سوق جوارية مهجورة تتحوّل إلى حظيرة سيارات بعلي منجلي
تحوّلت السوق الجوارية الموجودة بالوحدة الجوارية 17 بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، إلى حظيرة سيارات، كما تعرف مرافق أخرى من نفس النوع تدهورا كبيرا، في حين عادت التوسعات الفوضوية بقوة في المحاور الرئيسية.
وذكر لنا سكان من الوحدة الجوارية 17 بأن مجموعة من الشباب حوّلت السوق الجوارية إلى حظيرة لركن السيارات، في وقت أصبحت فيه أسواق أخرى تستعمل من طرف الأطفال للعب، فضلا عن ممارسات أخرى، بعد أن صار يرتادها المنحرفون بسبب بقائها مهجورة منذ إنشائها.
وينشط بعض التجار في أسواق أخرى، لكن بشكل ضئيل جدا، حيث لا يوجد على مستواها إلا عدد قليل من بائعي الخضر، مثلما لاحظناه على مستوى السوق الجوارية الخاصة بالوحدة 14، حيث رفض في وقت سابق الكثير من الباعة التخلي عن طاولاتهم مقابل الاستفادة من مربعات بالأسواق الجوارية، بحجة ضعف مردوديتها لانعزال موقعها.
من جهة أخرى، تعرف المحاور الرئيسية للمدينة عودة قوية للتوسعات والتجارة الفوضوية، بعد أن قامت مصالح البلدية في وقت سابق بهدمها وتوجيه إعذارات إلى أصحاب المحلات، فقد لاحظنا ظهورها مجددا على مستوى المحلات الواقعة بالقرب من العيادة متعددة الخدمات، ابن قادري مقابل عمارات «عدل»، فضلا عن المحلات الموجودة أسفل العمارات الواقعة بالجهة الأخرى من نفس الطريق. ويعرف نفس المكان تواجد عدد من الباعة المتنقلين الذين قاموا بوضع طاولات كامتداد لشاحناتهم، كما يحتلون طرقات أخرى ويتسببون في الازدحام المروري.
أما بمدخل المدينة، فيلاحظ وجود شاحنات الخضر بالقرب من جامعة صالح بوبنيدر، حيث تزايد عددها في الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى مدخل الوحدة الجوارية 16، التي يركن فيها الباعة لعرض سلعهم. وتعرف الوحدات الجوارية الواقعة بالجهة العلوية لعلي منجلي عودة لأكواخ التجارة الفوضوية أيضا على غرار الوحدة الجوارية 14. وتجدر الإشارة إلى أن التوسعات العشوائية وطاولات الباعة شكلت طيلة السنوات الماضية مشكلة على مستوى المدينة الجديدة علي منجلي، في حين اشتكى من قبل سكان بعض الأحياء من الانعزال وعدم وجود محلات بالقرب منهم، ما يجعل من الباعة الفوضويين الملجأ الوحيد لهم.                     سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى