وزارة الصحـــة تـحــذّر مـن خطـــورة تـجـاهـــل التـلقيــــح
كشف المدير العام للوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال فورار عن ارتفاع حصيلة ضحايا الأنفلونزا الموسمية إلى ثلاث أشخاص، بعد وفاة شاب بولاية تيبازة أمس إثر مضاعفات خطيرة تعرض لها، داعيا المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة والنساء الحوامل للالتحاق بحملة التلقيح.
وأوعز الدكتور فورار المضاعفات الخطيرة التي يتعرض لها المصابون بالأنفلونزا الموسمية، إلى التأخر في القيام بالتلقيح رغم أن الحملة انطلقت منتصف شهر أكتوبر الماضي، والتي تستهدف بالدرجة الأولى المصابين بالأمراض المزمنة والنساء الحوامل والمسنين، مشيرا إلى أن الأنفلونزا الموسمية ليست بالمرض الخطير أو القاتل، لكنها قد تتحول إلى ذلك بالنسبة للفئات الهشة صحيا، معلنا عن تسجيل ثلاث وفيات إلى غاية أمس جراء مضاعفات خطيرة تعرض لها المصابون بالزكام الموسمي، بعد وفاة شاب بمستشفى سيدي غيلاس بولاية تيبازة، وأوضح المسؤول بوزارة الصحة أنه سنويا يتم تسجيل وفيات بسبب الأنفلونزا، على غرار دول مجاورة، من بينها تونس التي أحصت لحد الآن 15 وفاة، منبها إلى ضرورة إجراء التلقيح لتفادي تداعيات المرض.
وأفاد الدكتور فورار أن حملة التلقيح شهدت إقبالا هذه السنة، بدليل أن 80 بالمائة من المخزون تم استنفاده لحد اليوم، بفضل درجة الوعي التي يتحلى بها عامة الأفراد، وبصورة خاصة الفئات المعنية مباشرة بالحملة، داعيا من تخلفوا عن التلقيح إلى الالتحاق بالمؤسسات الاستشفائية في أقرب الآجال، للاستفادة من العملية التي تتم مجانا لفائدة المسنين والمرضى المزمنين، مؤكدا بأن الحملة ما تزال مستمرة إلى غاية منتصف شهر فيفري المقبل، غير مستبعد تسجيل حالات أخرى من الأنفلونزا الموسمية خلال الفترات المقبلة، بسبب استمرار موجة البرد التي تميز عادة فصل الشتاء، مطمئنا في ذات السياق باتخاذ التدابير اللازمة على مستوى المصالح الاستشفائية، بتخصيص العدد الكافي من الأسرة لاستقبال الحالات المستعجلة التي قد تصل، فضلا عن توفير العدد المناسب من الأطقم الطبية المختصة، وأوضح المتحدث أن سبب الوفيات الثلاث بالأنفلونزا الموسمية يعود إلى التأخر عن التلقيح، وكذا الإصابة بالأمراض المزمنة، على اعتبار أن اللقاح يخفف من الأعراض ويجعل المصاب قادرا على مقاومتها.
وبشأن حملة تلقيح الأطفال دون سن الـ 12 سنة، أكد مدير الوقاية بوزارة الصحة تمديد آجالها إلى أيام أخرى، لتمكين الأولياء من تلقيح أبنائهم، وهي ما تزال مستمرة على مستوى الوحدات والمراكز الاستشفائية، علما أنها انطلقت مباشرة مع بداية العطلة الشتوية، غير أن تنقل بعض الأسر لقضاء العطلة أو الاحتفال بمناسبة نهاية السنة، دفع بالوزارة إلى تمديد آجال الحملة، التي تجري في ظروف جد عادية دون تسجيل أي مضاعفات صحية على الأطفال أو شكاوى من قبل الأولياء، وحذر المتحدث من مخاطر انتشار داء الحصبة أو ما يعرف "بالبوحمرون" بالمؤسسات التربوية في حال عدم التلقيح ضد المرض، أو عدم ضمان التغطية الصحية اللازمة في الوسط المدرسي، الذي قد يتحول إلى مجال ملائم لانتشار العدوى.
 واستبعد ممثل وزارة الصحة إمكانية اتخاذ إجراءات عقابية ضد المتخلفين عن التلقيح، على اعتبار أن مهمة وزارة الصحة تكمن في توفير اللقاح وتوزيعه على العيادات والمؤسسات الصحية في إطار استراتيجية شاملة للحفاظ على الصحة العمومية، في حين تقع كامل المسؤولية على عاتق الأولياء، الواجب عليهم الاستجابة لمخططات الوزارة والتفاعل معها، علما أن حملة التلقيح كان من المزمع أن تنتهي آجالها أمس الأحد، تزامنا مع عودة التلاميذ إلى الأقسام بعد انتهاء العطلة الشتوية.  
  لطيفة/ب

الرجوع إلى الأعلى