الإعــدام لقـاتـــل شــاب بجـوار ملعـب حسيـن رويبـح
سلطت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء جيجل، عقوبة الإعدام في حق المتهم (ز.ج) 30سنة، على خلفية قتل الشاب (بو.ب) بجوار ملعب حسين رويبح بحي بورمل بعاصمة الولاية، و تسليط عقوبة 15 سنة سجنا في حق المتهم (ش.ت) 26 سنة عن جناية المحاولة في القتل العمدي، فيما طالب ممثل النيابة تسليط أقصى العقوبة في حق المتهمين.  
تفاصيل القضية تعود إلى منتصف ليلة 27 جوان 2015، عندما تلقت مصالح الأمن بجيجل، بلاغا بتعرض شخصين للاعتداء بسلاح أبيض بحي بورمل بعاصمة الولاية، و يتعلق الأمر بـ (بو.ب) الذي توفي متأثرا بجروحه، و صديقه (ف.ك) الذي تعرض لإصابة خطيرة.
معالم الكشف عن المتورطين في القضية التي تحصلت عليها النصر، اتضحت، بعدما تم عرض مجموعة من الصور على الضحية (ف.ك) من قبل الضبطية القضائية، حيث تعرف من الوهلة الأولى على صورة المتهم (ز.ج)، و المعروف باعتياده الاعتداء على الأشخاص، لتتمكن بعدها ذات المصالح من تحديد هوية الشخص الثاني، بعد تحديد ملامح وجهه، و يتعلق الأمر بـ (ش.ت).
و أوضح الضحية في حديثه، بأنه في حدود منتصف الليل، كان رفقة صديقه المتوفي على متن دراجته النارية، سالكين حي بورمل، و لفت انتباههما كلبا من الحجم الكبير، كان بجوار أحد المتهمين، و الذي استفسر عن سبب النظر إليه، و كان يحمل بيده سكينين، و حاول الدخول معهما في مناوشات، ليقوم فجأة بتحريض الكلب، و عندما حاولا الفرار، اعترض طريقهما المتهم (ز.ج)، و وجه ضربة سكين للضحية المتوفي، كما تلقى هو الآخر طعنة من نفس الشخص أصابته على الجنب الأيسر فوق الحزام.
و أشار المتهم (ش.ت)، إلى أنه بتاريخ الواقعة كان رفقة صديقه (ز.ج) بجوار ملعب حسين رويبح، و كان معه كلبه، و في تلك الأثناء مرت دراجتين ناريتين، كان يقود إحداهما المتوفي( بو.ب)، و قام بتوجيه التحية، ثم أخبرهما بأن التحية موجهة للكلب، ما أدى إلى استفزازه رفقة المتهم الأخر إلى الدخول في ملاسنات كلامية، و حمل سكنيين كان يخفيهما بجدع الشجرة، ليتدخل بعض الحضور من الرفقاء لمنع تطور الشجار، إلى أن الضحية، و حسب المتحدث فقد حاول الاعتداء عليه، و رشقه بالحجارة، ما دفعه إلى الاتجاه نحوه محاولا ضربه بالسلاح الأبيض، و تحريض الكلب، مضيفا بأنه في تلك اللحظة تدخل   المتهم( ز.ج)، و وجه طعنة للضحية، مؤكد على أنه سمع فيما بعد بأن الضحية توفي متأثرا بإصابته.
و عند سماع المتهم (ز.ج)، نفى الأفعال المنسوبة إليه في أول الأمر، لكنه تراجع عنها، معترفا بتوجيه طعنة إلى الضحية (ب.ب) بغرض الدفاع عن نفسه، بعد محاولة المتوفي الاعتداء عليه بالحجارة، مشيرا إلى أن سبب إقدامه راجع إلى نفس الوقائع التي صرح بها المتهم (ش.ت)، كما حاول المعني في مرات عديدة ، توجيه تهمة الطعن إلى المتهم الأخر، أين صرح بأن المتهم (ش.ت) قام بطعن الضحية المتوفي بواسطة سكين على صدره، أما الضحية الثاني، فيجهل من أصابه بطعنة.
و قد تبين لغرفة الاتهام بعد الرجوع إلى معطيات الملف، و من خلال إجراءات التحقيق، و تصريحات الأطراف، بقيام المتهم (ز.ج) مرفوقا بالمتهم (ش.ت)، بإزهاق روح المتوفي عمدا على مستوى الصدر، و الفخذ الأيسر، و الذي لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بالإصابات التي تعرض لها، كما تعرض مرافقه الضحية (ف.ك) لإصابة بواسطة سكين على مستوى الجنب الأيسر، مسببا له جرحا بعمق واحد ستم.              كـ طويل

الرجوع إلى الأعلى