تصدر مطلب تغيير تسمية بلدية الشيقارة من إسمها الحالي المرتبط بالحقبة الاستعمارية الفرنسية الى اسمها العربي التاريخي “زواغة» قائمة مطالب السكان المقدمة لوالي ميلة في اللقاء الذي جمعه رفقة مجلس الولاية بهم وبمنتخبي البلدية نهار أول أمس، وهذا قبل التطرق لباقي المطالب التي قدمها ممثلو المجتمع المدني والتي انصبت حول حاجة سكان البلدية لحصة معتبرة من السكن الريفي من جهة، والمشكلة التي لاقاها المستفيدون من الحصص السابقة في توتيد مشاريعهم السكنية على الارض التي يقيمون فوقها كونها من أملاك الغابات.
السكان بهذه البلدية التي زاد سد بني هارون من عزلتها طالبوا بتمديد المداومة الطبية لفترة أطول على مستوى العيادة المتعددة الخدمات التي يعمل هيكلها بأدنى مستوى من طاقته، في الوقت الذي طالب العاملون فيه بضرورة توفير الحماية لهم مع مد البلدية بسيارة إسعاف لنقل المرضى نحو الوحدات الاستعجالية بالقرارم قوقة أو ميلة خلال فترة الليل، وضرورة تمكين سكان المشاتي من قاعات علاج نظرا لتباعدها عن بعضها البعض خاصة مشتتي محاط و أوطية ، وكذا تمكين أبناء هذه التجمعات من مطاعم مدرسية على مستوى مؤسساتهم خاصة تلك التي تفتقر لهذا المرفق مثلهم مثل تلاميذ الثانوية الذي لا يزالون في انتظار فتح نصف داخلية بها.
معاناة سكان تجمع المزلمط مع مياه الشرب لا تزال قائمة في ظل عدم تجسيد المشروع الذي كان يفترض أن يربط هذا التجمع بمنابع البادسي ببلدية حمالة حتى هذه الساعة.
أما سكان ورزيز فهم في انتظار تسريع وتيرة أشغال مشروع إنجاز شبكة توزيع مياه الشرب لفائدتهم ونفس الشيء بالنسبة للدراسة الخاصة بمشروع شبكة الصرف الصحي التي تتطلب التحيين، مثلها مثل المشروع الخاص بمشتى الصفيصفة. مع العلم أن موقع البلدية بالنسبة لسد بني هارون يجعل هذا الأخير مهددا بتلقي مياه الصرف الصحي للمنطقة. فيما يبقى سكان حي مخاط ينتظرون الاستفادة من الكهرباء المعطل مشروعها حسب ممثل عن سكانها منذ عدة سنوات.
وقد طمأن والي ميلة سكان الشيقارة أو ( زواغة حسب ما يحلم سكانها في انتظار أن تستجيب الجهات المركزية لمطلبهم) بأن مشاريع التنقيبات الجاري القيام بها ستنهي عطش 40 بالمائة من سكان البلدية شهر جوان القادم، على أن تلحق بهم البقية نهاية السنة الجارية.
 وبخصوص سكان المزلمط فإن الدراسة التقنية منتهية غير أن التكفل بالانجاز موقوف حاليا في انتظار الحصول على الموافقة بإعادة تقييم الكلفة المالية للمشروع والمقدرة ب 50 مليار ليضاف لها 25 مليار أخرى، في حين ينتظر مشروع ورزيز المصادقة من قبل مصالح المراقبة التقنية وبخصوص شبكة الصرف الخاصة بهذا التجمع الأخير وتجمع الصفيصفة فدراسة مشروعيهما تحتاج للتحيين فيما ستنجز شبكة المزلمط على حساب ميزانية البلدية.
وإذا كان مشروع نصف الداخلية للثانوية الوحيدة بالبلدية مسجل وقد حصل على إعادة التقييم  حسبما قال مسؤول الهيئة التنفيذية الأول، فان مدرسة بن جابر سجل لها مشروع مطعم مدرسي علما وأن كل أبناء التعليم الابتدائي بالبلدية يستفيدون من الإطعام المدرسي برغم الظروف المحيطة.
عن مشروع ربط سكان البلدية بشبكة الغاز الطبيعي عبر القناة التي تمر بإقليم البلدية وتربط حمالة شرقا الى غاية تسدان حدادة غربا فإن الحصص الخاصة بنسبة 60 بالمائة من سكان البلدية المتمركزين بتجمعي مركز البلدية و قيقبة قد أسند بعضها والبعض الأخر في طريق الإسناد لإنجاز شبكة التوزيع وهذا بعد أن تم الانتهاء من شبكة النقل بالنسبة لهذه البلدية التي ستكون أول مستفيد في البلديات المبرمجة في هذا المشروع.
وعن السكن بمختلف أنماطه فان الإجراءات المعمول بها حاليا في مجال البناء الريفي تمكن كل طالب لهذا النوع من الاستفادة شريطة أن لا يكون قد استفاد من أنماط أخرى للسكن، وهو ما يفتح الباب أمام سكان الشيقارة لنيل حظهم مثلما يقول الوالي كاديد، علما وأن الحصة التي نالتها البلدية منذ 2009 هي 1217 مسكن اجتماعي وريفي وفيه حصة أخرى حاليا تقدر ب 520 مسكن، فيما سيتم التكفل بالملعب البلدي الذي سيخضع للترميم بحسب تأكيد مسؤول القطاع ضمن المخطط التنموي القادم وبساحات اللعب وسط مختلف الأحياء.  
  إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى