نظم، عشرات المواطنين بقسنطينة ووهران، أمس بعد صلاة الجمعة، وقفة احتجاجية على القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، كما استنكر أئمة المساجد الإجراء واعتبروه مجحفا في حق المسلمين.
وخرج بقسنطينة عدد من المصلين بمسجد حسن باي بوسط المدينة في مسيرة لنصرة القضية الفلسطينية، أمس عقب صلاة الجمعة، رافعين الأعلام الجزائرية والفلسطينية، كما حملوا شعارات تذكر بأن القدس عاصمة لفلسطين، كما ترفض القرار الأمريكي بترسيم هذه المدينة كعاصمة للكيان الصهيوني، كما شارك في المسيرة عدد من مناصري فريقي شباب قسنطينة وإتحاد البليدة من شارع باب الواد إلى غاية دار الثقافة محمد العيد آل خليفة، أين وقف الجميع لبضعة دقائق، كما قام النائب البرلماني عن حركة مجتمع السلم يوسف عجيسة بإلقاء كلمة حث فيها المحتجين على ضرورة الوقوف إلى جنب الفلسطينيين، ومواصلة تبني هذه القضية، كما عاد إلى موقف الجزائر ضد قرار إدارة ترامب وما يمكن أن تجلبه من دمار على المنطقة.
كما خرجت عشرات الطالبات المقيمات بالحي الجامعي نحاس نبيل بعد صلاة الجمعة في مسيرة جابت عددا من الأحياء ووصولا إلى غاية وسط المدينة قبل العودة مجددا نحو الإقامة، وقد رفعت الطالبات بعض اللافتات الداعمة للقضية الفلسطينية وتستنكر فحوى قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدات أن القدس ستبقى قضية الجزائريين، وأنه من الواجب نصرتها، كما استنكرن بعض المواقف العربية المتخاذلة والتي كانت سببا رئيسا في بلوغ الوضع إلى ما هو عليه الآن، في حين يرتقب أن تنظم اليوم وقفة ثانية لنصرة القضية الفلسطينية بالقرب من مقر البريد المركزي عند الساعة الواحدة بعد الزوال وهي الوقفة التي أكدت عدة مصادر أنه قد تم الترخيص لها من طرف السلطات.
وبوهران، تجمع مئات المصلين بساحة الانتصارات للتنديد بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل العاصمة الإسرائيلية للقدس، وتدفق مواطنون مباشرة بعد صلاة الجمعة نحو الساحة التي أصبحت مقصدا للتجمعات، وحمل الواقفون الأعلام الفلسطينية مرددين شعارات مختلفة تعكس رفض الجزائريين للقرار الأمريكي، وهو ذات المشهد الذي عاشه سكان العديد من ولايات الغرب الجزائري، أين نظم السكان وقفات احتجاجية في الساحات العمومية، ومنهم من فضل القيام بمسيرة سلمية من المساجد جابت مختلف أحياء مدينة معسكر، فيما كانت بلدية عين فتاح بتلمسان السباقة في الوقفة التضامنية التي نظمها إطارات وسكان البلدية يوم الخميس المنصرم، ورغم رمزيتها، إلا أنها عكست تنديد ورفض القرار الأمريكي عبر كل التراب الوطني، وليس المدن الكبرى فقط.
وبدورهم استنكر أئمة المساجد قرار الادارة الامريكية بنقل سفارة الولايات المتحدة نحو القدس، وبالتالي ترسيم هذه المدينة كعاصمة للكيان الصهيوني، معتبرين ما وقع إجحاف في حق المسلمين وليس الفلسطينيين فحسب، وإرضاء للوبي اليهودي الذي لا يدخر جهدا ولا مالا في توجيه السياسة الأمريكية تجاه ما يخدم الكيان على حساب الشعوب الإسلامية والشعب الفلسطيني تحديدا، كما عاد بعضهم إلى الجانب التاريخي للقضية الفلسطينية واعتبروا أنه ليس من الصدفة أن يتم نقل السفارة بعد مرور 100 سنة عن وعد بلفور، كما دعا عدد من الأئمة إلى التركيز على مواجهة القرار الأمريكي وضرورة أن يتحمّل الشباب مسؤولياته، من خلال استخدام أمثل لمواقع التواصل الاجتماعي وحشد إجماع دولي موال للقضية الفلسطينية.
  عبد الله.ب / خيرة.ب

قادة العالم يصفونه بالخطير
مظاهـرات عــارمـــة في العـالـم الإسلامــي تنديــدا بقــرار ترامـب
اعتبر قادة عدة دول قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده إلى القدس والاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل بالخطوة الخطيرة، في حين شهدت عدة بلدان مظاهرات عارمة واندلعت مواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية.
ونشر ترامب يوم أمس على حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، شريط فيديو مركبا افتخر فيه بقراره بالاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، حيث أظهر فيه الرؤساء الأمريكيين السابقين من بيل كلينتون وهم يعدون بتحويل السفارة إلى هذه المدينة، وقال إنه الوحيد الذي وفى بوعده، الذي قطعه خلال السباق إلى الرئاسيات. وأحدثت هذه الخطوة ردود أفعال دولية وشعبية بالعديد من دول العالم، حيث خرج الآلاف من المتظاهرين عقب صلاة الجمعة عبر كل من طهران وتركيا وماليزيا ومصر للاحتجاج أمام سفارة الولايات المتحدة، في حين أعلن الرئيس الفرنسي عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك" عدم تأييد بلاده لقرار الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن فرنسا تساند جعل القدس عاصمة لكل من فلسطين وإسرائيل معا بما يخدم السلام. بعدما أعلن من الجزائر عن رفضه قرار ترامب.
أما من الجانب الإسرائيلي فقد نقلت جريدة "هارتز" خبرا مفاده إصابة العشرات من الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة والقدس بعد مواجهات مع القوات الإسرائيلية التي قمعت آلاف المتظاهرين الذين خرجوا للتنديد بقرار الرئيس الأمريكي بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع بحسب نفس المصدر، الذي تحدث خبراء عبره عن خطورة الخطوة التي اتخذها ترامب على السلم في المنطقة. وأفادت مصادر أخرى بأن السلطات الفلسطينية برام الله انسحبت وتركت المجال للمتظاهرين، الذين أوقف العشرات منهم، كما صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بأن دونالد ترامب دخل التاريخ الإسرائيلي. وأوردت بعض المواقع خبر استدعاء الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي للسفير الأمريكي بتونس من أجل تبليغه بعدم رضا بلاده على قرار الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، في حين دعا الأمين العام لحزب الله اللبناني إلى انتفاضة فلسطينية ثانية واعتبر بأن قرار ترامب "وعد بلفور ثان".
وتناقلت وكالات أنباء تحذير الملك السعودي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب من عواقب قراره خصوصا وأن فيه استفزازا كبيرا لمشاعر المسلمين عبر العالم، واعتبر بأنها ستنسف عملية السلام برمتها، كما نقلت وكالة "سبوتنيك" تصريح وزير خارجية روسيا، التي اتخذت على لسانه موقفا رافضا، حيث قال إن قرار ترامب حول القدس يتنافى مع جميع الاتفاقيات، في حين أصدرت هيئة كبار العلماء بالسعودية بيانا اعتبره المتابعون "هزيلا"، حيث شددوا فيه على مكانة القدس بالنسبة للمسلمين دون أية إشارة لقرار الرئيس الأمريكي، كما طالبت باكستان الولايات المتحدة بمراجعة قرارها.
ونشرت وكالة "المونيتور" مقالا على لسان خبير عن الرفض الإيراني الرسمي لقرار الرئيس الأمريكي، على عكس بعض وسائل الإعلام الإيرانية المتشددة التي اعتبرت بأن القرار سيسهل على إيران تشكيل جبهة مقاومة للدفاع عن فلسطين.
سامي .ح

اعتبرته انتهاكا صارخا للوائح مجلس الأمن والشرعية الدولية
 الجزائر تندد بشدة بقرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس
نددت الجزائر بشدة بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة، واعتبرت القرار «انتهاكا صارخا» للوائح مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وللشرعية الدولية، وأكدت أنه يحمل «تهديدات خطيرة» على سلم وأمن و استقرار المنطقة برمتها.
وجاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية أول أمس « لقد اطلعت الجزائر بانشغال عميق على قرار  الإدارة الأمريكية المتضمن الاعتراف بالقدس الشريف عاصمة لإسرائيل، وهي تندد بشدة بهذا القرار الخطير باعتباره انتهاكا صارخا للوائح مجلس الأمن ذات الصلة والشرعية الدولية، وباعتباره يقوض إمكانية بعث مسار السلام المتوقف منذ مدة طويلة».
و حذر بيان وزارة الشؤون الخارجية في هذا السياق من التبعات الخطيرة لمثل هذا القرار على منطقة الشرق الأوسط برمتها» إن هذا القرار يحمل من ثمة تهديدات خطيرة على سلم وأمن واستقرار منطقة جد حساسة تعاني أصلا من ويلات الحروب».
وانتهى ذات البيان إلى تجديد الجزائر دعمها الكامل للحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني الشقيق، داعيا في نفس الوقت الأمة العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى التجند من أجل احترام الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني والوضع الدولي لمدينة القدس المقدسة.
نشير فقط أن قرار نقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية من تل أبيب المحتلة إلى القدس كان قد اتخذه الرئيس دونالد ترامب مساء الأربعاء الماضي وطلب من وزارة الشؤون الخارجية اتخاذ الإجراءات اللازمة الخاصة بعملية النقل، وقد خلف جملة من ردود الفعل المنددة والمستنكرة في العالمين العربي والإسلامي، وفي دول عديدة من العالم ولدى الرأي العام.
إ –ب

حذر من تداعياته الخطيرة على المنطقة
البرلمان بغرفتيه يستنكر قرار ترامب
استنكر البرلمان بغرفتيه بشدة قرار الإدارة الأمريكية نقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة ووصفه «بالخطوة غير المحسوبة العواقب وبالقرار المتسرع»،  وحذر من تداعياته الخطيرة على مسار التسوية السلمية في الشرق الأوسط.
بعد يوم واحد عن قرار الإدارة الأمريكية نقل سفارتها إلى القدس والاعتراف بذلك بها عاصمة لإسرائيل، أصدر البرلمان بغرفيته أول أمس بيانا استنكر فيه بشدة هذا القرار الخطير، و جاء فيه « في الوقت الذي يتطلع فيه الشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي إلى خطوات تدفع بمسار السلام عبر تسوية عادلة للقضية الفلسطينية وبالرغم من التعقيدات التي تطبع الطريق نحو إقرار نصوص ومواثيق الشرعية الدولية وتمكين الشعب الفلسطيني من بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس، في هذا الوقت الحساس والبالغ الصعوبة والخطورة، نتفاجأ بخطوة غير محسوبة العواقب، وقرار متسرع لا يتوافق مع مسار حل النزاع وفق المبادئ المنصوص عليها في مواثيق الأمم المتحدة».
كما اعتبر البرلمان هذا القرار «خطوة تضرب عرض الحائط الشرعية الدولية وتدير الظهر للتطلعات المشروعة التي كافح ويكافح من أجلها الشعب الفلسطيني منذ احتلال أرضه واغتصاب مقدساته»، وعليه دعا بيان البرلمان أمام هذا الانزلاق الخطير « كل برلمانيي العالم وفي مقدمتهم ممثلو الشعب الأمريكي في الكونغرس ومحبو السلام في كافة أرجاء المعمورة وخاصة في الدول العربية والإسلامية إلى ضرورة  التصدي لقرار الإدارة الأمريكية المجحف ذي العواقب الوخيمة على الوضع في المنطقة.
وكانت المناسبة للبرلمان بغرفتيه ليجدد وقوفه الدائم الثابت في هذه اللحظات الصعبة إلى جانب الشعب الفلسطيني وتجنده المستمر من أجل أن يستعيد حقوقه المشروعة في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.


