تخوفات من انخفاض إنتاج الحبوب بسبب قلة الأمطار بقسنطينة
قال الأمين الولائي لاتحاد التجار بقسنطينة في اتصال مع النصر أمس، أن هناك تخوفات في أوساط الفلاحين حول انخفاض إنتاج الحبوب بسبب قلة الأمطار و مياه السقي، فيما أكد أن أغلبية المربين توقفوا عن إنتاج الحليب نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف.
المتحدث أرجع السبب إلى عدم سقوط الأمطار خلال الأسابيع الأخيرة، و ذلك موازاة مع تأخر عملية منح عتاد السقي التكميلي لحوالي 63 فلاح ظلت ملفاتهم عالقة على مستوى تعاونية الحبوب و البقول الجافة بالخروب، حيث أضاف المعني أنه تم منح الأنابيب دون المحركات خلال الآونة الأخيرة، و هو ما لا يمكن الفلاح حسبه من استخراج المياه و الاستعانة بها في السقي التكميلي، فيما أكد المتحدث على مشكل نقص كمية الأمطار باعتبارها المورد الطبيعي الأساسي في عملية الزراعة و الإنتاج الفلاحي.
و أضاف الأمين العام الولائي لاتحاد الفلاحين، أنه في حالة استمرار الوضع على حاله و عدم سقوط الأمطار، سيؤدي ذلك حسبه حتما إلى انخفاض إنتاج الحبوب من حوالي 01 مليون و 300 ألف قنطار خلال المواسم العادية، إلى ما بين 800 ألف إلى 01 مليون قنطار فقط في السنة بالنسبة للمساحة المعنية بالزرع و المقدرة بحوالي 66 ألف هكتار من إجمالي 120 ألف هكتار على مستوى الولاية، خاصة و أن عملية السقي التكميلي لا تكفي لسقي حتى 200 هكتار، حيث أشار المتحدث في هذا الإطار أن الحل الوحيد للسقي التكميلي يكمن في الاستعانة بمياه سد بني هارون.
كما عرج الأمين الولائي على مشكل ارتفاع أسعار الأسمدة الآزوتية و أسمدة العمق الضرورية في العملية الزراعية و التي لامست سعر 6000 دج حسبه، إضافة إلى فرض قانون المالية لسنة 2015 لرسوم على هذه المواد بنسبة 17 بالمائة، قال أنها أثقلت كاهل الفلاح في ظل بروز تخوفات أخرى من انخفاض أسعار الحبوب، كالقمح من 4500 دج إلى 1900 دج، القمح اللين من 3500 دج إلى 1000 دج و هي الأسعار العالمية المعمول بها حاليا، و ذلك بسبب انخفاض أسعار البترول الذي قد يؤدي إلى التراجع عن دعم الدولة، إلا أن انخفاض الأسعار ليس في صالح الفلاح، و هو ما يهدد النشاط الفلاحي حسب مصدرنا بالنسبة لإنتاج هذه الشعب من الحبوب في حالة استمرار تراجع أسعار النفط.
و قال ذات المصدر أن أغلب مربي الأبقار توقفوا عن إنتاج مادة الحليب، و ذلك بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف الخاصة بإنتاج هذه المادة التي بلغت 4000 دج للقنطار، حيث يتعين على المربي حسبه إنتاج أكثر من 25 لتر من الحليب يوميا لتغطية تكاليف تربية البقرة الواحدة، باعتبار أن اللتر الواحد يباع ب 47 دج من طرف المربي في حين قد يجني المحول ما يقارب 300 دج في اللتر الواحد من خلال إنتاج 15 علبة من مادة الياغورت، و هو ما اعتبره المعني خسارة للمربي الذي يتحمل تكاليف تربية البقرة من أجل إنتاج غير مربح حسبه، و هو ما جعل الكثير من المربين يتوقفون عن إنتاج المادة.
خالد ضرباني

الرجوع إلى الأعلى