6 سنوات سـجنا لـمغترب من سـكيكدة متهم  بقتـل رعية من ألبانيا  
أدانت، أمس، محكمة الجنايات الإستئنافية بمجلس قضاء سكيكدة المسمى (د.أ) 25 سنة، ينحدر من ولاية تبسة ب 6 سنوات سجنا على خلفية متابعته بجناية القتل العمدي، راح ضحيتها رعية ألبانية يدعى (ريفر أرثر)، بينما التمس النائب العام تسليط عقوبة المؤبد، معتبرا الجريمة ثابتة في حق المتهم لتوفرها على كل القرائن التي تدينه لا سيما تواجده في مسرح الجريمة.
حيثيات القضية التي كانت منطقة الأنفاق روجير بمدينة بروكسل ببلجيكا مسرحا لها، تعود إلى 20 ماي 2013 عندما تعرض  الضحية لطعنة سكين على مستوى الخاصرة، ليسقط جثة هامدة في عين المكان.
و من خلال التحقيق الأولي باستغلال الفيديو المصور و تحليل الهاتف و التقارير المادية العلمية، تم تحديد هوية المشتبه فيه بارتكاب جريمة القتل، و يتعلق الأمر بالمسمى (د.أ) الذي كان موجودا على نفس القطار الذي ركبه الضحية، أين قام 3 أشخاص بمهاجمة الضحية،  و  كشفت عملية تحليل الفيديو المصور بالقطار ضلوعهم في ارتكاب الجريمة من بينهم رعية مغربي يدعى (ز.ص).
و كشفت التحقيقات حينها،  أن الجريمة تعود أسبابها إلى خلافات سابقة قبل الحادثة بشهرين، عندما توجه الرعية الألباني إلى ملهى ليلي بوسط مدينة بروكسل، حيث يعمل المتهم (ح.ي) كحارس ليلي بطريقة غير شرعية، حيث منع   من الدخول إلى الملهى بحجة أن نظام الملهى يمنع على الزبائن دخوله وهم في حالة سكر، فقام الرعية بالاعتداء على الحارس بالسلاح الأبيض ، ما تطلب مكوثه أسبوعا بالمستشفى.
 و عند خروجه رافقه  المغربي المقيم بطريقة غير شرعية إلى المحكمة، وعلم هناك بأن القاضي حكم على الرعية الألباني (المعتدي) بعقوبة 3 أشهر حبسا نفاذا، حينها غضب المسمى (ح.ب)، و استنكر الأمر، و أخذ يصرخ في المحكمة بأنه سوف ينتظر خروج المتهم من الحبس و يقتله.
و بمرور شهرين و بالتحديد في تاريخ الوقائع خرج المتهم (د.أ) رفقة زميليه (ح.ب)، و المغربي المكنى (ز.ص) متوجهين إلى أحد الملاهي الليلية و بمحطة الترامواي بوسط مدينة بروكسل التقوا بالرعية الألبانية، فحاول المتهم (ح.ب) الاعتداء عليه، لكن صديقه المغربي منعه و أخبره بأن المكان مملوء بالكاميرات، و انتظروا إلى غاية نزولهم من المحطة، حيث حاول  الضحية الهروب لكن (ح.ب) تمكن من إسقاطه أرضا، و تبادلا الضرب، حينها أخرج الرعية الألباني سكينا من الحجم الكبير، و حاول الدفاع عن نفسه، لكن (ح.ب) تمكن من التغلب عليه و جرده من السكين، قبل أن يوجه له طعنات في أنحاء مختلفة من الجسم ثم لاذوا بالفرار.
أثناء المحاكمة أنكر المتهم الجرم المنسوبة إليه، مصرحا بأنه لم تكن له أيه علاقة بالجريمة، معترفا بأنه قام بحمل السكين لكن لم يشارك القاتل في تنفيذ الجريمة.
دفاع المتهم أكد على أن موكله اختار أن يحاكم في الجزائر لثقته الكاملة في عدالة بلاده، مؤكدا على أن موكله ليست له أي مسؤولية في المشاركة في الجريمة التي تنعدم للدليل المادي والعلمي كما الكاميرا الخاصة بمحطة القطار لم تظهر أي صور لموكله. علما أن المتهم تمت إعادة النظر في محاكمته بعد الطعن بالنقض الذي تقدم به للمحكمة العليا، بينما تمت محاكمة المتهم المغربي ببلده، في حين المتهم (ح.ب) الذي ينحدر من وهران صدر في حقه حكم بالإعدام غيابيا، في جلسة 16 مارس 2016 عن محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى