قافلة  صحية لإجراء 200 عملية جراحية بتبسة
شرعت مؤخرا القافلة الطبية والجراحية، في إجراء العمليات الجراحية و الكشوفات الطبية، للمواطنين من أصحاب الدخل المحدود الذين سبق لهم التسجيل في مختلف المؤسسات الاستشفائية بولاية تبسة، ومن المنتظر أن يجري أطباء القافلة القادمون من عدة مؤسسات استشفائية جامعية، أكثر من 200 عملية جراحية مبرمجة في مختلف التخصصات.
استنادا إلى مدير الصحة والسكان لولاية تبسة لزهر قلفن ، فإن كل الترتيبات قد اتخذت لإنجاح هذه العملية التي ستستمر إلى غاية يوم غد الخميس  22 مارس  ، حيث تم التكفل بإيواء ونقل الوافدين إلى الولاية من أطباء وأساتذة وجراحين ، بالتنسيق مع الولاية، كما سخرت المؤسسات الاستشفائية الخمس وسائلها الخاصة، لإنجاح هذه المبادرة التي تسعى من خلالها السلطات إلى التخفيف من حدة نقص الأطباء المختصين بولاية تبسة، وتتكون القافلة الطبية والجراحية من 11 أستاذا و31 طبيبا مختصا، قدموا من مستشفى مصطفى باشا وباب الوادي وبني مسوس بالعاصمة ، وكذلك من بجاية وسطيف وعنابة، وستختتم هذه المبادرة التي تعد الثانية بعد تلك التي نظمت العام الماضي، بتنشيط ورشات تكوينية يومية يشرف عليها فريق طبي مختص، و كذا يوم دراسي غدا بمشاركة أطباء مختصين من ولايتي خنشلة وأم البواقي.
 خلال اليوم الأول من عمر هذه القافلة، تم إجراء أكثر من 20 عملية جراحية، عبر مستشفيات عالية صالح بتبسة ومستشفى الشريعة والونزة والعوينات وبئر العاتر ومرسط وبكارية وذلك في 09 تخصصات طبية، كما تم إجراء فحوص للعشرات من المرضى المسجلين بمختلف المؤسسات الاستشفائية، وذلك تحت إشراف المختصين وخاصة في تخصص أمراض العيون والكلى والقلب والأمراض الصدرية والسكر وغيرها، وتأتي هذه القافلة في سياق توجهات وزرة الصحة الجديدة القاضية بتقريب المؤسسات الصحية من المواطن، والتغلب على مشكلة نقص الأطباء المختصين وانعدام بعض التخصصات بالولاية، حيث تسمح هذه العمليات لذوي الدخل الضعيف بإجراء فحوصات دقيقة مجانا، و عمليات جراحية غير متاح إجراؤها بولاية تبسة، لانعدام الأطباء المختصين.
وذكر مدير الصحة والسكان بأن إجراء هذه العمليات بمستشفيات ولاية تبسة، من شأنه أن يحفز المترددين على الالتحاق بالوجهة الصحية الطبية، كما أن مثل هذه العمليات تسمح لمسيري القطاع بالوقوف على مدى جاهزية هذه المؤسسات الاستشفائية، فضلا عن الاحتكاك بالمختصين العاملين بالمؤسسات الجامعية، مشيرا في السياق ذاته إلى أن سلطات الولاية كانت قد قدمت عدة تسهيلات للأطباء، بما في ذلك وضع مساكن وظيفية تحت تصرف المختصين الراغبين في العمل بولاية تبسة، غير أن القطاع الصحي يبقى يعاني عجزا في مجال الأطباء المختصين، خاصة في مجال أمراض النساء والجراحة العامة والتخدير وغيرها، حيث أن الولاية تضم حاليا قرابة 100 طبيب مختص، فيما تحتاج إلى قرابة 100 طبيب آخر لتجاوز هذه الإشكالية التي دفعت المواطن إلى التنقل للولايات المجاورة أو إلى مستشفيات تونس.
الجموعي ساكر

الرجوع إلى الأعلى