الأمـن يغلـق مداخـل مدينـة بوفاريـك و يمنـع مسيـرة للدفـاع الذاتـي نحـو العاصمـة
منعت أمس مصالح الأمن مسيرة لعناصر الدفاع الذاتي كان مقررا أن تنطلق من مدينة بوفاريك بالبليدة نحو العاصمة عبر الطريق السريع للمطالبة بتحقيق عدة مطالب لا تزال عالقة، وقد أوقفت مصالح الشرطة والدرك الوطني العشرات منهم وسحبت منهم وثائق المركبات وتم تحويلهم إلى مراكز الشرطة وفرق الدرك الوطني ثم أطلق سراحهم مساء.
  كما طوقت أمس قوات مكافحة الشغب التابعة للأمن الوطني كل مداخل مدينة بوفاريك من جهة المدخل الشمالي للطريق السريع والمدخل الجنوبي،إلى جانب مداخل المدينة الشرقية من ناحية الشبلي بالإضافة إلى مدخلي الصومعة،وحوش القرو، وذلك لمنع التحاق عناصر الدفاع الذاتي من الولايات الأخرى بمدينة بوفاريك والمشاركة في المسيرة التي كان مبرمجا انطلاقها نحو العاصمة،وأمام فشل المسيرة لجأ عناصر الدفاع الذاتي للاعتصام بمزرعة سويداني بوجمعة أو ما يسمى بحوش القرو على بعد 06 كيلومتر جنوب شرق مدينة بوفاريك.
  و عاشت مدينة بوفاريك أمس، حالة اختناق مروري من كل الجهات وانتشار كثيف لمصالح الأمن وقوات مكافحة الشغب وأغلقت كل منافذ الطريق السريع لمنع تنظيم المسيرة، وفي نفس الوقت كانت تخضع كل المركبات القادمة نحو المدينة و التي تحمل ترقيم ولايات أخرى للتفتيش ومراقبة ركابها، وتم سحب وثائق السيارات للعشرات من أصحاب المركبات الذين قدموا للمشاركة في المسيرة واقتيادهم لمراكز الشرطة والدرك، قبل أن يطلق سراحهم مساء.
 وفي هذا السياق، كشف ممثل تنسيقية أعوان الدفاع الذاتي في تصريح للنصر بأن عناصر الدفاع الذاتي توافدوا على بوفاريك من 39 ولاية للمشاركة في هذه المسيرة التي كان مبرمجا انطلاقتها من بوفاريك نحو العاصمة، في حين قامت قوات  الشرطة والدرك الوطني بفرض طوق أمني كبير بكل مداخل المدينة، وتم وضع حواجز للدرك والشرطة على مستوى عدة مناطق محيطة بمدينة بوفاريك كالصومعة، الشبلي، براقي، وغيرها إلى جانب مداخل مدينة بوفاريك ومنعت كل القادمين من ولايات أخرى من الدخول إلى بوفاريك، مضيفا بأن هذه المسيرة كان متوقعا أن يشارك فيها الآلاف من عناصر الدفاع الذاتي القادمين من عدة ولايات لمطالبة الحكومة بتلبية عدة مطالب لا تزال عالقة، مضيفا بأن منع المسيرة اضطرهم إلى التجمهر بمزرعة سويداني بوجمعة أين تواصل الاعتصام لأزيد من 500 عنصر، وقرروا مواصلة الاعتصام إلى غاية إطلاق سراح الموقوفين وإعادة وثائق السيارات التي سحبت منهم لأصحابها، مشيرا إلى أن كل الموقفين أطلق سراحهم مساء ، كما استرجعت وثائق المركبات، وقال بأن عناصر الدفاع الذاتي فضلوا التخلي عن المسيرة تجنبا للوقوع في مواجهات مع عناصر الدرك والشرطة، ولم يستبعد ممثل تنسيقية الدفاع الذاتي اللجوء إلى التصعيد في حالة عدم تلبية مطالبهم التي لا تزال عالقة، ودعا في هذا السياق إلى تسريع عملية التقاعد النسبي التي باشرتها الجهات المعنية بالولايات،مضيفا بأن المفاوضات مع الحكومة أسفرت عن تحقيق مطلب واحد ولا تزال مطالب أخرى عالقة،داعيا في نفس السياق إلى التكفل بالعناصر التي عملت لمدة 06 أو 07 سنوات ولم يشملها التقاعد النسبي إلى جانب التكفل بالمعطوبين و الأرامل وتوفير السكن، والتكفل الاجتماعي والصحي ،مؤكدا على أن هذا التكفل يجب أن يكون في مستوى التضحيات التي قدمتها هذه الفئة إلى جانب صفوف الجيش الوطني الشعبي خلال العشرية السوداء.

نورالدين-ع

الرجوع إلى الأعلى