400 مليـار لإنجاز محطة تطهير و تصفية المياه بباتنـة
كشف مدير قطاع الموارد المائية والري لولاية باتنة لـ»النصر»، عن تقدم الإجراءات الإدارية المتعلقة بالشروع في إنجاز محطة جديدة لتطهير وتصفية المياه المستعملة لمدينة باتنة، مؤكدا تخطي كافة العقبات والعراقيل، وكشف أيضا ذات المسؤول عن رصد ما قيمته 400 مليار للمشروع موضحا بأن الأخير لم يمسسه التقشف وإجراءات ترشيد النفقات عكس عديد المشاريع المجمدة.
مدير الموارد المائية والري أوضح بأن أرضية المشروع تم اختيارها بجوار محطة التصفية الحالية الواقعة بالمخرج الشمالي لمدينة باتنة، وقال بأن طاقة تصفية مشروع المحطة الجديدة تغطي أزيد من 450 ألف نسمة وهو ما من شأنه حسب ذات المسؤول التخلص من هاجس المياه الملوثة التي تصب في الوديان خاصة في ظل عجز المحطة الحالية التي لا تتجاوز طاقة تصفيتها للمياه التي تصب فيها 40 بالمائة ما يعني أن 60 بالمائة من المياه المستعملة تصب في مجرى وادي القرزي الممتد من باتنة إلى غاية عين الزيتون بأم البواقي مرورا بفسديس المعذر والشمرة.
وأرجع مدير الري عجز المحطة الحالية في تصفية المياه إلى قدم الدراسة التي أعدت في سنوات السبعينيات كونها لم تراع ارتفاع الكثافة السكانية، مشيرا إلى دخولها حيز الخدمة منذ سنة 2011 بطاقة غير كافية وملائمة لتعداد السكان بعد أن كانت المياه المستعملة قبل دخولها حيز الخدمة تصب في الأودية، وقال ذات المسؤول بأن المحطة الجديدة التي أعد دفتر شروطها وتم تحويله على اللجنة الوزارية للصفقات ستقضي على معضلة تلوث الأودية  بمجرد انتهاء إنجازها ودخولها حيز الخدمة.
مشروع محطة التصفية الجديد الذي رصد له غلاف مالي يقدر بـ400 مليار سنتيم حددت آجال إنجازه بسنتين حسب مدير الموارد المائية والري، الذي قال بأنه يتوقع انطلاق إنجازه مطلع سنة 2018 خاصة بعد تذليل كافة العراقيل والعقبات بما فيها ما تعلق بالعقار بعد اختيار الأرضية لإنشاء مركب تطهير بجوار المحطة الحالية، ومن المنتظر حسب ذات المسؤول تحويل المياه التي تخضع للمعالجة والتصفية للري الفلاحي والقضاء على ظاهرة سقي المحاصيل بالمياه الملوثة التي تصب في الوديان.
و أشار مدير القطاع إلى توقع دخول محطة التصفية المنجزة بأريس حيز الخدمة قريبا قبل نهاية الثلاثي من السنة المقبلة مثمنا المشروع في احتواء معضلة تلوث وادي إغزر أملال ولو جزئيا بعد انتهاء أشغال إنجاز المحطة، في حين أقر بتسجيل تأخر في إنجاز مشروع محطة مماثلة ببريكة لم تتعد بها نسبة الأشغال 40 بالمائة.
يذكر، أن عجز محطة تصفية وتطهير المياه المستعملة بالمدخل الشمالي لمدينة باتنة نجم عنه انعكاسات بيئية سلبية حيث تنبعث روائح كريهة تستقبل كل من يدخل أو يخرج من مدينة باتنة عبر الطريق الوطني03، و قد أصبح الأمر مقلقا ومحل تذمر يومي لمستخدمي الطريق ناهيك عن تأثيراته السلبية على البيئة ولجوء فلاحين لسقي مساحات من المنتجات الفلاحية من المياه الملوثة.
يـاسين/ع    

الرجوع إلى الأعلى