احتجاج الأطباء باستعجالات ابن رشد للمطالبة بالأمن
 نظم أطباء وممرضو وعمال بالمستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة، أمس، وقفة احتجاجية بمصلحة الاستعجالات الجراحية التي كانت مسرحا يوم الجمعة الماضي، لهجوم نفذه منحرفون كانوا في حالة سكر، أسفر عن إصابة 5 أشخاص من الطاقم الطبي المناوب.
وصرح ممثلو الأطباء المحتجين، بأنهم أصبحوا في مواجهات مباشرة مع المواطنين، والمرضى الذين يقصدون الاستعجالات وهم في حالة غير طبيعية، ناجمة عن تناولهم للمشروبات الكحولية  والمخدرات، بحيث يصعب التعامل معهم، مرجعين سبب تزايد الاعتداءات على الطواقم الطبية، إلى ضعف الأمن، ومحدودية صلاحية الأعوان، حيث يقتصر دورهم على التنظيم فقط، وليس ردع التصرفات العدوانية التي تطال مستخدمي الجهاز الطبي.
وطالب المحتجون  المصالح الوصية بضرورة التدخل من أجل تكثيف التواجد الأمني بالمؤسسة الاستشفائية، خاصة ليلا بمصلحة الاستعجالات، من أجل ردع التدخلات العنيفة للمنحرفين الذين يقصدون المرفق الصحي، ووضع الأطباء في جو ملائم للعمل، بعيدا عن التهديدات الجسدية، والنفسية التي يتعرضون لها بشكل يومي، إلى جانب مضاعفة أعوان الأمن الداخلي للسهر على التنظيم الجيد، والاستقبال بمختلف الأقسام الطبية.   
ورغم التدابير الأمنية التي اتخذت في وقت سابق بين مصالح الشرطة والمديرية العامة للمستشفى الجامعي في عهد البروفسور عبد العزيز لونكار، من أجل التصدي للاعتداءات بمصلحة الاستعجالات، غير أن الأمور عادت إلى سابق عهدها، رغم تصحيح الخلل الموجود في السابق، والمتعلق بإنشاء مركز مراقبة للشرطة أمام مصلحة الاستعجالات، بالإضافة إلى مدخل المستشفى الجامعي.
وخلصت مصالح الأمن في تقرير سابق لها، إلى أن السبب المباشر لاندلاع الاشتباكات مع الطواقم الطبية بمصالح الاستعجالات، يرجع إلى عدم التكفل السريع بالمرضى، والجرحى المحولين من المركز الصحية، حيث يدخل أهاليهم في ملاسنات كلامية مع الأطباء، لرفض تقديم العلاج اللازم لهم بسرعة، و تركهم ينتظرون، ما يؤدي إلى هيجان ذويهم خاصة من أهالي الأحياء الشعبية المعروفين بالعنف و الإجرام.
 خلف اعتداء يوم الجمعة الماضي الذي وقع في حدود الساعة الرابعة صباحا، إصابة عوني أمن، ممرضتين، وأمينة الصندوق، تعرضوا إلى  ضرب  مبرح،   خلف لهم إصابات متفاوتة الخطورة في أنحاء متفرقة من الجسم، مما استدعى تدخل سريع لمصالح الشرطة التي نجحت في توقيف 3 مجرمين بمسرح الوقائع بحوزتهم أدوات الجريمة .  
و قام المعتدون بتهديد الطاقم الطبي من أجل الإسراع في إسعافهم، بعد إصابتهم بجروح في شجار وقع خارج المستشفى، حاملين معهم قارورات الغاز المسيل للدموع، و أسلحة بيضاء، و هم في حالة هستيرية.  و ينتظر أن يتم تقديم الموقوفين صبيحة اليوم، أمام وكيل الجمهورية بمحكمة عنابة، عن تهمة تحطيم ملك الغير، و الضرب، و الجرح العمدي، و الاعتداء على موظف أثناء تأدية مهامه، و استهلاك مواد مخدرة. 

حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى