالمية وفي هذا الإطار كشف عن القيام بعملية شحن وتصدير منتجات فلاحية من ولاية بسكرة نهار اليوم إلى خارج الوطن في إطار تنويع الصادرات خارج مجال المحروقات .
 وألح الوزير الذي كان برفقة سفراء مصر، تركيا الفيتنام وأندونيسيا وممثل سفير كوريا الجنوبية إلى جانب إطارات من بنوك عالمية  على البعد الاقتصادي لهذا الصالون الدولي الذي يعد لبنة أساسية ستسمح بتشجيع الاقتصاد الوطني والتموقع في السوق الخارجية مرجعا النتائج المحققة على أرض الواقع خاصة ما تعلق بإنتاج مختلف أنواع التمور إلى العزيمة القوية لفلاحي المنطقة الذين نجحوا في تخطي الصعاب وتحقيق أفضل النتائج في مختلف الشعب مؤكدا في سياق حديثه بأن ولاية بسكرة حققت قفزة نوعية في مجال الإنتاج الزراعي مثمنا الجهود المبذولة من قبل المزارعين ومهنيي القطاع الذين حققوا نتائج فاقت كل التوقعات.
وبعد استماعه لبعض الانشغالات التي طرحها منتجو ومصدرو التمور بالولاية خاصة ما تعلق بمشاكل التسويق والتصدير شدد الوزير بوعزقي  بالخصوص على عملية التسويق ووجوب إيلائها عناية خاصة لكونها تمثل جواز سفر لاقتحام الأسواق الخارجية، من جهة أخرى دعا صناديق التأمين المختلفة إلى ضرورة تحسيس الفلاحين بأهمية التأمين حماية لمحاصيلهم من جميع المخاطر والكوارث الطبيعية في ظل الإقبال الضعيف من قبلهم.
وطاف وزيرا الفلاحة والتجارة والسفراء ورجال الأعمال مطولا بأجنحة المعرض الذي تضمن عينات مختلفة لعشرات أنواع التمور وكذا العديد من مشتقاته على غرار عسل ومربى التمر وخل التمر وقهوة التمر وبعض مواد الزينة والتجميل المصنوعة من مشتقات التمور وغيرها من المواد هذا إلى جانب إمكانية استغلال بقايا التمر في إنتاج أعلاف الحيوانات وأسمدة تخصيب التربة ما جعل الوزير  يصف المعرض بالناجح انطلاقا من  أهميته الاقتصادية والنتائج المتوقع تحقيقها خاصة ما تعلق بإبرام اتفاقيات تعاون مع بلدان أجنبية لأجل تصدير التمور .
. من جهتهم عبر السفراء عن رغبة بلدانهم في تنمية العلاقات الثنائية في المجال التجاري خاصة ما تعلق بالتمور وهو المنتوج المطلوب بكثرة  في الكثير من الدول خاصة بعد حمايتها بشكل قانوني من قبل جميع المضاربين. يذكر أن الصالون يهدف إلى ترقية التمور الجزائرية والاستفادة من خبرات وكفاءات كل الأطراف المعنية بهذا المجال مع تنظيم لقاءات بين مختلف الفاعلين في قطاع التمور وتثمين الصناعات التحويلية  إلى جانب استكشاف أسواق جديدة لتصدير ذات المادة وكذا تحديث القطاع الفلاحي وإمكانية اكتساب التقنيات ذات الصلة بعالم الفلاحة.           
ع/ بوسنة.

الرجوع إلى الأعلى