تجــارة «الشـنطـــة» تعــود و الشكولاطـــة تتصـدر القائمــــة
تُسجل مصالح الجمارك بمطار رابح بيطاط بعنابة، و كذا مختلف المعابر الحدودية مع الجارة تونس، ارتفاعا كبيرا في عمليات حجز بعض المواد الاستهلاكية الكمالية، في صورة الشكولاطة بمختلف أصنافها، و أنواعها، و كذا الأجبان، و الفواكه، في مؤشر لعودة نشاط تجار « كابا، و الشنطة» بقوة، بعد تحديد الحكومة لقائمة طويلة من المواد الممنوعة من الاستيراد، و التي تصل إلى نحو 900 مادة شملها قرار الحظر.
و استنادا لمصادرنا، فقد وجد تجار « الشنطة» الجدد من المغتربين، و الجزائريين الذين يملكون تأشيرة طويلة المدى لدخول الدول الأوروبية، الفرصة في نفاذ جميع مخزونات الحلويات، و الشكولاطة المستوردة من المحلات، و تجار الجملة، لتلبية الطلب الكبير على هذه المواد، رغم ارتفاع أسعارها إلى مستويات قياسية في السوق.
و لمست النصر في جولة لبعض محلات التجزئة بعنابة، تجاوز أسعار بعض أنواع الشكولاطة الضعف، حيث أصبحت شكولاطة « ليند» تباع بـ 600 دج للعلبة، بعد أن كان سعارها يتراوح ما بين 350، و 400 دج، و «كيندر جوي» ارتفع سعرها من 150 إلى 280 دج، « كيندر بوينو» من 100 دج، إلى 180 دج، شكولاطة « كيندر تي 8» ارتفع سعر العلبة من 160 دج، إلى 350 دج.
و في هذا الإطار، حجز أعوان الجمارك العاملين على مستوى مطار رابح بيطاط الدولي، مؤخرا، كمية كبيرة من المواد الغذائية، تتمثل في 504 علبة شوكولاطة من مختلف الأنواع، و الأحجام، و قد قدرت القيمة المالية الإجمالية للبضاعة، بأكثر من 23 مليون سنتيم، كانت بحوزة مسافر قادم من فرنسا.
 من جهة أخرى، حجز أعوان الجمارك بتاريخ 27 فيفري الماضي على مستوى المفتشية الرئيسية لمراقبة العمليات التجارية، و ذلك إثر تصريح خاطئ صرح به مسافر، على أساس أن بضاعته عبارة عن طرد يحتوي على أدوات مدرسية، و بالتدقيق فيها، تبين وجود 15 كاميرا مراقبة مع الشاحن،  و قد بلغت القيمة المالية للبضاعة في السوق الداخلية أكثر من 60 مليون سنتيم، و ترتبت عنها غرامة مالية قدرها 26 مليون سنتيم.
و على مستوى مصالح مفتشية أقسام الجمارك بالطارف، حجز عناصر الجمارك العاملين على مستوى المفتشية الرئيسية لفحص المسافرين بأم الطبول، 120 قرصا مهلوسا من نوع «ليريكا بريقابالين»،  كانت بحوزة  مسافر قادم من تونس، و بلغت القيمة المالية للبضاعة في السوق الداخلية، أكثر 12 ألف دينار جزائري، و ترتب عنها غرامة مالية تساوي نفس المبلغ.
و تدخل هذه العمليات استنادا للمديرية الجهوية للجمارك بعنابة، في إطار نشاطاتها الدورية المتعلقة بمكافحة كل أنواع  الغش، و التهريب عبر الحدود، و المكاتب الجمركية، و بتوجيه من المديرية العامة التي تجند فرقها العملياتية بإقليم الاختصاص، للقيام بعدة عمليات حجز نوعية لسلع، و بضائع محظورة، و حساسة للتهريب.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى