كل ما أتمناه هو استعادة القدرة على الوقوف و المشي
كشفت أمس الممثلة الكوميدية عتيقة طوبال بأنها متواجدة حاليا بالمستشفى العسكري ببوشاوي من أجل متابعة حصص إعادة التأهيل الوظيفي التي وصفها لها الأطباء، إثر العملية الجراحية الدقيقة التي أجرتها قبل شهور على مستوى العمود الفقري بمستشفى باريسي، و كل ما تتمناه الآن، كما أكدت في اتصال بالنصر ، هو أن تستعيد عن قريب، بفضل هذه الحصص التي يجريها لها مختصون، القدرة على الوقوف على قدميها و المشي مجددا.
الممثلة تدعو عبر النصر، الجزائريين إلى مواصلة الدعاء لها، لكي تشفى بسرعة و تعتمد على نفسها في الوقوف و تسترجع وظيفة المشي التي حرمت منها منذ شهور، مؤكدة بأنها تحظى بكل الرعاية و العناية من قبل طاقم المستشفى العسكري ببوشاوي، و قد خضعت لحد يوم أمس، كما أوضحت، لثلاث أو أربع حصص إعادة تأهيل وظيفي و لم يمض سوى أسبوع عن إدخالها لهذه المؤسسة، و بالتالي فهي في بداية هذا النوع من العلاج الوظيفي و الحركي المتخصص.
عتيقة طوبال التي طالما زرعت الفرح و المرح في نفوس الجزائريين طيلة أكثر من ربع قرن من مسارها كممثلة كوميدية قدمت الكثير من الأدوار المميزة  و الناجحة، إلى جانب عملها في مؤسسة التليفزيون الجزائري، أخبرتنا بأن العملية الجراحية التي أجرتها بفرنسا اعتبرها الأطباء ناجحة ، لكنها يجب أن تدعم بحصص إعادة التأهيل لمدة غير محددة ، و اعترفت المتحدثة بأن بقاءها، على حد وصفها، طيلة أربعة أشهر ممدة على سرير بين أربعة جدران بالمستشفى الفرنسي، أثر على حالتها النفسية كثيرا، و قادها إلى حالة من الخوف و الانهيار العصبي، ما يفسر، كما قالت، انفجارها باكية أمام وسائل الإعلام عندما سئلت عن حالها و هي تقضي فترة نقاهة بمستشفى الأمن الوطني بعد عودتها من باريس يوم 17جانفي الفارط، كما حزت بنفسها كثيرا الإشاعات التي روجت حول موتها، و الوضع الذي آلت إليه ، هي التي كانت تعرف بحيويتها و نشاطها و خفة حركتها.
و بالرغم من كل ذلك، لم تفوت الفرصة للتوجه بالشكر و الامتنان إلى رئيس الجمهورية الذي أمر بالتكفل بعلاجها في فرنسا على نفقة الدولة ، و اللواء عبد الغاني الهامل الذي أعطى تعليمات للتكفل بها في الجزائر و كل الذين سألوا عنها و اهتموا بحالتها و دعموها من الأسرة الفنية و الثقافية و كل الشعب الجزائري.
و تطمئن «عتيقة الجونتي»، كما يناديها المقربون منها،  الجميع بأنها تجاوزت حالة الانهيار الشديدة التي كانت تعاني منها و ظهرت بها عبر القنوات التليفزيونية بعد عودتها من رحلة العلاج بفرنسا التي استغرقت أربعة أشهر، بفضل التكفل المناسب الذي تحظى به، و دعم الزملاء و الأحباء و الجمهور، لكنها تلتمس منهم مواصلة الدعاء لها من كل جوارحهم، لكي تسترجع القدرة على الوقوف على قدميها و المشي، و تعدهم بأن تهديهم بعد أن تتماثل إلى الشفاء، بإذن الله، باقة أخرى من أجمل الأدوار الفنية.   
إلهام. ط  

الرجوع إلى الأعلى