القضاء على 3 إرهابيين وجرح 19 مسافرا إثر تحويل طائرة بوهران
انتهت  عملية اختطاف طائرة بالقضاء على ثلاثة إرهابيين أمس بمطار وهران الدولي،  وسُجلت إصابة 19 مسافرا بجروح متفاوتة الخطورة وإنقاذ أكثر من 100 آخرين كانوا محتجزين داخل الطائرة.
تم أمس تنفيذ تمرين إفتراضي لتحويل طائرة وهذا بمطار أحمد بن بلة الدولي بوهران، حيث بدأ التمرين عندما إكتشفت قوات الدفاع الجوي عن الإقليم طائرة إخترقت المجال الجوي دون التعريف بنفسها، وهنا تم إطلاق مخطط الإنذار وتفعيل خلية الأزمة التي يشرف عليها الوالي وتشارك فيها عدة هيئات عسكرية ومدنية، و بعدها قامت طائرات المطاردة بإحاطة الطائرة جوا و تحديد بياناتها التي ترسل مباشرة لبرج المراقبة، كما أن هذه المطاردات قامت بمواكبة الطائرة من أجل إرغامها على الهبوط في النقطة المعزولة والمحددة على بعد 3 كلم عن المهبط الرئيسي للمطار وهذا تفاديا لتعطيل حركة الملاحة الجوية أثناء التعامل مع الطائرة المشبوهة، وأضاف كل من العميد بن حتشي محمد جميل محافظ أمن مطار وهران و بوداود محمد نصر الدين مدير أمن الطيران بمطار وهران، خلال شرحهما للعملية لوسائل الإعلام، أنه بعد إرغام الطائرة على الهبوط تبين أن بها ثلاثة إرهابيين و122 مسافرا رهائن إلى جانب 5 من طاقم الطائرة، بدأت المفاوضات التي تقوم بها فرقة أمنية متدربة ومختصة في هذا الأأمر وهي فرقة تابعة لمجموعة العمليات الخاصة للشرطة "غوسب" وبمجرد إبلاغها بالأمر تنقلت الفرقة المختصة من بودواو إلى وهران وشرعت في تنفيذ مهامها، لكن يبدو أن الإرهابيين رفضوا كل صيغ التفاوض وتطورت الأمور مما إستدعى التدخل المباشرة لقوات الأمن التي كانت قد إنتشرت وفق مخطط معين عبر حدود نقطة العزل من أجل تأمين المطار والتحكم في العملية التي سارت على عدة خطوات مدروسة ومتحكم فيها من طرف الجميع، وأسفرت العملية على مقتل الإرهابيين الثلاثة وإصابة 19 مسافرا بجروح، وتم نقل الجرحى بواسطة سيارات الإسعاف سواء التابعة للحماية المدنية أو التابعة للإستعجالات الطبية "صامي"، فورا إلى المستشفى الإستعجالي المتقدم المنصوب في إحدى جهات المطار ومزود بكل الوسائل الضرورية لإنقاذ أرواح الجرحى، ثم بعد تقديم الإسعافات الأولية يتم نقلهم للمصالح الإستشفائية عبر المستشفيات الموزعة بالولاية، علما أن مخطط الأزمة يشمل أيضا وضع مخطط للطرقات وحركة المرور عبر طرقات الولاية لتسهيل عمليات التنقل ونقل المصابين وتحرك الهيئات المعنية، وأوضح العميد حتشي محمد أنه بعد إنتهاء العملية يتم تقييمها والوقوف على الإيجابيات والسلبيات الواجب تداركها وتقييم خاصة مدى جاهزية كل الأطراف المشاركة في مركز العمليات على مستوى المطار ومدى التنسيق بينهم للتصدي لأية محاول إختراق أو تحويل أو أي عمل يمس بالأمن العام للمطار والملاحة الجوية، مشيرا أن هذه التمارين الإفتراضية هي إجبارية سنويا وتتناول في كل مرة موضوع مختلف وينفذ التمرين الإفتراضي وفق إستراتيجية تختلف من حالة تدخل لأخرى بما يسمح بالتصدي لكل ما يمس بالطيران المدني.
ومن جهته أفاد بوداود محمد نصر الدين مدير أمن الطيران بمطار وهران، أن الطائرة المعنية هي من نوع بويينغ "737" التابعة للخطوط الجوية الجزائرية وكانت قادمة من إحدى الدول الأوروبية، وإخترقت المجال الجوي دون التعريف بنفسها مما ينذر بوجود خطر يتطلب تفعيل مخطط إستعجالي بمركز العمليات وتوسيعه لكل الهيئات المعنية حسب نوعية العملية ومدى خطورتها. وثمن المتحدث وجود الطائرات المروحية للأمن الوطني التي ساهمت وفقه في تسهيل عدة مهام لتأمين الطيران المدني، كما أكد ونوه بالجاهزية لكل الهيئات وبتوفر كل الإمكانيات مشددا في رده على أسئلة الصحافة أن مطارات الجزائر مؤمنة جيدا ووفق المعايير الدولية.
 بن ودان خيرة

الرجوع إلى الأعلى