شعارها "القدس الشريف عاصمة فلسطين الأبدية"

أحــزاب و منظمــات وفعـاليـــات تدعــو لـلتجنـد لإسقـــاط قـــرار تـرامـــب
نددت أحزاب سياسية، ومنظمات، و فعاليات مدنية وجمعوية بشدة بقرار الإدارة الأمريكية اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها من تل أبيب المحتلة إلى القدس المحتلة أيضا، وحذرت من العواقب الوخيمة لهذا القرار الاستفزازي، كما طالبت الدول العربية والإسلامية والرأي العام العالمي وكل الأحرار برفض هذا القرار والوقوف في وجهه بكل السبل، وتحميل المجتمع الدولي مسؤولياته في هذا الصدد، وحثت الفلسطينيين على إتمام مسار المصالحة والوحدة والتجند ورص الصف  وتقوية الجبهة الداخلية لمواجهة مثل هذه التحديات.
وقد ندد حزب جبهة التحرير، في بيان له، بقوة بهذا القرار الخطير والمجحف وغير المبرر الذي يمثل انتهاكا صارخا للوائح مجلس الأمن والشرعية الدولية، وحذر من تداعياته الخطيرة على المنطقة.
الآفلان- الذي أوضح في بيانه أنه يتابع بقلق وانشغال كبيرين قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهويني- أكد رفضه لهذا القرار الجائر والاستفزازي والباطل أمام القانون والتاريخ،  واعتبره عدوانا صارخا على الشعب الفلسطيني، داعيا الإدارة الأمريكية إلى التراجع عن هذا القرار الذي يمثل ضربة شديدة لعملية السلام في المنطقة، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي و قرارات الأمم المتحدة، فضلا عن كونه انتهاكا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
 وحذر الآفلان في ذات السياق من خطورة اتخاذ أي قرار  خارج إطار حل شامل يحقق إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وأكد أن المدينة المقدسة هي مفتاح تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، باعتبارها عنوانا للتعايش بين جميع الأديان.
 الآفلان الذي جدد وقوفه الراسخ إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل نيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، دعا المجتمع الدولي وأحرار العالم إلى مواجهة هذا القرار الظالم ومنع تنفيذه على أرض الواقع، والمحافظة على الحقوق الفلسطينية والوضع الدولي للمدينة المقدسة، كما بارك مسعى المصالحة الفلسطينية ودعا الفلسطينيين إلى تقوية الصف الداخلي باعتباره عماد الدفاع عن الحقوق المشروعه لهم.
من جهتها نددت حركة الإصلاح الوطني في بيان لها بشدة  بالخطوة الاستفزازية للإدارة الأمريكية، و بالموقف العدواني لرئيسها «ترامب»، وقالت انه يحاول عبثا تغيير التاريخ بأثر رجعي، وتغيير الجغرافيا بمواقف سياسية إستعدائية ، تُبيِّن انحيازه الكامل لكيان الاحتلال الغاشم ،الذي فضحت ضَعفه ضربات المقاومة و انتفاضة «السكاكين»  و أَرْدَتهُ الوحدة بين الفلسطينيين أرضاً.
واعتبرت الحركة هذه الخطوة إستعداء لكل العرب و المسلمين و المسيحيين و أنصار القضية الفلسطينية في العالم ، مؤكدة بأن القدس الشّريف هي عاصمة فلسطين الأبدية، و هي قبل ذلك عاصمة الأرض و معراج السماء، مثمنة في السياق موقف الدبلوماسية الجزائرية المندد بالقرار، وطالبت السلطات بالتّحرك الدبلوماسي و السياسي أكثر على كل المستويات لتطويق هذا القرار الجائر و إفراغه من أي محتوى أو إسقاط قد يترتب عليه على أرض الواقع.
كما دعت الفلسطينيين إلى استكمال مقتضيات الوحدة الداخلية بسرعة،  و تقوية الجبهة الداخلية الفلسطينية و تكريس لحمة الفلسطينيين فذلك أفضل رد داخلي يدعم بطبيعة الحال مسار المقاومة الفلسطينية بكل الوسائل.
