أبدى رئيس لجنة التسيير المؤقتة لاتحاد عين البيضاء حليم بركاني الكثير من التفاؤل بخصوص قدرة فريقه على المحافظة على مكانته في حضيرة الهواة لموسم آخر، وأكد بأن الأجواء السائدة داخل المجموعة تكفي للتمسك بالحظوظ ، والنجاح في تحقيق المبتغى في المقابلة الأخيرة بتبسة.
بركاني، وفي تصريح خص به النصر، أشار إلى أن أمور «الحراكتة» تحسنت كثيرا بالمقارنة مع ما كانت عليه في منتصف الموسم، وذلك بعد قدوم اللجنة المؤقتة، وقال في هذا الشأن: « لما وافقت على تحمل مسؤولية النادي على رأس لجنة الانقاذ كنت أعتقد أنني سأكون عنصرا فقط من مجموعة من الأعضاء، لكنني اصطدمت بواقع مغاير، ناتج بالأساس عن العزوف الجماعي عن حمل مشعل التسيير، فأجبرت على الاسعتانة ببعض الأعضاء الإداريين، من أمثال الكاتب العام مزياني، من أجل ترتيب البيت، وذلك باقناع اللاعبين في العودة إلى أجواء التدريبات، ومواصلة الموسم في محاولة لتجنيب الفريق شبح السقوط إلى قسم ما بين الرابطات».
وأوضح بركاني في معرض حديثه عن هذا الجانب بان العقوبات الرادعة التي تم تسليطها على الفريق هذا الموسم كان لها تأثير مباشر على نتائجه، لأننا ـ كما أضاف ـ « وجدنا أنفسنا مرغمين على الاستعانة بلاعبين من الأواسط لضمان تكملة التعداد في بعض المباريات، نتيجة تواجد الكثير من اللاعبين تحت طائلة العقوبة، خاصة بعد الاحداث التي تخللت لقاءنا ضد هلال شلغوم العيد، هذا فضلا عن مقاطعة أبرز العناصر للتدريبات منذ انطلاق مرحلة الإياب، بسبب مشكل المستحقات، لكننا أعدنا القطار على السكة، باقناع أغلب المقاطعين بالعودة، لننطلق في العمل الميداني الجاد، والذي أعاد بصيصا من الأمل في قلوب الأنصار بخصوص القدرة على ضمان البقاء، رغم أن وضعية الفريق جعلت كل المتتبعين يجزمون بأن الاتحاد سيكون اول النازلين».
إلى ذلك أكد محدثنا بأن اشكالية التمويل تبقى مطروحة بحدة، في ظل تعليق كل الاعانات التي رصدتها السلطات المحلية للفريق، بسبب الخلاف القائم حول الحصيلة المالية، فضلا عن بقاء الحساب البنكي للنادي تحت رحمة التجميد، تنفيذا لأحكام قضائية كانت قد صدرت لفائدة الكثير من الدائنين، وهي الوضعية ـ على حد قوله ـ «التي أجبرتني على الاستعانة بمالي الخاص، من أجل ترتيب البيت بسرعة البرق، والتكلفة الحالية بلغت 1,5 مليار سنتيم، خصصت بالأساس لتسوية وضعية بعض المتعاملين، وكذا تحفيز اللاعبين بتسديد شطر من مستحقاتهم العالقة، وكذا علاوات المباريات، لأن التحفيز ضروري في هذه المرحلة، ولو أن هذه القيمة رفعت من ديوني الشخصية على الفريق إلى عتبة 4 ملايير سنتيم، لأنني كنت قد ترأست النادي خلال الفترة المتتدة ما بين سنتي  2010 و 2012».
وختم بركاني حديثه بالتأكيد على أن سلسلة النتائج الإيجابية المسجلة في الجولات الأخيرة من البطولة كانت ثمرة التضحيات التي قدمها اللاعبون، بعد عودتهم الجماعية إلى أجواء التدريبات، وكذا اصرارهم على ضرورة انقاذ الفريق من السقوط، وهي الأجواء ـ حسبه ـ «التي تبعث في قلوبنا الأمل بالقدرة على تحقيق البقاء، لأن التعادل في تبسة يكفينا للخروج من دائرة الحسابات، دون انتظار نتائج باقي الفرق التي مازالت مهددة».    
صالح / ف

الرجوع إلى الأعلى