المقيمون يتمسكون بخيار مقاطعة امتحانات نهاية التخصص
رفض الأطباء المقيمون، تحميلهم مسؤولية مقاطعة امتحانات نهاية التخصص المقررة اليوم، خاصة بعدما قرر ما يقارب 15 ألف طبيب مقيم عدم حضور الامتحانات، واعتبر عضو في تنسيقية الأطباء المقيمين بان مسؤولية مقاطعة الإمتحانات يتحمّلها الجميع. مشيرا بأن بعض الولايات صوتت على مقترح الإستقالة الجماعية وإعلان السنة البيضاء.
رغم التهديدات التي أطلقها وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أبدى الأطباء المقيميون تمسكهم بقرار مقاطعة امتحانات نهاية التخصص المقررة اليوم، وقال العضو القيادي بتنسيقية الأطباء المقيمين، محمد طيلب أن قرار مقاطعة امتحانات التخصص لا رجعة فيه وذلك بعد رفض الوصاية طلب التأجيل الذي رفعه الأطباء لها، وقال بان التنسيقية كانت «تتمنى سماع كلام أخر من وزير التعليم العالي وأن تكون دعوته للحوار جادة خاصة وأننا نحن من بادر للحوار معه”.
ويرفض الأطباء تحميلهم مسؤولية مقاطعة الامتحانات لوحدهم وقال طيلب “أن الجميع يتحمل المسؤولية، سواء وزارة الصحة أو التعليم العالي”. مؤكدا، أن الأطباء المقيمين مستعدون للتضحية بامتحان نهاية التخصص لإفتكاك مطالبهم، بعد أكثر من أربعة أشهر من الإضراب. مشيرا بان الجميع يتهرب من المسؤولية ويلقون باللوم على الأطباء، الذين قدموا الكثير من الحلول التي يمكن تطبيقها خاصة في مجال التكوين، مؤكدا بأن حديث الطاهر حجار عن عدم شرعية إضراب الأطباء المقيمين غير مؤسس، على اعتبار أن القانون الجزائري لا يتضمن أي نص قانوني يمنع الإضراب المفتوح.
وقال عضو تنسيقية الأطباء المقيمين، بأن الحلول التي يطالب بها الأطباء تنقسم  بين عاجلة ومتوسطة المدى من أجل الخروج من هذا الوضع، مشيرا بان كل الحلول المقترحة لم تجد لها أذانا صاغية لا من وزارة الصحة ولا من وزارة التعليم العالي،. مؤكدا عدم تخوف الأطباء المقيمين من السنة البيضاء، رغم اعترافه بان هذا الخيار مؤلم وفي غير صالح أي طرف.
كما شدّد محمد طيلب بأن التصريحات التي أتت على لسان حجار، و التي تحمل لغة التهديد لن تزيد الأمور إلا تعقيدا، مشيرا إلى أن مطالب الأطباء المقيمين لم تكون يوما تعجيزية أو إستعجالية، بل كانت مطالب مهنية شرعية تستلزم فقط التزام الوصاية كتابيا بتنفيذها على المدى المتوسط و البعيد. وهو ما لم تبد الوزارات المسؤولة أي نية لاستجابة له.
وذكر المتحدث “أن الأطباء المقيمين، بكل من العاصمة، وولاية عنابة ووهران وتلمسان، صوتوا على مقترح اللجوء إلى الإستقالة الجماعية”. مشيرا بأن الأطباء المقيمين على مستوى مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة والذين يتجاوز عددهم الـ1000 طبيب، قد صوتوا نهاية الأسبوع الماضي بالإجماع على الاستقالة الجماعية و استعدادهم لإعلان السنة البيضاء. في انتظار وصول نتائج الانتخابات في باقي المؤسسات الاستشفائية الجامعية، والتي سيتم على أساسها تحديد قرار الأطباء المقيمين بخصوص اضرابهم المتواصل منذ قرابة الخمسة أشهر.
  ع س

 

الرجوع إلى الأعلى