أما تجمع أمل الجزائر لقد اعتبر هو الآخر قرار ترامب استفزازا  وابتزازا للتاريخ و العقل و الفطرة و الدين و الإنسانية، هو اغتصاب سافر و عنيف و صادم للذاكرة، و عدوان صارخ على فلسطين اليتيمة في زمن انقسام الصف الداخلي و غفلة و تخلي الأشقاء والأصدقاء.
كما يؤكد تاج على أن هذا القرار يعد انتهاكا صارخا للوائح الأممية وللشرعية الدولية،  ويدعو كل أحرار العالم إلى رفض هذا القرار والى تحميل المجتمع الدولي والهيئات الإقليمية والدولية لمسؤولياتها في هذا الظرف العصيب.
 وبعد أن ثمن الموقف الرسمي للدولة الجزائرية من القرار دعا إلى المساهمة في تفعيل الموقف العربي والإسلامي حول هذا القرار، مضيفا أنه سيتخذ خطوات عملية من خلال كتلته البرلمانية داخليا وخارجيا، والاتصال بسفارة الولايات المتحدة وسفارات الدول الأعضاء في مجلس الأمن للاحتجاج على قرار نقل السفارة.
 من جانبه اعتبر الاتحاد العام الطلابي الحر ما أقدمت عليه الإدارة الأمريكية قرارا طائشا لرئيس متهور يلعب بنار المقدسات بعبثية رعناء ستحرق المنطقة.
 ودعا الاتحاد في بيان له النظام العربي  للقيام بواجبه الأخلاقي والسياسي مع القدس عروس العروبة، كما طالب من نظامنا السياسي أن يعمل على التحرك العاجل من خلال جامعة الدول العربية و إلزام الدول العربية للرد الفوري على هذا القرار المشؤوم، وعلى فعاليات المجتمع المدني والفضاء الإعلامي التحرك نحو التحسيس بخطورة ما يترتب على اعتماد القدس عاصمة للكيان الصهيوني.
 أما النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية فقد اعتبرت قرار ترامب استفزازا لمشاعر المسلمين  والمسيحيين على حد سواء ، ومحاولة لفرض واقع جديد في المدينة المحتلة بشكل يتنافى وقرارات مجلس الأمن الدولي وقرارات التحكيم الصادرة عن محكمة لاهاي، ومنه أكدت النقابة أن مدينة القدس بشطريها الشرقي والغربي هي عاصمة فلسطين الأبدية وهي أرض محتلة مغتصبة مشروع على الفلسطينيين استرجاعها.
 كما اعتبرت النقابة ما أقدمت عليه الإدارة الأمريكية انتهاكا صارخا للقانون الدولي افقدها بذلك الشرعية لقيادة أي تسوية في المنطقة مستقبلا، داعية في نفس الوقت أبناء الشعب الفلسطيني إلى التلاحم وإنهاء الانقسام، ومن الهيئات والنقابات و البرلمانات في العالم وفي الجزائر للتصدي لهذا القرار بكافة الوسائل المشروعة ومقاومة كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.
أما مجلس الثانويات الجزائرية فقد  شجب  قرار ترامب القاضي بتهويد القدس الشريف وطالب الإدارة الأمريكية بالتراجع عنه، وضم صوته لصوت كل الهيئات كي يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته، وطالب أيضا من منخرطيه المشاركة في كل التظاهرات المنددة بالقرار، والانتصار للقضية الفلسطينية.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي حملة استنكار وتنديد كبيرة بقرار الرئيس دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل سفارة بلاده إليها، وطالب رواد شبكات التواصل الاجتماعي من كل الدول العربية والإسلامية اتخاذ موقف موحد لإسقاط هذا القرار والحفاظ على الطبيعة الدولية للمدينة المقدسة واعتبارها العاصمة الأبدية لفلسطين.
 إلياس -ب

الرجوع إلى الأعلى