رابطة قسنطينة: ترجي تـاجنـانت يعمــق الفــارق
المستفيد الأكبر من مخلفات الجولة 20 كان دون منازع ترجي تاجنانت، الذي عزز مركزه الريادي، و عمق الفارق الذي يفصله عن أقرب الملاحقين إلى 3 نقاط، بفضل الانتصار الصعب و الثمين الذي حققه داخل الديار على حساب الضيف وفاق عباس، لأن الهدف الوحيد الذي أمضاه بلعطار في منتصف الشوط الثاني، كان كافيا لطمأنة «التاجنانتية» على عرش الصدارة.
و لعل ما خدم مصلحة الترجي في هذه المحطة هزيمة الجار شباب ميلة بعين كرشة، لأن «السيبيام» سقطت في القمة التي جمعتها بتشكيلة «الجيباك»، مما أسفر عن انقلاب في برج المراقبة، باعتلاء «الكرشة» مركز الوصافة، و الذي تتقاسمه مناصفة مع نجم بني ولبان الفائز بشق الأنفس على حساب جيل رجاص، على بعد 3 خطوات من قائد القافلة، الأمر الذي يجعل ترجي تاجنانت مطمئنا على مشعل القيادة في الجولة القادمة، و لو بعقد شراكة.
إلى ذلك فإن شباب الميلية مازال متشبثا بأمل الصعود، خاصة بعد نجاحه في تخطي عقبة الضيف اتحاد تالة إيفاسن، لأن هذا الفوز مكن «الفرسان الحمر» من العودة إلى سكة الانتصارات، و التواجد ضمن كوكبة المطاردة، حالهم حال اتحاد الفوبور الذي يتأخر ب 7 نقاط عن الرائد، إلا أن باب الاحتمالات مازال مفتوحا على مصراعيه في الثلث الأخير من المشوار، في ظل تواجد 6 فرق يراودها طموح اعتلاء منصة التتويج، بدرجات متفاوتة.
أما على مستوى المؤخرة فإن وضعية جيل عزابة ازدادت تعقيدا، بعد انهياره في الديربي الذي جمعه بوداد رمضان جمال، لأن مرور «الورد» إلى السرعة الثالثة دليل على عجز «الجيجيا» عن مسايرة الركب، مما كلفها ملازمة الصف الأخير، و لو أن أوضاع الجار سريع الحروش ليست بأحسن حال، رغم النقطة الثمينة التي عاد بها من عاصمة الولاية، و معادلة السقوط تبقى سداسية الأطراف، سيما بعد تراجع نجم عين ولمان و اتحاد تالة إيفاسن.                    ص / فرطــاس

رابطة عنابة: «ترويكا» الصدارة على نفس الإيقاع
كرست افرازات الجولة 18 الوضع القائم على مستوى قمة هرم الترتيب، بمواصلة نجم العقلة قيادة القافلة، بفضل الانتصار الصعب الذي أحرزه على حساب الضيف اتحاد بلخير، بهدف وقعه لعسيس في الأنفاس الأخيرة من عمر اللقاء، ليضمن بذلك بقاء النجم ساطعا في الصدارة على بعد خطوتين من الوصيف شباب الذرعان، الذي لم يفوت فرصة استقبال الجار أولمبي الطارف لاستعراض قدراته الهجومية، و المرور إلى السرعة الخامسة.
من جهته، تمكن نجم بوشقوف من استعادة نشوة الانتصارات بعد 3 جولات عجاف، و كان ذلك خارج الديار، بسوق أهراس، على حساب الوفاق المحلي، حيث أن الهدف الوحيد الذي أمضاه لبواهلة كان كافيا لبعث حظوظ أبناء بوشقوف في التنافس على ورقة الصعود، كونهم يتأخرون بنقاط مباراة واحدة عن المتصدر.
و بخصوص القاعدة الخلفية فإن مستقبل بن مهيدي أثبت عدم قدرته على مواكبة الريتم، من خلال عدم التنقل إلى القالة لتنشيط قمة المؤخرة، ليتواجد بذلك على عتبة الانسحاب النهائي، و لو أن أمواج الجهوي الثاني قد تجرف أيضا نجم القالة، على اعتبار أن السقوط قد يكون المصير الحتمي لفريقين على الأقل، بالنظر إلى وضعية ممثلي رابطة عنابة الجهوية في مؤخرة ترتيب بطولة ما بين الجهات.
ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى