بنـاية مهدّدة بالانهيـار وسـط المدينــة
تواجه إحدى البنايات بشارع 19 جوان بوسط مدينة قسنطينة خطر الانهيار، حسب شكاوى تقدم بها السكان إلى جهات مختلفة، في حين قام أحدهم، مؤخرا، برفع لافتة كبيرة على شرفته للمطالبة بتدخل السلطات المحلية لحل المشكلة.
وتقع العمارة المعنية في نهج مقناني أحمد رقم 4 وتطل بجهتها الخلفية على شارع 19 جوان المعروف بـ “شارع فرنسا”، حيث تعود القضية إلى تقدم السكان إلى مصالح بلدية قسنطينة قبل ثلاث سنوات، من أجل طرح انشغالهم بخصوص “قيام صاحب محل أسفل العمارة بهدم عمودين من أجل إنشاء صندوق كبير من المعدن والخرسانة داخل محله”، ما جعل جزء من البناية يرتكز على الصندوق و أدى، حسبهم، إلى ظهور تشققات وتصدعات في الجدران، فضلا عن صعوبة غلق الأبواب داخل شققهم ما يهدد بانهيارها في حال وقوع هزة أرضية، بحسب ما جاء في الشكاوى التي أودعها المعنيون وتسلمت النصر نسخا عنها، فيما سبق لهم و أن أحالوا القضية على القضاء، حيث أصدرت المحكمة أمرا استعجاليا بعدم الاختصاص خلال الشهر الجاري.
ووجه السكان المتضررون عدة طلبات تدخل إلى والي قسنطينة من أجل  النظر في القضية، بعد أن طالبوا مديرية العمران للبلدية بالتدخل، لكنهم أكدوا لنا بأن مديرية القطاع المحفوظ ردت على رسالة أحد المعنيين بأنها لم تمنح صاحب المحل المذكور أية رخصة لإنجاز أشغال، في حين ردت مديرية العمران على شكوى نفس المشتكي بـ"أن الأشغال الداخلية للمحل التجاري على وشك الانتهاء"، فضلا عن "عدم وجود أية أشغال بالشقة الواقعة بالطابق الأول، ما منع من إجراء معاينة لأية تغييرات مست بهيكل العمارة". كما أكدت المندوبية البلدية سيدي راشد في رد على مراسلة أحد السكان السنة الماضية بأنها لم تتلق أي طلب للحصول على رخصة أشغال خاصة، بحسب نفس المصادر.
ويطالب سكان العمارة بإيفاد لجنة من هيئة الرقابة التقنية للولاية من أجل معاينة مُدققة للعمارة، حيث أوضحوا لنا بأنهم قدموا إلى المكان وقاموا بمعاينته من قبل، لكنهم أوضحوا للسكان بأن الأمر بحاجة إلى استعمال بعض الأجهزة، في حين قال محدثونا إن الهيئة الرقابة المذكورة تدخلت بعد اتصالهم بمديرية التعمير والبناء والهندسة للولاية. وأضافت نفس المصادر بأن موظفين من ديوان الترقية والتسيير العقاري قاموا بمعاينة للبناية أيضا، لكنهم طلبوا من المعنيين تعيين خبير. ولم نتمكن من الحصول على رأي بلدية قسنطينة حول الموضوع، بسبب تعذر الاتصال برئيسها ومسؤولين آخرين على مستواها.
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى