طريقة توزيع مناوبات الصيادلة تثير استياء سكان علي منجلي
اشتكى مواطنون بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، من قلة عدد الصيدليات المناوبة خلال الفترة الليلية و في عطلة نهاية الأسبوع، حيث قالوا أنهم أصبحوا يجدون صعوبة كبيرة في الحصول على الأدوية، منذ دخول التعليمة الوزارية الجديدة الخاصة بالمناوبة حيز التطبيق. و أكد عدد من السكان للنصر، أن عدد الصيدليات المناوبة خلال الفترة الليلية و عطلة نهاية الأسبوع، أصبح لا يلبي حاجة المواطنين، بالنظر إلى المساحة الشاسعة للمدينة و كذا الكثافة السكانية العالية بها، و حسب المعلومات التي تحصلنا عليها فإن عدد الصيدليات التي تناوب ليلا و كذا خلال نهاية الأسبوع هو صيدليتان فقط، فيما يفوق عدد سكان علي منجلي 100 ألف نسمة. و عبر السكان عن استيائهم من الاضطرار للبحث بين كامل الصيدليات المتوفرة بالمدينة من أجل إيجاد الصيدلية المفتوحة، و ذلك لعدم علمهم ببرنامج المناوبة، كما أكدوا أن توفر صيدليتين فقط مناوبتين عبر كامل المدينة، أمر غير منطقي بسبب بعد المسافة بين الوحدات الجوارية، حيث أوضحوا بأن اقتناء الدواء ليلا قبل تطبيق تعليمة المناوبة، كان أكثر سهولة بكثير، لأن جميع الصيدليات كانت تفتح أبوابها إلى غاية ساعة متأخرة من الليل، إضافة إلى أن الصيادلة كانوا لا يغلقون أبواب محلاتهم في نهاية الأسبوع. رئيس المجلس الجهوي لمهنة أخلاقيات الصيادلة، أكد للنصر بأن برنامج المناوبة تشرف على وضعه لجنة خاصة، تتشكل من مديرية الصحة و مجلس أخلاقيات المهنة و كذا نقابة الصيادلة، حيث يتم ضبط برنامج مضبوط وفق دراسة دقيقة، و قد تم وضعه بصفة تتماشى، كما قال، مع الحالات المستعجلة، مضيفا أن التقسيم مرتبط بمواقع الهياكل الصحية التي تعمل ليلا، و كل مستشفى أو مركز صحي يجب أن تحتوي المنطقة التي يقع فيها، على صيدليتين مناوبتين.  و فيما يخص المدينة الجديدة قال محدثنا بأن تقسيم المناوبة فيها تم بناء على عدد الوحدات الجوارية، حيث أن صيدليتين تناوبان كل ليلة في المدينة الجديدة و بالتداول بين الوحدات، مؤكدا بأن السكان أو الصيادلة بإمكانهم نقل أي انشغال بخصوص المناوبة لمديرية الصحة، لأن اللجنة المشرفة على ضبط البرنامج تجتمع كل شهر و تقوم بإجراء تعديلات عليه بناء على النقائص المسجلة.للإشارة فإن تعليمة وزارية صدرت في 20 أوت الماضي، حددت طرق تنظيم المناوبة بالصيدليات، بإلزام جميع الصيادلة الخواص بضمان المناوبة أيام الجمعة و العطل الرسمية و كذلك خلال الفترة الليلية، و ذلك من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية السابعة مساء، أو من السابعة مساء حتى الثامنة من صباح اليوم الموالي، مع إمكانية استفادة المناوبين من يوم تعويضي، كما تنص التعليمة على معاقبة المخالفين سواء بعدم المناوبة، أو العمل خارج أوقات المناوبة
الخاصة بهم.
عبد الرزاق/ م

الرجوع إلى الأعلى