تجــار يهجــرون الأســواق الجـواريـــة و يحتلــون مواقـع عموميــــة
تعرف الأسواق الجوارية عبر أحياء مدينة باتنة هجرة جماعية من طرف باعة وتجار الخضر والفواكه الذين خرجوا منها في هجرة جماعية مفضلين التجارة الفوضوية، من خلال احتلال الطرقات والساحات العمومية وقد تفاقمت ظاهرة التجارة الفوضوية بشكل ملفت للانتباه في الآونة الأخيرة، تزامنا وتوفر المنتجات الفلاحية الموسمية على غرار البرتقال ومختلف الخضراوات.
باعة الخضر والفواكه هجروا الأسواق الجوارية التي كلف إنجازها الملايير، على غرار سوق كشيدة الجواري الذي بقي يشتغل فيه بعض التجار الذين يعدون على الأصابع ممن بقوا يعرضون سلعا عند مداخل السوق، فيما تحولت باقي المربعات التجارية بذات السوق إلى بؤرة تلوث بسبب انتشار النفايات والأوساخ بداخله، وكان المستفيدون من تلك الفضاءات قد لجؤوا إلى هدم الجدران الفاصلة بين كل مربع حتى يتسنى لهم ربح مكان لعرض السلع وعلى الرغم من ذلك فقد هجروا السوق.
وناهيك عن السوق الجواري بكشيدة الذي بقي يحصي بعض الباعة فإن أسواق جوارية أخليت تماما من الباعة وتحولت إلى مرافق شاغرة طالها الإهمال والتخريب كما هو حاصل بالسوق الجواري المنجز بالقطب السكني حملة 1، وكذا بحي بوزوران وبحي 1200 مسكن، وقد توجه باعة هذه الأسواق نحو الطرقات لعرض سلعهم لدرجة أن بعض الطرق غصت بهم وأصبحت تعرف زحمة مرورية مثلما هو عليه حال طريق الوزن الثقيل في جزئه الممتد من محطة نقل المسافرين الجنوبية إلى غاية المركز الجهوي لمكافحة السرطان.
النصر و في جولة لها عبر الأماكن الجديدة التي اتخذها الباعة أسواقا لممارسة التجارة الفوضوية، وقفت على الموقع الذي اتخذه التجار لبيع الخضر والفواكه عند المحور الدوراني المؤدي إلى حي 1200 مسكن على مستوى طريق الوزن الثقيل بمحاذاة محطة البنزين علي صاري، حيث تحول المكان إلى سوق بجانب الوادي واحتل خلاله التجار بمركباتهم جزء من الطريق الأمر الذي بات يعرقل حركة السير تزداد تعقيدا لدى توقف المارين من أصحاب السيارات الذين يتوقفون للتسوق.
وفي حديثنا إلى الباعة فقد أقروا بهجرتهم للأسواق الجوارية ورفضهم لها بمبرر ضيقها وعدم كفاية الأماكن المخصصة لعرض سلعهم وقالوا بأن مداخل الأسواق الجوارية لا تسمح بالحركية اللازمة في ظل نقلهم المستمر للسلع، وأكدوا بأنهم يفضلون عرض منتجاتهم على جانب الطرقات بدل المكوث في الأسواق الجوارية التي أكدوا أيضا عدم تخوفهم من سحبهم للاستفادات منها أو تعريضهم للعقوبات.
من جهته رئيس بلدية باتنة أوضح لـ»النصر» بأن مصالحه تعتزم القيام بحملات للقضاء على البؤر السوداء للتجارة الفوضوية وقال ذات المسؤول بأن العملية ستنطلق من حي الكا بتحويل الباعة الفوضويين نحو الأسواق الجاهزة المغطاة منها المتواجدة بحي كشيدة، وكشف عن مشروع لتهيئة بعض المواقع منها حي الكا كساحات عمومية، وأكد المير أيضا اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد التجار المستفيدين من الفضاءات التجارية بالأسواق الجوارية بعد أن تخلوا عنها.
