أكدت النقابة الوطنية للوكالات السياحية استقرار التكلفة الإجمالية للحج عند المستوى الذي حدده الديوان الوطني للحج والعمرة، أي في حدود 52.5 مليون سنتيم، رغم تمديد فترة إقامة الحجاج إلى 40 يوما بالمملكة العربية السعودية، لكون عقود الإعاشة وتأجير العمائر تم التوقيع عليها مسبقا، قبل أن تصدر وزارة الحج السعودية القرار.
وأوضح رئيس النقابة السيد بشير جريبي "للنصر" بأن مراجعة فترة الحج لأسباب تعود إلى برمجة الرحلات من المملكة العربية السعودية باتجاه مختلف البلدان التي يتوافد منها الحجاج، من ضمنها الجزائر، لن يؤثر على الأقل خلال هذا الموسم على التكلفة الإجمالية للحج، على اعتبار أن الديوان الوطني للحج والعمرة سبق وأن تفاوض مع الجانب السعودي بالنسبة لمصاريف الإعاشة أي الإطعام وكذا الإيواء، كما أن تأجير العمائر لا يتم وفق عدد الأيام التي يقضيها الحاج في الفندق، بل يتم كراؤها طيلة كامل موسم الحج، أي أن الغرف تبقى محجوزة حتى وإن غادرها الحجاج، أي إلى غاية انقضاء فترة الحج، في حين يتولى الديوان التكفل بتسديد مستحقات الإطعام، عن طريق الأموال التي يدفعها الحجاج في إطار التكلفة الإجمالية للحج، علما أن الإقامة بالسعودية كانت لا تتجاوز في مواسم سابقة 30 يوما. ومن جهته قال مدير الحج بالديوان الوطني للحج والعمرة "إبراهيم مقدور" في تصريح مقتضب للنصر، إن التفاوض ما يزال مستمرا مع الجانب السعودي للفصل في المدة الفعلية للإقامة بالمملكة، موضحا بأن قرار التمديد مس لحد الآن باقي البلدان، دون اتخاذ قرار رسمي ونهائي بشأن الجزائر، لكون القضية ما تزال قيد التفاوض من قبل ممثلين عن ديوان الحج والعمرة ووزارة النقل وكذا السلطات السعودية، في حين أضاف مصدر رسمي بشركة الخطوط الجوية الجزائرية بأن الكشف عن برنامج الرحلات باتجاه البقاع، وفترة إقامة الحجاج الجزائريين سيتم تحديدها غدا، بعد أن تصادق هيئة الطيران المدني السعودية على برنامج الرحلات المقترح من قبل الشركة.
وأضاف السيد جريبي أن بقاء الحجاج لفترة أطول بالبقاع بسبب برامج الرحلات، قد يؤدي في سنوات مقبلة في حال استمر نفس الإجراء، إلى فرض أعباء جديدة على الحجاج لتسديد الإقامة بالفنادق والإطعام لفترة أطول، كما سيضطر الحجاج الجزائريون هذا الموسم إلى توفير مبالغ إضافية لاقتناء الحاجيات اليومية الضرورية، لأن الإقامة لعشرة أيام أخرى بالمملكة، سيرفع المصاريف الشخصية للحجاج إلى ما يعادل ثلث قيمتها الإجمالية نظير اقتناء أغذية أو مستلزمات مختلفة، كما سيزيد هذا القرار من عبء مهام المرشدين والمؤطرين، فضلا عن الفريق الطبي، الذي يتولى تقديم العلاج والأدوية للمرضى والمسنين، ويذكر أن التعداد الإجمالي لأعضاء البعثة يفوق 800 شخص، من بينهم 200 عون في الحماية المدنية.
وكان ديوان الحج والعمرة يسعى إلى تقليص فترة الإقامة بالبقاع إلى أقل من 30 يوما، بهدف التخفيف على الحجاج لا سيما المسنين منهم والمرضى، وكذا لتقليل المصاريف، وضمان تنظيم أحسن للموسم، غير أن فترة الإقامة تبقى مرهونة ببرامج الرحلات، التي تخضع بدورها إلى مخطط محكم، هدفه تجنب الاكتظاظ على مستوى المطارات السعودية، وتسهيل إجراءات الدخول والخروج من المملكة العربية السعودية.   
  لطيفة/ب  

الرجوع إلى الأعلى