عائلة تمتهن تحضير المربى المنزلي الطبيعي  وتسويقه
تمتهن عائلة أوقاسي سليمان، القاطنة بقرية ثانيتس في مرتفعات بلدية آث يحيى بعين الحمام ، في ولاية تيزي وزو، صنع المربى المنزلي بأذواق متنوعة ومختلفة، بطريقة يدوية و تقليدية بالاعتماد على الفواكه الموسمية، دون إدخال أي مادة حافظة أو كيميائية أو ملونات غذائية عليها.
السيد أوقاسي صاحب المشروع، قال بأن توقيف ومنع استيراد بعض المواد الغذائية من بينها المربى، دفع به إلى التفكير في مشروع صغير لصنع المربى المنزلي بطريقة يدوية وبفواكه يقطفها مباشرة من الحديقة، وذلك لسد الفراغ الموجود في المحلات التجارية ، حسبه، وتعويض المستورد بالمنتوج المحلي الطبيعي، و أضاف بأن الكثير من الفواكه المعروفة في المنطقة والتي تتميز بخصائص غذائية تضيع دون استغلالها، وهو ما تأسف له كثيرا وفكّر في جمع هذه الفواكه وتحويلها إلى منتج صحي يعود بالفائدة على السوق المحلية. و تابع  المتحدث، أنّ المربى الذي ينتجه في منزله ، الذي حوله إلى مصنع صغير، طبيعي بنسبة 100 بالمئة، لأنه لا يدخل عليه أي مادة حافظة أو ملونات أو نكهات اصطناعية، ويعتمد في صنعه على عدة أنواع من الفواكه الموسمية، منها البرتقال والليمون والفراولة والتين والعنب وغيرها.
السيد أوقاسي تمكن أيضا من خلق فرص عمل للنساء الماكثات في البيت، حيث يشغل بمصنعه عددا لا بأس به من نساء القرية، اللائي لم يفكرن أبدا في ولوج عالم الشغل، ووجدن أنفسهنّ عاملات ومنتجات وبراتب شهري يساعدهنّ في تسيير شؤونهنّ.
ورغم أنّه يجتهد في تسويق وتوزيع منتوجه من المربى عبر الفضاءات التجارية الكبرى المعروفة في ولاية تيزي وزو، إلاّ أنّ السيد أوقاسي يأمل أن يعرف هذا المربى طريقه إلى أسواق الوطن لتشجيع الإنتاج المحلي الذي سيكون بديلا عن المواد المستوردة، خاصة وأنّه يعتمد في صنعه على ما تجود به الطبيعة، عكس المنتوجات الأخرى التي تضاف إليها بعض المواد و تكون أحيانا مضرة بالصحة.    
من جهتها قالت مسيرة المصنع السيدة صليحة أخناق، بأنها تتحمل الكثير من الصعاب، حيث تتوجه نحو البساتين رفقة زوجها والسيد أوقاسي، من أجل جمع أنواع مختلفة من الفواكه، واستغلالها في صنع وإنتاج المربى المنزلي،  بالاعتماد على خبرة و سواعد نساء المنطقة البارعات في تحضير مختلف أصناف المربى.
 و أكّدت إحداهنّ بأنّهنّ يعتمدن على العمل اليدوي في كل مراحل تحضير المربى دون الاستعانة بالآلات، والبداية تكون بغسل الفواكه ، ثم تقشيرها وطبخها و يحولنها إلى مربى صحي، يتميز بذوق رفيع ورائحة طيبة ويقمن بتعبئته داخل عبوات زجاجية، ليصل إلى مرحلة التسويق التي يشرف عليها السيد أوقاسي.   

   سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى