سككيون  في وقفة احتجاجية للمطالبة بالتحقيق في ملفات تسيير  
شن أمس حوالي 100 عامل ونقابي بالمؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية وقفة احتجاجية بمقر المديرية الجهوية بقسنطينة تنديدا بما يسمونه بتماطل الإدارة في معالجة عدة ملفات سبق رفعها وخاصة خلال إضراب يوم 18 فيفري الماضي، فيما هدد موظف بالانتحار من أعلى البناية للمطالبة برفع ما أسماه بالظلم الممارس عليه من مسؤوله المباشر.
ووجدت مصالح الأمن والحماية المدنية إضافة إلى  نشطاء في الحركة الجمعوية صبيحة أمس، صعوبات في إقناع الموظف «ت، ل» بوقف احتجاجه وتهديده بوضع حد لحياته برمي نفسه من أعلى البناية التي تضم 4 طوابق، خاصة بعدما رفض كل محاولات الحوار التي حاول في بداية الأمر نقابيون فتحها مع المعني، مع تمسكه بمطلب إعادته لمنصبه الذي حوّل منه قبل أسبوع فقط، حيث كان يشغل أمين مصلحة مفتشية القطارات، قبل أن يتم تحويله مرة أخرى لمنصبه الأول كرئيس قطار، في إجراء تمسكت الإدارة على لسان مديرها الجهوي بالنيابة زرايبي محمد الشريف بالقول إنه داخلي محض ولا يستحق كل هذا التهويل، خاصة وأنه جاء نتيجة عدم التعايش بين الموظف المحتج ومفتش المصلحة، لحدوث سوء تفاهم بين الطرفين  دفع  بمسؤوله المباشر لاتخاذ القرار، غير أن الموظف «المحتج» تمسك برؤيته للقرار وأصر أنه كان ضحية «حقرة» وظلم مسؤوله الذي استغل منصبه للانتقام منه، حيث رفض كل محاولات الحوار، لكن بالمقابل طلب لقاء مسؤول مديرية أمن السككيين وأطلعه أنه لن يتراجع عن تهديداته، ما لم يتلق  ضمانات كتابية بتنفيذ مطالبه، لكنه مساء اقتنع بتدخل من النائب الذي وعد بنقل انشغاله.
تطور الأمر ورفض المحتج جعل قضيته تنتشر على نطاق واسع، خاصة بعدما تبنت قضيته عدة صفحات عبر مواقع التفاعل الاجتماعي، حتى أن  النائب البرلماني يوسف عجيسة،   تنقل لمقر المديرية واستمع لانشغالات الموظف المهدد بالانتحار، محاولا إقناعه بضرورة توقيف تهديداته، واعدا إياه بالتوسط لدى مسؤولي المديرية لحل إشكال تحويله من منصبه وهو ما تم، غير أن المدير الجهوي بالنيابة رفض ثاني نقطة والمتعلقة بمطلب تحويل رئيس مصلحة مفتشية القطارات، ما عطل حل هذا الإشكال وجعله يمتد لساعة متأخرة من عشية أمس.
حالة الطوارئ التي عرفها محيط المديرية الجهوية للشركة الوطنية للسكك الحديدية تزامنت أيضا ووقفة احتجاجية شنها قرابة 100 موظف من مختلف المصالح، بسبب ما أسموه تعفن الأوضاع وتماطل المدير الجهوي في معالجة عدة ملفات سبق وأن رفعت خلال الحركة الاحتجاجية الأخيرة التي عرفت دخول حوالي 20 نقابيا في إضراب عن الطعام ووعد بحلها في غضون أسبوع، غير أنه كما قال الأمين العام لنقابة المنشآت القاعدية جلال مسيلي،    «فضل سياسة الهروب إلى الأمام» بالدخول في عطلة ابتداء من أمس، وهو ما يتزامن   مع  موعد الحركة الاحتجاجية التي أشعر بها، تنديدا بطريقة معالجة ملف الموظفين عن طريق جهاز المساعدة على الإدماج المهني، وكذا التأخر في إرسال لجان تحقيق وتقصي للوحدات،  والتي قال   ذات المتحدث  في تصريح  «للنصر» أنها تعرف فسادا وسوء تسيير.
وقد عرف الإحتجاج محاولة لوقف حركة القطارات  عند منتصف النهار لكن تدخل بعض العمال حال دون ذلك.
كما تحدث الأمين العام لنقابة المنشآت القاعدية عن دور خفي لنقابي فيدرالي ينتمي للجنة المؤقتة لتحضير مؤتمر الفيدرالية الوطنية للسككيين، متهما إياه بالتسبب في كل مشاكل المديرية الجهوية، ومحاولة توظيف  الفرع النقابي في  صراعات  نقابية مركزية.   كريم - ك

الرجوع إلى الأعلى