يذكر، أن جل الأسواق الجوارية الجديدة لم تحظ بإقبال التجار عبر عديد بلديات الولاية، وهو ما دفع البعض على غرار بلدية عين التوتة إلى استحداث السوق المتنقل بين الأحياء وفق برنامج تسطره بدل توجيه التجار نحو السوق الجواري بسبب عدم إقبال التجار والمواطنين عليها.   يـاسين/ع

البلدية لم تعرف توزيع أي وحدة سكنية منذ 2012
مواطنــو رأس العيــون يطالبــون بحصــص إضافيــة من السكــن
عبر سكان بلدية رأس العيون غرب إقليم ولاية باتنة، عن استيائهم الكبير لتأخر توزيع الحصص السكنية، و عدم منحهم حصصا إضافية منذ سنوات، و قد تحدث هؤلاء عن هذه الوضعية التي تعود إلى أزيد من 5 سنوات، أين تتواجد بعض المشاريع السكنية بإقليم البلدية قيد الإنجاز دون جدوى.
و قد بلغ عدد الطلبات المودعة لدى الجهات المعنية، قرابة 3 آلاف طلب في صيغة السكن الاجتماعي، غير أن الحصص التي استفادت منها البلدية لم تتجاوز 200 وحدة، بينما لا تتجاوز الحصة المخصصة للسكن التساهمي 220 وحدة، و هي أرقام ضئيلة مقارنة بعدد الطلبات المودعة، حيث ناشد المواطنون و الجهات المعنية التدخل لإيفاد لجنة مختصة، و الوقوف على المشاكل التي يعانون منها في قطاع السكن.
و قد تحدث بدورهم سكان القرى و المشاتي الواقعة بإقليم البلدية، عن معاناتهم لغياب حصص جديدة في ما يتعلق بالبناء الريفي، فبالرغم من الطلبات المودعة لدى السلطات المحلية، إلا أن الوضع لم يتغير منذ سنوات.
و كان المسؤولون قد قدموا وعودا للتكفل بانشغالات المواطنين، إلا أنها لم تتجسد على أرض الواقع، و يأمل المواطنون في أن يتدخل أعضاء المجلس الشعبي البلدي المنتخب حديثا لتلبية مطالبهم، و إيجاد حلول للمشاكل المسجلة.
من جهة أخرى تحدث سكان حي 160 سكنا تساهميا بالبلدية ذاتها، عن معاناتهم بسبب الوضعية التي يعيشونها منذ سنوات، حيث تنعدم التهيئة في محيط الحي، خاصة ما تعلق بتوفير المساحات الخضراء و تلك المخصصة للعب الأطفال ناهيك عن غياب المرافق الشبابية والترفيهية.
و يضاف إلى تلك المشاكل، تذبذب توزيع مياه الشرب خاصة بالنسبة للعائلات القاطنة في الطوابق العلوية، و ناشدوا المسؤولين للتكفل بانشغالاتهم، و توفير بعض المرافق الترفيهية على غرار ملعب جواري معشوشب اصطناعيا لفائدة شباب الحي و الأحياء المجاورة.
تجدر الإشارة، إلى أن ولاية باتنة قد استفادت مؤخرا من إعانات للسكن الريفي، حيث بلغ عددها قرابة 2000 إعانة في انتظار توزيعها على مختلف البلديات و الدوائر، و من المرجح أن تكون الاستفادة الأكبر للبلديات التي تضم مشاتي و قرى ذات الطابع الفلاحي، بهدف دعم الفلاحين و ضمان إبقائهم في قراهم للاستثمار في القطاع، و يأمل سكان القرى ببلدية رأس العيون، أن تكون الإعانات من نصيبهم أيضا من أجل إنهاء معاناتهم من الانتظار الذي دام طويلا.
 ب. بلال

الرجوع إلى الأعلى