5 وفيات بالبوحمرون منذ بداية ظهور البؤر الوبائية لهذا الداء
كشفت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أمس عن تسجيل 5 وفيات على المستوى الوطني جراء إصابتهم بداء البوحمرون، منذ بداية ظهور البؤر الوبائية.
وأكد سليم بلقسام المستشار الإعلامي لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، في تصريح للصحافة على هامش اليوم الوطني للصيادلة الخواص في فندق الأوراسي بالعاصمة بأن عدد الإصابات بداء البوحمرون التي تم تسجيلها إلى غاية مساء الأحد على المستوى الوطني قد بلغت 2300 إصابة مشيرا إلى أن  2000 مصاب، من العدد الإجمالي للحالات المسجلة، تخص ولايتي الوادي وورقلة، أما الحالات الأخرى فقال أنها حالات معزولة ظهرت في عدد من الولايات وقال ‹› إن  الحالة الوبائية للبوحمرون لا توجد إلا في الوادي وورقلة حاليا، بعد أن تم القضاء على الحالات المسجلة في ولاية إليزي بفضل عملية تكثيف التلقيح ‹›.
وأبرز بلقسام  أن عدد الوفيات المسجلة منذ بداية البؤرة الوبائية بإيليزي فيما سبق والوادي وورقلة، حاليا لم تتجاوز إلى غاية نهاية نهار الأحد الـ 5 وفيات، أربعة منها  في ولاية الوادي وواحدة في ولاية ورقلة ‹›وليس أكثر››.
وفي رده عن سؤال حول التحقيقات التي باشرتها اللجنة الموفدة من طرف وزارة الصحة، ذكر بلقسام بأن ‹› التحقيقات ما تزال جارية››، مشيرا إلى أن النتائج الأولية تشير إلى أن ظهور البؤر الوبائية للبوحمرون لا يتعلق بنوعية اللقاح باعتبار أن اللقاح كما أكد، ‹› فعال ‹› و››معتمد›› كما أنه قد تم التأكد من احترام شبكة التخزين والتبريد – كما أضاف،  من خلال الأجهزة التي تسمح بمعاينة شروط الحفظ.
وأضاف المتحدث ‹› إن الإشكال الوحيد حسب النتائج الأولية يتعلق بنوع من العزوف عن التلقيح ولذلك من الضروري العمل على تغيير الذهنيات وجعل المواطنين يأخذون برأي خبراء الصحة حول فعالية أي لقاح يتم اعتماده وبرمجته››.
ومن المنتظر أن تعد لجنة التحقيق التي أوفدها وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مختار حسبلاوي إلى كل من الوادي وورقلة، حسب ذات المصدر، تقريرا يتضمن عرضا مفصلا حول الوضعية الوبائية لداء الحصبة بالولاية لدراسة الإجراءات الوقائية الأكثر نجاعة والبحث عن آليات بديلة للدعم بهدف التحكم في انتشار البؤر الوبائية المسجلة.
وبخصوص عمليات التلقيح التي تم القيام بها إلى الآن ضد هذا المرض أشار بلقسام إلى أن ‹› العمليات التي تم إجراؤها في ورقلة منذ جانفي سمحت بتلقيح 60 ألف شخص وبولاية الوادي 112 ألف شخص.
ونبه المتحدث في سياق ذي صلة إلى أن المختصين يؤكدون بأنه ‹› عندما تكون التغطية اللقاحية تفوق 80 في المائة فإن فيروس المرض لا يتنقل، أما عندما تكون التغطية دون 80 بالمائة فإن الفيروس سيتنقل لا محالة، ما يجعلنا نؤكد بأن  ضُعف التغطية اللقاحية هي السبب الرئيسي وراء تفشي حالات البوحمرون، وأن التلقيح هو أنجع وسيلة للحماية››.
ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى